تحت عنوان " خيار الفيديرالية لاستمرار الوحدة " علقت صحيفة ذي غلوب أند ميل على الأوضاع في أوكرانيا . قالت :
لقد أحسنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل بحث أوكرانيا على التحول إلى دولة فيديرالية لأن ذلك يشكل الأمل الوحيد لعودة الولايات المضطربة مثل دونيتسك ولوهانسك إلى حظيرة السياسة الديموقراطية ، وأفضل سبيل لاستيعاب الولايات التي تشعر أنها أوكرانية وروسية في آن معا . وأمل استعادة زمام الأمور من أيدي الملثمين حاملي السلاح وتغليب السياسة على الحرب .
وتتابع الغلوب أند ميل : في ظل النظام القائم حاليا في أوكرانيا ، تعين الحكومة المركزية حكام الولايات فمثلا عين الرئيس الحالي تورتشينوف الملياردير سيرهاي تاروتا حاكما لولاية دونيتسك ، وهو الذي جمع ثروته من قطاع الطاقة والفولاذ في دونيتسك نفسها ولم يتمكن من فرض سلطته جراء الحرب والسيطرة الروسية .
وترى الصحيفة أن البلاد ستكون بحالة أفضل لو اتبعت نظام الفيديرالية الكندية حيث تنتخب المقاطعات برلماناتها ورؤساء حكوماتها بدل أن يصار إلى تعيينهم من قبل الحكومة المركزية . ومن الأفضل بدون شك لو أن المعارضين للوضع القائم نقلوا خلافاتهم من الشارع إلى البرلمان المنتخب . ومن المحتمل أن يفوز بعض من يطالبون بتوسيع اللامركزية والمزيد من العلاقات مع روسيا في انتخابات بعض الولايات وسيكون ذلك أفضل بكثير من فوزهم في المعارك العسكرية .
وتتساءل الصحيفة : هل تدعم روسيا قيام فيديرالية أوكرانية ؟ نعم . هل يؤيدها بعض الانفصاليين في شرق أوكرانيا ؟ حتما . وبالتالي ليس لحكومة كييف من مبرر لمعارضتها فالنظام الفيديرالي يعني إمكانية إيقاف العنف والعودة إلى الميدان السياسي وهو الطريقة المعقولة الوحيدة لبقاء أوكرانيا ، تختم ذي غلوب أند ميل تحليلها .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.