شون التيو، رئيس جمعيّة الأمم الأوائل الذي أعان نيّته في الاستقالة مطلع شهر أيار مايو عام 2014

شون التيو، رئيس جمعيّة الأمم الأوائل الذي أعان نيّته في الاستقالة مطلع شهر أيار مايو عام 2014
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكنديّة: حقوق السكان الأصليين وحق الفيتو

استمعوا

صحيفة لا بريس نشرت تعليقا بقلم أندريه برات يقول فيه إن مقرّر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق السكان الأصليين نشر تقريرا يتناول فيه حقوق السكان الأصليين في كندا.

ويشير التقرير إلى أنه من الصعب التوفيق بين الإطار القانوني والازدهار السائد في كندا وبين مشاكل السكان الأصليين لجهة حقوق الانسان التي بلغت حدّ الأزمة.

ويعترف التقرير بالسياسات التي وضعتها كندا لإصلاح الأخطاء التي وقع ضحيّتها السكان الأصليون. ويرى أن كندا مثال يحتذى في ما يخصّ الاعتراف بحقوق السكان الأصليين التقليديّة.

وهو محق بالقول إن هذه السياسات غير كافية. فثمة من ابناء السكان الأصليين من يعانون من أزمة سكن ومشاكل اجتماعيّة مختلفة.

وهم دون مستوى الكنديين على أكثر من صعيد، من التعليم إلى الصحّة والثقافة ومستوى الدخل .

وترى الصحيفة أن تقرير مقرّر الأمم المتحدة قد يكون مفيدا أكثر لو أنّه لم يحمّل الكنديين البيض مسؤوليّة توتر العلاقات بين الحكومة الكنديّة والسكان الأصليين.

وتذكّر لابريس بالاتفاق  التاريخي الذي وقّعه رئيس الحكومة ستيفن هاربر مع زعيم الأمم الأوائل شون اتليو  وتعهّدت اوتاوا بموجبه بدعم قطاع التعليم ورصدت موازنة بقيمة 1،9مليار لهذه الغاية.

لكن بعض زعماء السكّان الأصليين اعتبروها غير كافية واضطر اتليو للاستقالة.

وبالنسبة لتطوير الموارد الطبيعيّة وخلافا لما يقوله التقرير، فمحكمة كندا العليا رأت أن على الحكومة أن تستشير السكان الأصليين حول هذه النقطة ، ولكن ذلك لا يعني منحهم حق الفيتو في هذا الشأن تقول لابريس.

ورغم ذلك، يصر السكّان الأصليون على معارضة مشروع مدّ خط أنابيب النفط نورذرن غيتواي.

وتختم الصحيفة فتؤكّد انه يتعيّن على مقرّر الأمم المتحدة أن يقنعهم بالموافقة لأن هذا التعنّت غير منطقي ويسيء إلى قضيّتهم.

ونقرأ في صحيفة الغلوب اند ميل مقالا بتوقيع شيما خان تحت عنوان: تناول الكحول والكلفة الباهظة تتحدّث فيه عن حادثة عاينتها في مرآب للسيّارات حيث كانت سيّدة  محجّبة في سيّارتها تسعى لمنع سائق من الخروج من المرآب لأنه بدا في حالة السّكر وكانت رائحة الكحول تفوح منه.

ولم تكن السيّدة تعرف ذاك الرجل ولكنّها شعرت أن من واجبها أن تمنعه من القيادة، مبدية في ذلك شجاعة وشفقة لا مثيل لهما.

وتضيف بأن صديقا للرجل وصل وأخذ مفاتيح السيّارة منه وتعهّد بعدم جعله يخرج بسيّارته في وضعه الحالي لتنتهي القصّة بسلام ، ما أنقذ ربّما أحدهم من خطر الموت.

ولكن الأمور لا تنتهي دوما على هذا الشكل تقول الغلوب اند ميل. وتشير إلى  ما ورد الاسبوع الماضي في تقرير منظّمة الصحّة العالميّة ، ومفاده أن 3 ملايين شخص لقوا حتفهم حول العالم عام 2012، نتيجة العنف والمرض والصدمات النفسيّة التي تسبّبت بها الكحول.

ويحثّ التقرير الحكومات على بذل الجهود للتخفيف من الأضرار الاجتماعيّة.

والكنديون في مرتبة متقدّمة بالنسبة للوفيات الناجمة عن تناول الكحول.

وقد أظهرت دراسة قام بها المركز الكندي للإدمان والصحّة العقليّة أن معدّل تناول الكنديين للكحول يفوق بنسبة 50 بالمائة المعدّل العالمي.

وتضيف الغلوب اند ميل مشيرة إلى ان برامج التلفزة تناولت بالسخرية قضيّة إدمان عمدة تورونتو روب فورد على الكحول وترى أن الإدمان ابعد من ان يكون قضيّة مثيرة للضحك والسّخرية.

وتنقل ما ورد في إحدى دراسات  المركز من أن الإدمان يتسبّب بكلفة باهظة لنظام الطبابة والاستشفاء في كندا.

وتناول الكحول يؤدّي إلى نحو 200 مرض من بينها مرض تليّف الكبد فضلا عن مخاطر الاصابة بأنواع عديدة من السرطان.

ويشير مركز الإدمان والصحّة العقليّة إلى أن كلفة معالجة الأمراض الناجمة عن الكحول وتطبيق القوانين المتعلّقة بها وخسارة الانتاجيّة تقدّر بما يفوق 14مليار دولار. وهو مبلغ يفوق ما تجنيه حكومات المقاطعات من بيع الكحول.

ويدعو المركز إلى سياسات متشدّدة للثني عن الإفراط في الكحول وتتحدّث عن تقاعس الحكومات المحليّة في المقاطعات في هذا المجال.

وتختم الغلوب اند ميل فتشير إلى ما خلص إليه مركز الإدمان والصحّة العقليّة من أنه آن الأوان ليقلّص الكنديّون من استهلاك الكحول. وترى أن بإمكان الجميع ، أكانوا مستهلكين أم غير مستهلكين للكحول، أن يبذلوا جهدا وأن يظهروا الشجاعة والرأفة تماما كما فعلت تلك السيّدة في المرآب.

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.