التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا والوفد المرافق له اليوم في قصر الإليزيه في باريس. وجدد هولاند بعد استقباله الجربا "الدعم الكامل والتام للائتلاف السوري"، واعتبره "الممثل الشرعي المخول الحديث باسم الشعب السوري"، وأعلن "أن سفارة سوريا ستوضع في تصرف الائتلاف ليكون تمثيله كاملا وفاعلا في العمل والاتصالات". ومن جهته قال مصدر سوري معارض واكب الزيارة في حديث صحافي إن المباحثات بين هولاند والجربا "أقل ما يقال عنها إنها ناجحة ومثمرة، وإن ما قيل في الاجتماع هو نبض الشعب السوري".
وكان مصدر سياسي في الائتلاف الوطني السوري قد كشف قبل أيام أن فرنسا وألمانيا ستنضمان لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا في رفع مستوى التعامل الدبلوماسي مع المعارضة السورية. وسبق لواشنطن ولندن أن اعتمدتا بعثة الائتلاف كبعثة دبلوماسية أجنبية.
وفي غضون ذلك يواصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد تقدمه الميداني، وأضحت حمص، ثالثة كبريات المدن السورية والتي كانت تعرف بعاصمة الثورة، كلها تحت سيطرته، ومن المتوقع إعادة انتخاب الأسد لولاية رئاسية ثالثة بعد نحو أسبوعين. ودولياً قالت روسيا، حليفة نظام دمشق، إنها ستستخدم حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يحيل ملف الحرب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال طرحه على التصويت. وكل ذلك في وقت يكثر فيه الحديث عن أن حكومات غربية بدأت تتراجع عن توقعاتها السابقة بهزيمة نظام بشار الأسد.
فادي الهاروني تناول التطورات المتصلة بالملف السوري في حديث مع المعارض السوري القديم الأستاذ توفيق دنيا، عضو الائتلاف الوطني السوري والعضو المؤسس في الجمعية الوطنية السورية، وهي منظمة كندية غير حكومية.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.