وزير الدولة للمؤسسات الصغيرة في الحكومة الفدرالية ماكسيم برنييه متحدثاً في مجلس العموم في آذار (مارس) الفائت

وزير الدولة للمؤسسات الصغيرة في الحكومة الفدرالية ماكسيم برنييه متحدثاً في مجلس العموم في آذار (مارس) الفائت
Photo Credit: PC / شون كيلباتريك / و ص ك

من الصحافة الكندية: “السيد برنييه على حق”

استمعوا

تناول اليوم كاتب العمود في صحيفة "لا بريس" أندريه برات العلاقات بين مقاطعة كيبيك والحكومة الفدرالية في مقال بعنوان "السيد برنييه على حق".

يقول برات في "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال إن الوزير الكيبيكي في حكومة حزب المحافظين في أوتاوا ماكسيم برنييه ارتكب من الأخطاء أكثر مما يحق له به، لدرجة أن الكثيرين لم يعودوا يأخذونه على محمل الجد. لكن يبقى أن برنييه، وربما لأنه لم يعد له شيء يخسره، يجرؤ على القول عالياً ما يفضل نواب آخرون الاحتفاظ به لأنفسهم. وهذا ما حصل أمس في الكلمة التي ألقاها في مونتريال حول المستقبل السياسي لمقاطعة كيبيك، يقول الكاتب. ويشغل برنييه حالياً منصب وزير الدولة للمؤسسات الصغيرة، وسبق له أن كان وزيراً للخارجية ووزيراً للصناعة، ودوماً في حكومات المحافظين برئاسة ستيفن هاربر.

ويضيف برات أن برنييه رأى في كلمته أمس أنه في أعقاب فوز الحزب الليبرالي الكيبيكي، الداعم لبقاء كيبيك ضمن كندا، في الانتخابات العامة في مقاطعة كيبيك في السابع من الشهر الفائت، خصصت وسائل الإعلام في المقاطعة كثيراً من أوقات بثها وحيزاً هاماً من صفحاتها للتساؤل عن مستقبل الحزب الكيبيكي الاستقلالي، الذي كان في السلطة عند إجراء الانتخابات، ومستقبل الخيار الاستقلالي في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، بينما يجدر بالكيبيكيين الانشغال بمسألة أكثر إلحاحاً، ألا وهي كيف يستعيدون مكانهم داخل الاتحادية الكندية. ويرى برات أن برنييه محق في كلامه.

فإذا كان الكيبيكيون قد ابتعدوا عن المشروع الاستقلالي، فهم لا يزالون على الخط الجانبي في الأمور المتصلة بالعلاقات مع السلطات الفدرالية ومع سائر المقاطعات الكندية. والسياسة الوحيدة لحكومة كيبيك إزاء الحكومة الفدرالية في أوتاوا تنحصر بالمطالبة دوماً بالمزيد من المال والمزيد من السلطات، يقول برات.

وإذا كان الكيبيكيون يريدون المشاركة في إدارة شؤون بلادهم، عليهم الانخراط مجدداً في المؤسسات والهيئات الفدرالية كما في الأحزاب الفدرالية. وعليهم، بشكل خاص، التوقف عن النظر إلى الفدرالية الكندية بمصطلحات مالية سخيفة. ويضيف برات نقلاً عن الوزير برنييه، "إنها دوماً سياسة التسول، حتى وإن ارتفعت المبالغ الآتية من أوتاوا يبقى ذلك غير كاف، نريد المزيد دوماً، وإلاّ كان ذلك دليلاً على أن الفدرالية غير مربحة".

ونرى ذلك في ملف جسر شامبلان الذي يربط جزيرة مونتريال بمدينة بروسّار إلى الجنوب حيث يصر جميع نواب منطقة مونتريال على أن تغطي الحكومة الفدرالية كامل نفقات استبدال الجسر الحالي الذي أصبح قديماً بآخر جديد، إضافة إلى تحملها نفقات قطار خفيف. "ستة مليارات دولار؟ سبعة مليارات؟ لا يهم، لتتحمل أوتاوا النفقات!".

طبعاً كلام الوزير برنييه قوبل بتنديد شديد في الجمعية الوطنية (تشريعية) في كيبيك، يقول برات. ولا عجب أن يرى فيه نواب الحزب الكيبيكي "خطاب شخص مستعمَر"، لكن من المؤسف أن يوافق وزير المالية الكيبيكي الجديد، كارلوس ليتاو، على خطاب التسول الذي اتبعه أسلافه، يضيف الكاتب.

لكن برات يختلف مع الوزير برنييه في دعوته كيبيك للانضمام إلى المقاطعات الأخرى للمطالبة بـ"أكثر الفدراليات لا مركزية" التي يمكن الحصول عليها. ويرى الكاتب أن الوزير يقع هنا في الاعوجاج الذي يندد هو به، ويشرح ذلك من وجهة نظره بأن لدى حكومة كيبيك ما يكفيها من مسؤوليات، وأن حصولها على سلطات إضافية يجب أن يكون آخر انشغالاتها.

"بين جعل سائر كندا كبش فداء لكل مصائب كيبيك وبين "الركوع" أمام أوتاوا هناك سياسة عقلانية ومسؤولة، كيبيكية باعتزاز وفدرالية بثبات، وأمنيتنا، من أجل خير كيبيك وكندا، أن تتحلىّ حكومة فيليب كويار في كيبيك بالشجاعة للسير في هذه الطريق"، يختم أندريه برات في "لا بريس".

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.