سيصبح لبنان على الأرجح بلا رئيس جمهورية بعد يومين. فولاية رئيسه الحالي ميشال سليمان تنتهي في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، أي يوم السبت، وتحديداً منتصف ليل السبت الأحد، ولم ينجح المجلس النيابي اللبناني في انتخاب خلف له. وآخر جلسات الانتخاب التي دعا إليها رئيس المجلس، نبيه بري، كانت اليوم، لكن لم يكتمل نصابها القانوني إذ حضر 73 نائباً، فيما النصاب هو ثلثا عدد النواب الإجمالي، أي 86 من أصل 128. وهذا ما دفع ببري اليوم إلى رفع الجلسة والإبقاء على الجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للبنان.
وينتمي النواب المقاطعون إلى كتلة تنظيم "حزب الله" الشيعي وكتلة "التغيير والإصلاح"، أكبر كتلة مسيحية بقيادة النائب ورئيس الحكومة العسكرية السابق ميشال عون، وإلى أحزاب مقربة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان البرلمان اللبناني قد ناقش أمس رسالة وجهها إليه الرئيس سليمان تشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية.
وفي حال عدم انتخاب خلف للرئيس سليمان ضمن المهلة الدستورية لن تكون المرة الأولى التي يشغر فيها منصب الرئاسة في وطن الأرز، فسليمان جاء إلى السلطة عام 2008 بعد فترة شغور دامت ستة أشهر وبعد تدخل قوى إقليمية ودولية أدى إلى انتخابه.
ووفق الدستور اللبناني يعود منصب الرئاسة لمسيحي ماروني، فيما رئاسة الحكومة تعود لمسلم سني ورئاسة مجلس النواب لمسلم شيعي. وإذا ما شغر منصب الرئاسة تنتقل صلاحيات الرئيس إلى مجلس الوزراء مجتمعاً.
فادي الهاروني تناول أزمة انتخاب رئيس جديد للبنان في حديث مع الإعلامي اللبناني الكندي الدكتور ابراهيم الغريّب العائد مؤخراً من زيارة إلى لبنان دامت أكثر من شهر.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.