احتلت أخبار مهرجان كان السينمائي الذي يشارك فيه 3 مخرجين كنديين حيّزا واسعا في اهتمامات الصحف الكنديّة.
صحيفة لابريس تابعت أخبار المخرج الشاب كزافييه دولان الذي يشارك للمرّة الرابعة في المهرجان وهو بعد في الخامسة والعشرين من العمر.
وتقول لابريس إن فيلمه بعنوان "مومي" أنشودة للأم أثار المشاعر لدى عرضه للصحافيين في المهرجان.
وسبق أن أثار فيلمه الأول "قتلت أمي" مشاعر المشاهدين عام 2009 .
وتنقل لابريس عن دولان قوله لوكالة الصحافة الفرنسيّة إن فيلم "قتلت أمي" كان فيلما أكثر خصوصيّة ، فيلم حياته وقصّته كما يقول. أما فيلم "انشودة للأم فهو ليس كذلك.
الفيلم الأول ازمة مراهقة يقول كزافييه دولان. أما الحالي، فيحكي قصّة اشخاص يحبّون بعضهم و يجتاز حبّهم اختبارا صعبا فرضته الحياة والمرض والنظام الذي يعزلهم.
ويروي الفيلم قصّة أمّ شابّة تحبّ ابنها المراهق الذي يعاني اضطرابات بسبب نقص الانتباه والنشاط الشديد.
وقد استعادت رعايته بعد تنقّله في مراكز متخصّصة، وتلقى مساعدة جارتها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من حياتها. وتتطوّر العلاقة بين الثلاثة وتفتح أمامهم أبواب الأمل.
وتشير لابريس نقلا عن كزافييه دولان أنه يفخر بفيلمه الذي يتنافس للمرّة الأولى على السعفة الذهبيّة بين أفلام الخيارات الرسميّة.
ويتحدّث دولان عن فيلمه السابق Laurence anyways الذي كان يأمل كما قال أن يدخل المنافسة على السعفة الذهبيّة والذي نال جائزة أفضل ممثّلة.
ويقول دولان إن الأفلام الخمسة التي أنتجها أرهقته وسيتوقّف عن الانتاج للعودة إلى مقاعد الدراسة ومتابعة دروس في تاريخ الفن ودروس ألمانيّة.
ولكنّه كتب كما يقول سيناريو فيلمه المقبل الذي سيكون باللغة الانكليزيّة تحت عنوان: حياة وموت جون دونوفان.
بالانتقال إلى الشأن السياسي، كتبت الغلوب اند ميل تعليقا تقول فيه إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أحيا آمال الأفغان يوم تسلّم السلطة قبل 13 عاما في أعقاب انهيار حكم الطالبان. لكنّه ترك إرثا من الفشل بعد كلّ هذه السنوات.
و ولايته تنتهي اليوم الخميس ولكنّه سيستمر في السلطة حتى انتخاب رئيس آخر.
وموعد الانتخابات محدّد في 12 حزيران يونيو المقبل والسباق يدور بين عبدالله عبدالله واشرف غاني. وسيرث الفائز منهما لائحة من الكوارث ، من الفساد المستشري على مستوى واسع إلى الاقتصاد المتعثّر وعودة الطالبان والعلاقات المتوتّرة مع دول الغرب.
وتعزو الغلوب اند ميل الفشل إلى الظروف المحيطة بالرئيس كارزاي. وتتحدّث عن أجيال مزّقتها سنوات من الحروب وقوى إقليميّة ومن بينها باكستان التي عملت على تفشيل جهود إعادة الاستقرار، و تراجع دعم دول الغرب للمهمّة في افغانستان مع مرور الوقت.
وتضيف الغلوب اند ميل أن كارزاي نفسه يتحمّل جزءا من المسؤوليّة. فالأنا اعمت تفكيره وفشل في توقيع اتفاقيّة امنيّة كانت ستبقي آلاف الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى ما بعد العام 2014.
وكان مقتنعا بأنه ليس الشخص الأفضل فحسب، ولكنّه الوحيد القادر على تولّي السلطة في أفغانستان.
وفشل في تعزيز الجيل الجديد من القادة وتصوّر أن كل خليفة محتمل يحظى بدعم العدو الأميركي حسب ظنّه.
وأنحى باللائمة على الغرب الذي تسبّب بوقوع ضحايا كثيرة في حين أن المسؤول الأول عن ذلك هم الطالبان كما تقول الغلوب اند ميل.
وتضيف أن كل هذه الأخطاء ستجعل الكثير من الأفغان يفتقدون الرئيس كارزاي.
فشعبيّته ما زالت قويّة والأغلبيّة مقتنعة أنه كان رغم كل عيوبه، يعمل من أجل مصلحتهم .
ويرون من الصعب إيجاد قائد قادر على مدّ الجسور بين مختلف القبائل و الأعراق وتعزيز التوافق الاقليمي كما فعل كرزاي.
وتختم الغلوب اند ميل فتؤكّد أنه آن الأوان لتسير أفغانستان قدما في تعزيز علاقة عملانيّة مع الولايات المتحدة والغرب كما تعهّد به المرشّحان الرئاسيّان.
وعلى أفغانستان أن تتخطّى الظلال التي أرخاها كرزاي وتتطلّع لتحقيق مستقبل زاهر لأبنائها.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.