Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 25-05-2014

استمعوا

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة من إعداد وتقديم مي ابو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

نشرت صحيفة ذي ناشيونال بوست مقالا لوزير الخارجية الكندي والفرانكوفونية السابق مكسيم بيرنييه حول موقع كيبيك ضمن الفيديرالية الكندية ، قال :

منذ الانتخابات الأخيرة في مقاطعة كيبيك ، كرس الإعلام مساحات واسعة حول مصير الحزب الكيبيكي . لكن ثمة أمرا أكثر أهمية يجب التطرق إليه وهو السؤال : كيف سنسعى نحن الكيبيكيين لاستعادة موقعنا في كندا ؟ واعتقد أن ذلك يتعلق بتغير عميق في موقفنا وسلوكنا .

بداية يجب أن نتفق على هويتنا . فخلال الحملة الانتخابية كرر السياسيون الكيبيكيون أن علينا الدفاع عن هويتنا وقيمنا عبر اعتماد سياسة التخويق : التخويف من المهاجرين والتخويف من الناطقين بالإنكليزية والتخويف من بقية المقاطعات الكندية . والحقيقة هي أنهم يرفضون قبول ما آلت إليه كيبيك حاليا ويصرون على نعت كيبيك بالمجتمع الفرنسي فحسب حيث الفرنسية وحدها هي اللغة التي تحدد هويتنا ، والأمر ببساطة غير صحيح .

ويتابع ماكسيم بيرنييه : إن شريحة واسعة من السكان الناطقين بالإنكليزية تعيش في كيبيك منذ فترة طويلة . وإلا إذا كنت تعتبر أن  أحفاد المستوطنين الفرنسيين الأوائل هم وحدهم الكيبيكيون الأصليون فثمة واقع لا يمكن تجاهله وهو أن الإنكليز جزء من هوية كيبيك منذ مئتين وخمسين عاما وعلينا أن نعترف بذلك ، أن نعترف أن الإنكليز جزء منا ، جزء من تاريخنا ، جزء من ثقافتنا وجزء من هويتنا . علينا أن نعترف أن الإنكليزية ليست لغة غريبة إنما لغة من لغات كيبيك وبالتالي الكف عن محاربتها وتقليص استعمالها عبر سياساةت قمعية .

وإضافة إلى أن تراثنا الفرنسي شكل هويتنا كذلك كانت الإنكليزية والمؤسسات والرموز البريطانية والكندية . وهويتنا تشمل كل ذلك تماما كما أن الواقع الفرنسي يشكل جزأ من هوية سائر الكنديين .

الأمر الثاني الذي يجب تغييره ، يتابع مكسيم بيرنييه ، هو نظرتنا إلى الفيديرالية الكندية على أنها " فيديرالية مفيدة ومربحة "  . فثمة فكرة سائدة في أوساط الكيبيكيين وهي أن الفيديرالية مربحة بقدر ما يمكننا الاستفادة من الأموال التي تمنحنا إياها سائر المقاطعات  الكندية . فكل الحكومات المتعاقبة في كيبيك لوحت بخطر الانفصال للحصول على المزيد من التقديمات المالية وحتى عندما ترسل كندا المزيد من المال ، يعتبر الكيبيكيون أن ذلك غير كاف ويطالبون بالمزيد وفي حال عدم الحصول على المزيد يعتبرون ذلك دليلا على  عدم فائدة النظام الفيديرالي .

وعلينا بالتالي أن نكف عن اعتبار شراكتنا في كندا بطريقة أنانية تتمحور حول المصالح المالية . إن تأكيد موقعنا داخل كندا يعني التزامنا مع سائر شركاء الوطن بتعاون مسؤول لتسيير الأمور بصورة تخدم كل فرد وكافة المناطق .

أما الأمر الثالث الذي يجب تغييره ، يتابع مكسيم بيرنييه فهو إصلاح النظام الفيديرالي الراهن :

لقد طالبنا  نحن الكيبيكيين ، بأن يعترف سائر الكنديين بأننا مجتمع مميز واستعمال هذا التميز في تفسير الدستور . وطالبنا بزيادة عدد نوابنا في البرلمان الكندي بصورة لا يسوغها عدد سكان المقاطعة . وطالبنا بحق الفيتو للتصدي لكل تغيير دستوري . وطالبنا بكل ذلك والسكين على رقابهم : وافقوا أو ننفصل عنكم .

ويتابع بيرنييه : لا أحد يريد إعادة فتح الدستور، ونحن بالواقع لسنا بحاجة إلى فتحه لإصلاح النظام الفيديرالي .  علينا فقط أن نحترمه ، أن نحترم نيات الآباء المؤسسين للكونفيديرالية الذين سعوا إلى لامركزية فيديرالية تتمتع فيها كل المقاطعات بنوع من الحكم  الذاتي .

ويختم مكسيم بيرنييه تحليله المنشور في الناشيونال بوست :

خلال الخمسين عاما الماضية واجهت التاريخ السياسي لكيبيك داخل كندا سلسلة من محاولات فاشلة لتعديل الدستور واستفتاءات خاسرة . وأحد الأسباب الرئيسية لهذا الفشل يكمن في مواقف مضرة وغير واقعية وعلينا بالتالي تغيير موقفنا إذا كنا نريد فعلا  تحقيق المزيد من الحكم الذاتي  والرفاه لكيبيك ضمن الفيديرالية الكندية ، يختم مكسيم بيرنييه.

والموضوع نفسه تناوله كاتب العمود في صحيفة "لا بريس" أندريه برات في مقال بعنوان "السيد برنييه على حق".

يقول برات في "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال إن الوزير الكيبيكي في حكومة حزب المحافظين في أوتاوا ماكسيم برنييه ارتكب من الأخطاء أكثر مما يحق له به، لدرجة أن الكثيرين لم يعودوا يأخذونه على محمل الجد. لكن يبقى أن برنييه، وربما لأنه لم يعد له شيء يخسره، يجرؤ على القول عالياً ما يفضل نواب آخرون الاحتفاظ به لأنفسهم. وهذا ما حصل أمس في الكلمة التي ألقاها في مونتريال حول المستقبل السياسي لمقاطعة كيبيك، يقول الكاتب. ويشغل برنييه حالياً منصب وزير الدولة للمؤسسات الصغيرة، وسبق له أن كان وزيراً للخارجية ووزيراً للصناعة، ودوماً في حكومات المحافظين برئاسة ستيفن هاربر.

ويضيف برات أن برنييه رأى في كلمته أمس أنه في أعقاب فوز الحزب الليبرالي الكيبيكي، الداعم لبقاء كيبيك ضمن كندا، في الانتخابات العامة في مقاطعة كيبيك في السابع من الشهر الفائت، خصصت وسائل الإعلام في المقاطعة كثيراً من أوقات بثها وحيزاً هاماً من صفحاتها للتساؤل عن مستقبل الحزب الكيبيكي الاستقلالي، الذي كان في السلطة عند إجراء الانتخابات، ومستقبل الخيار الاستقلالي في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، بينما يجدر بالكيبيكيين الانشغال بمسألة أكثر إلحاحاً، ألا وهي كيف يستعيدون مكانهم داخل الاتحادية الكندية. ويرى برات أن برنييه محق في كلامه.

فإذا كان الكيبيكيون قد ابتعدوا عن المشروع الاستقلالي، فهم لا يزالون على الخط الجانبي في الأمور المتصلة بالعلاقات مع السلطات الفدرالية ومع سائر المقاطعات الكندية. والسياسة الوحيدة لحكومة كيبيك إزاء الحكومة الفدرالية في أوتاوا تنحصر بالمطالبة دوماً بالمزيد من المال والمزيد من السلطات، يقول برات.

وإذا كان الكيبيكيون يريدون المشاركة في إدارة شؤون بلادهم، عليهم الانخراط مجدداً في المؤسسات والهيئات الفدرالية كما في الأحزاب الفدرالية. وعليهم، بشكل خاص، التوقف عن النظر إلى الفدرالية الكندية بمصطلحات مالية سخيفة. ويضيف برات نقلاً عن الوزير برنييه، "إنها دوماً سياسة التسول، حتى وإن ارتفعت المبالغ الآتية من أوتاوا يبقى ذلك غير كاف، نريد المزيد دوماً، وإلاّ كان ذلك دليلاً على أن الفدرالية غير مربحة".

ونرى ذلك في ملف جسر شامبلان الذي يربط جزيرة مونتريال بمدينة بروسّار إلى الجنوب حيث يصر جميع نواب منطقة مونتريال على أن تغطي الحكومة الفدرالية كامل نفقات استبدال الجسر الحالي الذي أصبح قديماً بآخر جديد، إضافة إلى تحملها نفقات قطار خفيف. "ستة مليارات دولار؟ سبعة مليارات؟ لا يهم، لتتحمل أوتاوا النفقات!".

طبعاً كلام الوزير برنييه قوبل بتنديد شديد في الجمعية الوطنية (تشريعية) في كيبيك، يقول برات. ولا عجب أن يرى فيه نواب الحزب الكيبيكي "خطاب شخص مستعمَر"، لكن من المؤسف أن يوافق وزير المالية الكيبيكي الجديد، كارلوس ليتاو، على خطاب التسول الذي اتبعه أسلافه، يضيف الكاتب.

لكن برات يختلف مع الوزير برنييه في دعوته كيبيك للانضمام إلى المقاطعات الأخرى للمطالبة بـ"أكثر الفدراليات لا مركزية" التي يمكن الحصول عليها. ويرى الكاتب أن الوزير يقع هنا في الاعوجاج الذي يندد هو به، ويشرح ذلك من وجهة نظره بأن لدى حكومة كيبيك ما يكفيها من مسؤوليات، وأن حصولها على سلطات إضافية يجب أن يكون آخر انشغالاتها.

"بين جعل سائر كندا كبش فداء لكل مصائب كيبيك وبين "الركوع" أمام أوتاوا هناك سياسة عقلانية ومسؤولة، كيبيكية باعتزاز وفدرالية بثبات، وأمنيتنا، من أجل خير كيبيك وكندا، أن تتحلىّ حكومة فيليب كويار في كيبيك بالشجاعة للسير في هذه الطريق"، يختم أندريه برات في "لا بريس".

احتلت أخبار مهرجان كان السينمائي الذي يشارك فيه 3 مخرجين كنديين حيّزا واسعا في اهتمامات الصحف الكنديّة.

صحيفة لابريس تابعت أخبار المخرج الشاب كزافييه دولان الذي يشارك للمرّة الرابعة في المهرجان وهو بعد في الخامسة والعشرين من العمر.

وتقول لابريس إن فيلمه بعنوان "مومي" أنشودة للأم أثار المشاعر لدى عرضه للصحافيين في المهرجان.

وسبق أن أثار فيلمه الأول "قتلت أمي" مشاعر المشاهدين عام 2009 .

وتنقل لابريس عن دولان قوله لوكالة الصحافة الفرنسيّة إن فيلم "قتلت أمي" كان فيلما أكثر خصوصيّة ، فيلم حياته وقصّته كما يقول. أما فيلم "انشودة للأم فهو ليس كذلك.

الفيلم الأول ازمة مراهقة يقول كزافييه دولان. أما الحالي، فيحكي قصّة اشخاص يحبّون بعضهم و يجتاز حبّهم اختبارا صعبا فرضته الحياة والمرض والنظام الذي يعزلهم.

ويروي الفيلم قصّة أمّ شابّة تحبّ ابنها المراهق الذي يعاني اضطرابات بسبب نقص الانتباه والنشاط الشديد.

وقد استعادت رعايته بعد تنقّله في مراكز متخصّصة،  وتلقى مساعدة جارتها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من حياتها. وتتطوّر العلاقة بين الثلاثة وتفتح أمامهم أبواب الأمل.

وتشير لابريس نقلا عن كزافييه دولان أنه يفخر بفيلمه الذي يتنافس للمرّة الأولى على السعفة الذهبيّة بين أفلام الخيارات الرسميّة.

ويتحدّث دولان عن فيلمه السابق Laurence anyways الذي كان يأمل كما قال أن يدخل المنافسة على السعفة الذهبيّة والذي نال جائزة أفضل ممثّلة.

ويقول دولان إن الأفلام الخمسة التي أنتجها أرهقته وسيتوقّف عن الانتاج للعودة إلى مقاعد الدراسة ومتابعة دروس في تاريخ الفن ودروس ألمانيّة.

ولكنّه كتب كما يقول سيناريو فيلمه المقبل الذي سيكون باللغة الانكليزيّة تحت عنوان: حياة وموت جون دونوفان.

 

 

 

فئة:ثقافة وفنون، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.