قررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر تمديد عمليات الاقتراع ليوم ثالث لإتاحة الفرصة أمام "أكبر عدد ممكن من الناخبين" للإدلاء بأصواتهم، إضافة إلى تمديد فترة الاقتراع اليوم ساعة إضافية. وكان مقرراً إجراء الانتخابات في مصر على يومين فقط، أمس واليوم. أما مصريو الانتشار فقد اقترعوا في سفارات مصر وقنصلياتها بين الخامس عشر والثامن عشر من الشهر الجاري.
وتعزو وكالات الأنباء العالمية وعدة مواقع إخبارية قرار تمديد الاقتراع ليوم ثالث إلى نسبة مشاركة متدنية لغاية الآن، أو على الأقل أدنى مما يرجوه المرشح الأوفر حظاً، وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، رجل مصر القوي كما يصفه الكثيرون، المدعوم من المؤسسة العسكرية.
ويخوض الانتخابات في مواجهة السيسي السياسي الناصري والعضو السابق في البرلمان، حمدين صباحي.
وهذه ثاني انتخابات رئاسية تشهدها مصر في عامين، وتجري في ظل مقاطعة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والرئيس المعزول القادم منها محمد مرسي، ومن أنصار حركة 6 ابريل الشبابية.
ويعول السيسي، ومن خلفه المؤسسة العسكرية، على نسبة مشاركة محترمة في هذه الانتخابات لإظهار أنه يملك دعم الشعب بعد عزل مرسي في تموز (يوليو) 2013. وكان مرسي قد انتخب رئيساً في حزيران (يونيو) 2012 بنيله 51,73% من أصوات المقترعين في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية بلغت نسبة المشاركة فيها 51,85%.
فادي الهاروني تناول الانتخابات الرئاسية في مصر في حديث مع الأستاذ وائل صالح، منسق مرصد التخصصات المترابطة لدراسة الحركات الإسلامية التابع لكرسي الأبحاث الكندي في مجال الإسلام والتعددية والعولمة في جامعة مونتريال، والباحث المشارك في مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كرسي راوول داندوران للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة كيبيك في مونتريال.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.