الجنرال روميو دالير يعلن استقالنه من مجلس الشيوخ الكندي

الجنرال روميو دالير يعلن استقالنه من مجلس الشيوخ الكندي
Photo Credit: PC / ادريان وايلد / و ص ك

من الصحافة الكنديّة: الجنرال روميو دالير يودّع مجلس الشيوخ

استمعوا

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها خبر استقالة الجنرال روميو دالير من مجلس الشيوخ الكندي.

صحيفة لودوفوار نشرت عددا من التعليقات حول الموضوع.

وكتب أنطوان روبيتاي يثني على الجنرال دالير الشخصيّة المستقيمة الذي يمثّل اليوتوبيا العسكريّة الكيبيكيّة والكنديّة.

ويقول إن انشغالاته الكثيرة بقضايا دوليّة دفعته للاستقالة من مجلس الشيوخ قبل بلوغه السن القانونيّة.

ويشير روبيتاي إلى أن الجنرال دالير أثنى على مجلس الشيوخ رغم المشاكل التي تعصف به وفضائح الإنفاق غير المبرّر التي طاولت بعض أعضائه.

وهو محقّ في ذلك. ولكنّه يخطئ عندما يقول إن المجلس أساسي للعمليّة التشريعيّة الفدراليّة.

ويرى كاتب المقال أن مجلس العموم يكفي لذلك وهو جدير بدراسة كل مشاريع القوانين ورصد مواقف كافة الأطراف منها. والحاجة ليست ماسّة لمجلس الشيوخ بكلفته الباهظة على خزينة الدولة.

ودوما في صحيفة لودوفوار كتبت ماري فاستيل تقول إن الجنرال دالير لم يستقل ليخلد إلى الراحة. ولديه ملفات كثيرة وملحّة تنتظره على الساحة الدوليّة من بينها ملف الجنود الأطفال وملف الوقاية لتجنّب حصول الإبادة والأبحاث حول أعراض إرهاق ما بعد الصّدمة وما يرتبط به من حلّ النزاعات.

وتضيف ماري فاستيل أن الفضائح التي هزّت مجلس الشيوخ لم تكن وراء قراره بالاستقالة.

وتشير إلى ان اسم دالير برز على الساحة الدوليّة عندما تولّى قيادة القوات الدوليّة في رواندا خلال حرب الإبادة التي وقعت عام 1994.

وتأثّر دالير كثيرا بالويلات التي عاينها، ولأن الأمم المتحدة عجزت عن التصدي للمشكلة ، ما أدى إلى حرب بشعة بين قبائل التوتسي والهوتو راح ضحيّتها نحو من مليون قتيل معظمهم من قبيلة التوتسي.

وترى فاستيل أن استقالة دالير خسارة لمجلس الشيوخ الكندي ولكنّ العالم بأسره سيستفيد من روحه القياديّة ومن خبراته وخدماته كما اجمع على قوله الكثير من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ.

 

حاكمة كندا العامّة السابقة ادريين كلاركسون تسلّم الجنرال دالير وسام الاستحقاق الكندي عام 2003
حاكمة كندا العامّة السابقة ادريين كلاركسون تسلّم الجنرال دالير وسام الاستحقاق الكندي عام 2003 © PC/جوناتان هيوارد / و ص ك

صحيفة الغلوب اند ميل كتبت تشير إلى محطّات مهمّة في حياة الجنرال دالير.

تقول الصحيفة إن الجنرال دالير من مواليد هولندا عام 1946، وبرز على الصّعيد العالمي عندما تولّى قيادة القوات الدوليّة في رواندا خلال حرب الإبادة عام 1994.

ولم يتردّد في الحديث علنا عن المشاكل النفسيّة التي عاناها من جرّاء ذلك وعن إصابته بإرهاق ما بعد الصّدمة الذي ما زال يتعالج منه.

والجنرال دالير من أبرز المدافعين عن المحاربين القدامى في كندا ويتولّى فضلا عن ذلك متابعة ملفّات دوليّة كثيرة ، في طليعتها الحملة لمكافحة تجنيد الأطفال في الحروب.

واصدر عددا من الكتب من بينها كتاب بعنوان صافحت الشيطان وآخر بعنوان يقاتلون كالجنود و يموتون كالأطفال.

وتشير الغلوب اند ميل إلى حادثة سير تعرّض لها الجنرال دالير عام 2013 عندما غلبه النعاس أثناء قيادته سيّارته التي اصطدمت بعامود فوق هضبة البرلمان في اوتاوا.

وقال الجنرال دالير يومها إنه كان يشعر بالتوتّر و بالإرهاق وأصيب بالأرق بعد حادثة انتحار ثلاثة جنود كنديين وأيضا مع اقتراب الذكرى العشرين على حرب رواندا.

وتشير الغلوب اند ميل في الختام إلى أن الجنرال دالير استقال قبل 9 سنوات على  بلوغه السن القانونيّة للتقاعد. وأكّد أنه يريد التفرّغ لالتزاماته الدوليّة العديدة التي تتطلّب منه الكثير من الوقت.

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.