تحت عنوان " مئة وخمسة من أمثال دالير " علق أندره برات في لا بريس على قرار عضو مجلس الشيوخ الكندي روميو دالير الاستقالة . قال :
لو كان مجلس الشيوخ الكندي مؤلفا من مئة وخمسة أعضاء من أمثال روميو دالير لكان رأي الكنديين بالمجلس أكثر إيجابية . ولكن للأسف فإن معظم المعينين في مجلس الشيوخ يتم تعيينهم لخدمات قدموها أو سيقدمونها لمصلحة الحزب الحاكم .
لقد أعلن دالير يوم الأربعاء الفائت استقالته من مجلس الشيوخ بعد تسع سنوات عن تعيينه . ودالير رجل شجاع وحساس وذو شخصية تفرض الاحترام والتقدير ليس فقط في كندا إنما على الصعيد العالمي . ومنذ تعيينه ، استفاد مجلس الشيوخ والمواطنون الكنديون من تجربته العسكرية والإنسانية الواسعة . ويجب أن يتألف مجلس الشيوخ من أمثاله .
ويتابع أندره برات :
لقد ذكّرت محكمة كندا العليا في حكمها الصادر مؤخرا أن المجلس يشكل حلقة ومحورا أساسيا في النظام السياسي الكندي ويجب ألا يصار إلى تعديله أو إلغائه باستخفاف . لذلك اعتبرت المحكمة العليا أن أي تعديل مهم يجب أن يتم عبر تعديل الدستور علما أن ذلك معقد ولا أحد يريد فتح الملف الدستوري حاليا .
ومع ذلك ، يؤكد برات ، ثمة طريقة لتحسين صورة هذه المؤسسة التشريعية والسماح لها بلعب الدور الذي أراده لها الأباء المؤسسون للكونفيديرالية أي " التدقيق في الإجراءات التشريعية التي يتخذها البرلمان والدفاع عن المصلحة العامة في وجه أية محاولة لإصدار تشريعات متسرعة أو ذات لون حزبي " .
ويرى برات أن الأشخاص الذين يتم تعيينهم في مجلس الشيوخ يجب أن يكونوا متحررين من أية روابط حزبية أي أنهم لم يقوموا بأية نشاطات حزبية في السابق وأن يكونوا متميزين في مجتمعهم بأهليتهم و استقامتهم .
وليس ضروريا أن يصار إلى أي تعديل دستوري للوصول إلى تشكيل مجلس شيوخ محترم. وحدها إرادة رئيس الحكومة الصلبة قادرة على ذلك . وواضح أن رئيس الحكومة الحالي ستيفن هاربر ليس في وارد جعل مجلس الشيوخ أقل حزبية وعلى زعيم المعارضة الليبيرالية جوستان ترودو ، الذي جرّد مؤخرا أعضاء مجلس الشيوخ التابعين للحزب الليبيرالي من صفتهم الحزبية ، أن يقنعنا أنه يمتلك القدرة الكافية لتحقيق تعهداته يختم أندره برات مقاله في صحيفة لا بريس .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.