أعلنت حكومة كيبك بزعامة فيليب كويار عن تشكيل لجنة تحقيق إدارية يناط بها التحقيق في الظروف التي سهلت هرب ثلاثة سجناء بواسطة طائرة هليكوبتر من مركز اعتقال في كيبك.
يشار إلى أن السجناء الثلاثة الذين يعتبرون من السجناء الخطرين ومن المحسوبين على عصابات الجريمة المنظمة استفادوا من قرار تخفيض الإجراءات الأمنية المحيطة بسجنهم أي أنه كان باستطاعتهم الخروج لباحة السجن دون قيود أو أصفاد ما سمح لهم بأن يخططوا وينجحوا في الهرب من السجن بواسطة طائرة هليكوبتر صغيرة حطت في باحة السجن لعدة دقائق.
جاء الإعلان عن تشكيل لجنة التحقيق على لسان رئيس حكومة المقاطعة زعيم الحزب الليبرالي فيليب كويار في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء ترافقه وزيرة الأمن العام ليز تيريو.
وأعرب كل من كويار وتيريو عن عدم ارتياحهما للأجوبة التي تلقتها الحكومة من قبل الأجهزة والوزارات المعنية بالقضية معتبرين أن الحالة أي هرب السجناء مرفوضة كليا ما يقتضي فحصا دقيقا ومعمقا لأجهزة السجون والقضاء.
كما أعرب كويار باسم حكومة المقاطعة عن عدم رضاه لسيل المعلومات التي انهالت حول القضية وعن تنسيق هذه المعلومات وتعارض بعض منها التي أبلغت له.
وأعرب كويار عن استيائه من عدم التمكن من الحصول على معلومات مقنعة في الوقت اللازم.
التحقيق في واقعة هرب أولى

ومن المتوقع أن يمتد التحقيق إلى عملية هروب سجناء أخرى وقعت منذ خمسة عشر شهرا في مقاطعة كيبك العام الماضي في سان جيروم.
وأعلنت وزيرة الأمن العام ليز تيريو من جهتها أن التحقيق سيتناول مراكز الاعتقال والإجراءات الأمنية والمعدات والتجهيزات الموجودة حاليا أو التي ستجهز بها السجون لاحقا.
الأجهزة التي سيطالها التحقيق
ومن جملة الأجهزة التي سيتناولها التحقيق وزارة الأمن العام ومراكز اعتقال (سجون) وأمن كيبك ووزارة العدل في كيبك معتبرة أنها المراكز الأربعة التي تتخذ فيها القرارات.
تساؤلات أحزاب المعارضة
من جانبه شكك زعيم الحزب الكيبكي زعيم المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية برلمان كيبك ستيفان بيدار بجدوى تشكيل هذه اللجنة متهما حكومة الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار بنشر جو من الارتباك وعدم الأمان وأزمة ثقة في وزارة الأمن العام .

وتساءل بيدار كيف استفاد هؤلاء السجناء الخطرين من تخفيض إجراءات اعتقالهم التي سهلت فرارهم قائلا:
كيف استطاع هؤلاء الهرب من هذا السجن؟ والجواب هو أنهم استفادوا من تخفيض الإجراءات الأمنية المحيطة بهم. لذا لا يكفي تشكيل لجنة تحقيق إدارية لتثبت لنا ذلك لأننا نعرفه مسبقا. كل ما أريد معرفته تابع بيدار من رئيس الحكومة اليوم وبوضوح لماذا تم تخفيض الإجراءات الأمنية المحيطة بسجنهم.
وتتهم المعارضة وزيرة الأمن العام ليز تيريو بالتأخر بالرد وإعلام الكيبكيين بتفاصيل القضية.
كافة الجهود ستبذل لإعادة الفارين للسجن

وكانت وزيرة الأمن العام ليز تيريو قد أكّدت بأن كافة الجهود ستبذل للعثور على الهاربين الثلاثة الذين لاذوا بالفرار من مركز اعتقالهم في مدينة كيبك وبأن استراتيجية تدخل جديدة ستعتمد بسرعة في مراكز السجون في المقاطعة.
وهي ترد على التساؤل حول تخفيض الإجراءات الأمنية المحيطة باعتقالهم فتقول:
تقدموا بطلب لتخفيف الإجراءات المحيطة بسجنهم لكن هذا يستوجب طرح مجموعة من التساؤلات حول هذا الأمر.
تساؤلات وشكوك حول نظام السجون في كيبك
يشار إلى أنه ورغم الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق إدارية يطالب عدد من المطلعين على أنظمة السجون بمزيد من الشفافية والمساءلة.
ومن جملة هؤلاء الأخصائي في علم الجريمة جان كلود برنهيم المتخصص بالدفاع عن حقوق المساجين مطالبا بأن يتم الكشف عن كافة الوثائق المحيطة بهرب السجناء الثلاثة.
يذكر أن وزيرة الأمن العام ليز تيريو أشارت إلى أن اسم المكلف بإجراء التحقيق ومهمته سيتم الإعلان عنهما يوم الجمعة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.