يتقدم مسلحو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) باتجاه بغداد بعد سيطرتهم السريعة على الموصل وتكريت ومناطق شاسعة ذات غالبية عربية سنية في شمال غرب العراق، وفي ظل انهيار أصاب الجيش العراقي وقوات الأمن العراقية.
وفي غضون ذلك قامت اليوم قوات البشمركة الكرديّة بفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد. وقال مسؤولون أكراد إن الهدف من ذلك حماية المدينة من هجوم محتمل لمقاتلين جهاديين.
وفشل البرلمان العراقي اليوم في إقرار حالة الطوارئ لعدم اكتمال النصاب. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا البرلمان إلى تبني قانون الطوارئ لمواجهة المسلحين الذين سيطروا على مدن عراقية عديدة ويخوضون معارك ضد الجيش العراقي شمالي العاصمة بغداد. وأكد مصدر برلماني حضور 128 نائبًا فقط، علماً أن النصاب يتطلب حضور 163 نائباً من أصل 324.
وفي ردود الفعل الدولية على الوضع المستجد في العراق قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم إنه لا يستبعد أي خيار من أجل مساعدة الحكومة العراقية في مواجهة قوات "داعش". لكن الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قال بعد ذلك إن واشنطن لن ترسل قوات برية إلى العراق.
كيف سقطت الموصل التي تعد نحو 1,8 مليون بسرعة مفاجئة؟ وهل سيطر مقاتلو "داعش" لوحدهم على المناطق التي أفلتت من أيدي القوات الحكومية؟ وكيف ستواجه حكومة نوري المالكي تحديات المرحلة الراهنة؟ وهل يبقى المالكي في السلطة؟ فادي الهاروني تناول المستجدات الأخيرة في العراق في حديث مع رئيس تحرير جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في مقاطعة أونتاريو، الأستاذ ليث الحمداني، ابن الموصل.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.