الناخبون في اونتاريو قالوا كلمتهم أمس الخميس ومنحوا ثقتهم للحزب اللبرالي بصورة واضحة لا لبس فيها.
فقد فاز الحزب بأغلبيّة المقاعد النيابيّة ليتولّى السلطة لولاية رابعة.
فوز اللبراليين مفاجئ:
وشكّلت النتيجة مفاجأة للكثيرين، وكذّبت كل استطلاعات الرأي التي كانت تتوقّع فوزا باهتا بحكومة أقلّية للحزب اللبرالي.
واصبحت زعيمة الحزب كاثلين وين أول رئيسة حكومة منتخبة في اونتاريو.
وكانت وين قد تولّت رئاسة الحكومة خلفا لرئيس الحكومة اللبرالي المستقيل دالتون ماكغينتي بعد أن فازت بزعامة الحزب اللبرالي.
وبالأمس، نالت كاثلين وين ثقة الناخبين رغم كل الحملات التي شنّها ضدّها منافسوها في حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد.
وتراجع التأييد لحزب المحافظين الذي خسر عددا من مقاعده في البرلمان. واعلن زعيمه تيم هوداك استقالته فور صدور النتائج.
وكانت كاثلين وين رئيسة الحكومة الخارجة قد أعلنت عن إجراء انتخابات في المقاطعة يقينا منها أن الموازنة التي ستطرحها حكومتها لن تلقى تأييد أي من احزاب المعارضة.
وكانت حكومة الأقليّة التي ترأسها بحاجة للتأييد لأن التصويت على الموازنة هو بمثابة تصويت على الثقة.
وتمحورت حملتها الانتخابيّة حول الموازنة التي رفضتها المعارضة بصورة أساسيّة.
وتعهّدت كاثلين وين بأنها ستدعو النواب إلى اجتماع في غضون 20 يوما لإقرار الموازنة.
تحدّيات كثيرة تنتظر اللبراليين:
وأعربت في حديث للصحافيين عن فرحتها واعتزازها بالفوز قائلة:
أمامنا عمل كثير ينتظرنا. وأنا أفخر بكوني رئيسة حكومة اونتاريو، إنه فخر كبير ومسؤوليّة أيضا قالت كاثلين وين.
وثمة تحديات كبيرة وكثيرة تنتظر الحكومة اللبرالية في طليعتها تحدي تقليص العجز في الموازنة الذي يصل إلى 12،5 مليار دولار.
تتحدّث وين عن التحديات التي تواجهها قائلة:
التحديات كثيرة من خلق الوظائف ووضع خطّط من أجل تعويضات التقاعد والاستثمار في قطاع التربية وكافة القطاعات في اونتاريو.
وتضيف بأن التحديات تلك ليست جديدة وسبق أن واجهتها منذ تولّيها السلطة خلفا لدالتون ماكغينتي في كانون الثاني يناير عام 2013 .
وكانت كاثلين وين قد انتقدت خلال الحملة الانتخابيّة منافسها زعيم المحافظين تيم هوداك الذي اقترح خطّة تقشفيّة للقضاء على العجز والنهوض باقتصاد اونتاريو.
وكان هوداك قد تعهّد بإلغاء 100 ألف وظيفة في القطاع العام. ويتعيّن على كاثلين وين أن تضع من جهتها خطة للقضاء على العجز بحلول عام 2018 كما تهدف إليه.
وثمة تحدّ آخر ينتظر الحكومة اللبراليّة التي عليها أن تتفاوض مع نقابات المعلّمين من أجل تجديد عقد العمل الجماعي.
وكان المعلّمون قد اعلنوا إضرابات عن العمل بصورة دوريّة في اونتاريو وثمّة حاجة لزيادة الموازنة المخصّصة للتربية لتحقيق الهدف.
كما أن فضيحة المحطّات الكهربائيّة التي تعمل على الغاز تلاحق اللبراليين. فقد تراجعت حكومة دالتون ماكغينتي عن مشروع لبناء محطّتين كهربائيّتين تعملان على الغاز. وكلّف إلغاء المشروع دافع الضرائب في اونتاريو ما يزيد على مليار دولار.
وتعهّدت كاثلين وين بأن تواصل اللجنة البرلمانيّة الخاصّة التحقيق الذي باشرته حول القضيّة التي تقضّ مضجع اللبراليين منذ ما يزيد على سنة.
فوز شخصي لكاثلين وين:
يبقى القول إن كاثلين وين فازت ، ويمكن الحديث عن فوز شخصي أيضا بالنسبة لها فضلا عن فوز حزبها.
فقد ورثت عن سلفها عندما خلفته في زعامة الحزب، حكومة أقليّة تتخبّط في مشاكل وهزّتها فضيحة محطّات الكهرباء.
وهي عادت اليوم بقوّة مع حكومة أغلبيّة ما يعطيها هامش مناورة أكبر لمواجهة التحديات التي تنتظرها.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.