زعيمة الحزب الليبرالي في أونتاريو، كاثلين وين، تخاطب مناصريها مساء الخميس الفائت عقب إعلان فوز حزبها بحكومة أكثرية

زعيمة الحزب الليبرالي في أونتاريو، كاثلين وين، تخاطب مناصريها مساء الخميس الفائت عقب إعلان فوز حزبها بحكومة أكثرية
Photo Credit: CP / فرانك غان / و ص ك

أونتاريو: مثلية كاثلين وين الجنسية غابت عن الحملة الانتخابية

لم يكن التوجه الجنسي لزعيمة الحزب الليبرالي في مقاطعة أونتاريو، كاثلين وين، حاضراً في أذهان الناخبين خلال الحملة الانتخابية التي قادت إلى فوز حزبها بحكومة أكثرية في المقاطعة في الثاني عشر من الشهر الجاري، تقول وكالة الصحافة الكندية في مقال نشره موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية). وهذا عائد برأي المراقبين للسيدة وين نفسها وللمواطنين.

فوين هي أول شخصية سبق لها أن أعلنت على الملأ مثليتها الجنسية تتبوأ منصب رئيس الحكومة في كبرى المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان، كما أنها أول سيدة على الإطلاق تتبوأ هذا المنصب في أونتاريو.

ورأست وين حكومة أقلية في أونتاريو ابتداءً من شباط (فبراير) 2013 عندما انتخِبت زعيمة للحزب الليبرالي في المقاطعة خلفاً لزعيمه آنذاك دالتون ماكغينتي الذي استقال من رئاسة حكومة المقاطعة.

تحوّل في المجتمع

ويرى البروفسور غراهام وايت، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تورونتو، أن ترشح وين لرئاسة حكومة أونتاريو لو حصل قبل بضع سنوات فقط لتسبب بتعليقات فظة وهجمات كلامية عنيفة. لكنّ التوجه الجنسي لزعيمة الحزب الليبرالي غاب كلياً عن حملة الانتخابات العامة الأخيرة في المقاطعة، وهذا يشكل تحولاً بارزاً مقارنة مع الحالة السائدة قبل عشر أو خمس عشرة سنة برأي البروفسور وايت الذي يقيم في دائرة "دون فالي وست" (Don Valley West) الانتخابية في تورونتو التي تمثلها وين في الجمعية التشريعية لأونتاريو منذ عام 2003.

ويشرح وايت ذلك بأن سكان أونتاريو أصبحوا أكثر تقبلاً لفكرة أن يكون رئيس حكومتهم مثلياً جنسياً لكثرة ما رأوا من شخصيات عامة تعلن على الملأ أنها مثلية.

وتذهب مورا لولس، وهي مديرة مركز اجتماعي يهتم بشؤون المثليين وذوي الميول الجنسية المزدوجة والمتحولين جنسياً، في الاتجاه نفسه، إذ ترى أن انتخاب وين رئيسة لحكومة أونتاريو يظهر أن المواطنين أكثر تقبلاً لتقييم شخص استناداً إلى قدراته بدل التوقف عند ميله الجنسي أو هويته الجنسية.

مناصر من طائفة السيخ للزعيمة الليبرالية كاثلين وين يلتقط صورة "سيلفي" لنفسه ولوين الظاهرة خلفه في ميسيسوغا في تورونتو الكبرى في الثامن من الشهر الجاري خلال حملة الانتخابات العامة في أونتاريو © PC/دارن كالابريزي / و ص ك

وترى الصحافية المتخصصة في شؤون المثليين جنسياً، أندريا هيوستن، أن خيار وين عدم جعل توجهها الجنسي عنصراً مركزياً في صورتها ساهم في إزاحة هذا الموضوع عن الخطاب العام وأتاح لها أن تبرز نفسها "كرئيسة قوية للحكومة" لا كـ"زعيمة مثلية" أو "رئيسة مثلية للحكومة". وهذه "استراتيجية بالغة الدهاء" ترى هيوستن التي تتحدث في أنشطة عامة عن المسائل المتعلقة بحقوق المثليين جنسياً والتي سبق أن عملت لصحيفة "اكسترا" (Xtra) الأسبوعية والمجانية الصادرة في تورونتو والتي تُعنى بشؤون المثليين.

ومن جهتها ترى عضو المجلس البلدي لمدينة تورونتو كريستن وُونغ تام أن التزام زعماء الأحزاب الثلاثة الرئيسية في أونتاريو بالاحترام المتبادل والانضباط والحد من الهجمات الشخصية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة ساهم برفع مستوى النقاش العام، بالرغم من المواقف الحازمة للزعماء.

لكن رغم ذلك، ترى وُونغ تام، التي أصبحت عام 2010 أول عضو في مجلس بلدية تورونتو سبق أن أعلن على الملأ مثليته الجنسية، أنّ لا شيء يضمن ألا تعرف أونتاريو في المستقبل حملات انتخابية يسعى خلالها البعض لإعادة طرح المسائل المتصلة بالجنس والتوجه الجنسي للمرشحين على بساط النقاش العام.

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.