عراقيون شيعة يرفعون صورة لNية الله السيستاني في البصرة ويردّدون هتافات معادية لتنظيم داعش في 16-06-2014

عراقيون شيعة يرفعون صورة لNية الله السيستاني في البصرة ويردّدون هتافات معادية لتنظيم داعش في 16-06-2014
Photo Credit: AP / نبيل الجوراني / أ ب

من الصحافة الكنديّة: الجهاديون في العراق والارتياح في دمشق

استمعوا

علّقت صحيفة الغلوب اند ميل على التطورات في العراق وأشارت إلى أن القوات العراقيّة  استسلمت أمام زحف المتمرّدين السّنة في الموصل، ثاني اكبر المدن ، بعد 4 أيام من القتال الأسبوع الماضي.

وهزيمتهم السريعة كانت متوقّعة. والسبب لا يعود بحسب الصحيفة إلى أن الانقسام السني الشيعي يقود حتما للعنف.

فبذور الفوضى زُرعت قبل سنوات ، وتحديدا عام 2006 عندما وصل نوري المالكي إلى السّلطة.

وتنحو الصحيفة باللائمة على المالكي في انهيار العراق. وترى أنه استخدم سلطته لتحقيق مصالحه الشخصيّة ومصالح الشيعة على حساب الأقليّة السنيّة.

وتمّ إقصاء السّنة عن العمليّة السياسيّة و تجاهل مطالبهم السياسيّة.

وإقصاؤهم اهّل تنظيم داعش لتوسيع رقعة نفوذه ،وبات اليوم يمثّل واحدا من أهم التهديدات الارهابيّة للعالم.

وعملياته تمثّل تهديدا لوحدة العراق، وقد عزّزتها عن غير قصد سياسة رئيس الحكومة نوري المالكي.

وثمة من ينحو باللائمة على خروج  القوات الأميركيّة المبكّر من العراق. ولكنّ المالكي لم يترك لها الخيار حسب الغلوب اند ميل.

والمالكي اليوم يتوسّل للحصول على السلاح والدعم العسكري ويلجأ إلى الضربات الجويّة لوقف تقدّم قوات داعش.

وتشير الصحيفة إلى الهزيمة التي منيت بها القوات العراقية في الموصل وكيف هرب عناصرها وتخلّوا عن زيّهم وسلاحهم وترى في الهزيمة مؤشّرا على تراجع الدولة العراقيّة.

وتنقل الغلوب اند ميل عن أحد المحللين السياسيين، انطوني كوردسمان، قوله إن حال العراق اليوم اسوا مما كانت عليه في عهد الرئيس الراحل صدّام حسين.

فعدد الهجمات الارهابيّة يتنامى ومعها عدد الضحايا من المدنيين و تراجعت مؤشرات التطوّر البشري  .

وأيا يكن الأمر فالشعب العراقي يستحقّ أن نساعده ، ولكن المالكي الذي كان وراء خراب بلاده لا يستحق المساعدة تختم الغلوب اند ميل.

مواطنون عراقيون يغادرون مدينة الموصل هربا من العنف
مواطنون عراقيون يغادرون مدينة الموصل هربا من العنف ©  اب / AP

وحول الموضوع نفسه كتب فرانسوا بروسو في صحيفة لودوفوار يقول إن تقدّم الجهاديين في شمال العراق وغربه اشبه بزلزال جيوسياسي، ينذر بنهاية العراق بحدوده التي نعرفها وببداية تقسيمه إلى 3 كيانات: واحد سنّي وآخر شيعي وثالث كردي.

وما يجري حاليّا يؤكّد على  عودة الرئيس السوري بشّار الأسد بقوّة إلى السّاحة. فالرجل الذي يمقته  الغرب ويندّد به هو اليوم السدّ المحتمل الذي يقف في وجه الإسلاميين.

ورئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي يمدّ يده اليوم إلى واشنطن ليحاربا معا المدّ الجهادي.

وترى لودوفوار أن التطورات قد تصب لمصلحة الطغاة ولصالح القول إن بقاءهم في السلطة هو أفضل الشرّين ربّما.

وتتساءل الصحيفة كيف كانت الأمور ستتطوّر لو بقي صدّام حسين في السلطة ، وما إذا كان ذلك قد وفّر على العراق العنف والدمار والضحايا.

وتشير إلى ان التطورات تصب لصالح الرئيس الأسد. ودكتاتور الشام كما تقول الصحيفة لعب لعبة الانتخابات ولعبة تأييد الجماهير له في وقت تستخدم فيه قواته غاز الكلور، والحرب الدائرة أوقعت 160 ألف قتيل.

وتضيف أن الجهاديين صادروا الثورة التي انطلقت من دمشق ودرعا، على يد مثقفين وشباب  من مختلف الطوائف تسلّحوا بالشعارات الديمقراطيّة.

والتطوّرات تلك ، على غرار تطورات ميدان التحرير في مصر أثلجت صدر الرئيس السوري.

وتصف لودوفوار الرئيس الأسد بالدكتاتور الذكي والماكر الذي يلعب ورقة الانقسامات الطائفيّة بصورة غامضة ساعدت في صعود الجهاديين  لتتيح له تشويه صورة خصومه.

وتعتبر أن الاسد ساعد بصورة غير مباشرة المجموعة الإرهابيّة الراديكاليّة التي تجتاح حاليا اجزاء من العراق، عندما اطلق سراح  السجناء ودكّ معاقلها في شمال شرق البلاد.

وتختم لودوفوار فتشير إلى أن هذه الجماعة المشؤومة كما تصفها انطلقت عام 2012 من سوريا لتظهر في العراق بقوّة اكبر عام 2013.

وهذا ما ادّى إلى  الزحف التي شهدناه على ضفاف الفرات الأسبوع الماضي، وموجة الرعب في بغداد والارتباك في واشنطن والارتياح في دمشق وطهران.

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.