علق المحرر في صحيفة لو دوفوار سيرج تروفو على قرار روسيا توقيف ضخ الغاز إلى أوكرانيا . قال :
منذ اندلاع الأزمة بين أوكرانيا وروسيا في تشرين الثاني – نوفمبر الماضي ، لم يشك أحد بأن روسيا ستعلق تصدير الغاز إلى أوكرانيا . وقد تحول هذا الانتظار إلى واقع صباح أمس . والمبرر الذي قدمته شركة غازبروم ؟ رفض كييف تبني نظام الدفع المسبق الذي أرادت الشركة الروسية فرضه على مؤسسة نفطوغاز الأوكرانية التي تعدت ديونها الأربعة مليارات دولار .
وللوهلة الأولى ، يتابع سيرج تروفو ، يمكن أن نعتبر أن لجوء روسيا إلى هذا القرار من شأنه أن يتسبب باضطراب كبير في حياة الأوكرانيين وبأنهم سيعانون منه عند حلول الشتاء المقبل . لكن الأمر ليس كذلك فقد يتسبب بإزعاج ما ولكن ليس باضطراب شديد في حياتهم ، ذلك أن أوكرانيا والدول المستوردة للغاز الروسي ، وفي أعقاب أزمة الغاز عام 2006 و 2009 ، وضعت آلية لطاقة بديلة .
فقد أعربت شركات ألمانية تعنى بتجارة الغاز عن استعدادها لتأمين الحاجة للغاز ووقعت شركة ألمانية عقدا يؤمن لأوكرانيا استيراد عشرة مليارات متر مكعب من الغاز إضافة إلى سلسلة من الإجراءات الاقتصادية منها احتمال استيراد الغاز الصخري من الولايات المتحدة ، وكلها تدل على أن أوروبا عامة وأوكرانيا خاصة باتت أقل اعتمادا على الغاز الروسي . ويجب ألا يغيب عن بالنا أن الروس ، وإن كانوا يمتلكون الآبار ، فهم لا يمتلكون القدرة التكنولوجية الكاملة لاستخراج الغاز وتحويل المواد الأولية ، وهذه القدرة هي أوروبية وأميركية .
ويرى سيرج تروفو أنه إزاء هذا الواقع ، لا شك أن روسيا سعت ، عبر تعليق تصدير الغاز ، إلى امتحان صلابة العلاقات الأوروبية بالأميركيين يختم سيرج تروفو تحليله في صحيفة لو دوفوار .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.