أقفل المؤشر الرئيسي في بورصة تورونتو اليوم على 15112,22 نقطة، بارتفاع 2,97 نقطة عن مستوى إقفاله أمس الأربعاء، كاسراً بذلك سقفاً جديداً. فالمؤشر أقفل أمس بارتفاع 53,36 نقطة ليتجاوز للمرة الأولى أعلى مستوى إقفال بلغه في تاريخه، وكان ذلك قبل ست سنوات على التمام، أي في الثامن عشر من حزيران (يونيو) 2008، قبيل أزمة الركود الكبيرة التي انهارت فيها الأسواق المالية. ويُذكر أن مؤشر بورصة تورونتو فقد نحو نصف قيمته في الأشهر العشرة التي تلت التاريخ المذكور.
وأقفل مؤشر بورصة تورونتو على مستوى تاريخي أمس مدفوعاً بأسهم قطاعات الذهب والطاقة والمال بعد إعلان الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) أنه سيبقي معدل الفائدة بالقرب من الصفر "لفترة طويلة" بعد أن يتوقف عن شراء السندات في إطار خطة تحفيز الاقتصاد الأميركي. وكان مؤشر تورونتو قد تجاوز خلال تداولات يومي الاثنين والثلاثاء مستوى الإقفال القياسي الذي بلغه قبل ست سنوات.
وأقفل الدولار الكندي هو الآخر على ارتفاع أمس واليوم بلغ 0,12 و0,23 سنتاً أميركياً على التوالي، ليبلغ مستوى إقفاله اليوم 92,40 سنتاً أميركياً.
وكان الاحتياطي الفدرالي الأميركي قد قرر أمس مواصلة تخفيض دعمه الاستثنائي للنهوض الاقتصادي في الولايات المتحدة، فأعلن تخفيضاً في شراء السندات من 45 مليار دولار شهرياً إلى 35 ملياراً ابتداءً من الشهر المقبل. وجاء هذا القرار في وقت يتواصل فيه تعافي الاقتصاد الأميركي.

وهذه المرة الخامسة التي يقوم فيها الاحتياطي الفدرالي بتخفيض مشترياته من السندات منذ كانون الأول (ديسمبر) الفائت عندما أقدم على تخفيضها من 85 مليار دولار شهرياً إلى 75 ملياراً. ومن المتوقع أن يوقف شراء السندات تماماً بحلول فصل الخريف المقبل. لكن رئيسته، جانيت يلين، أكدت أنه سيغير هذا المسار إذا رأى ضرورة لذلك.
وخفض الاحتياطي الفدرالي توقعاته للنمو للعام الحالي بسبب الطقس السيء الذي شهدته الولايات المتحدة في فصل الشتاء، لكنه أشار في بيانه إلى أن النشاط الاقتصادي "انتعش في الأشهر الأخيرة". وتتراوح حالياً توقعاته للنمو لهذا العام بين 2,1% و2,3%، مقارنة بتوقعاته السابقة في آذار (مارس) الفائت التي تراوحت بين 2,8% و3%. ويتوقع الاحتياطي الفيدرالي أن يرتفع النمو مجدداً العام المقبل، ويتمسك بتوقعاته بشأن نسبة نمو تتراوح بين 3% و3,2%.
ويقول كبير الاقتصاديين الماليين في مؤسسة جيفريز المالية في نيويورك، وُورد ماكارثي، وهو أحد مراقبي أداء الاحتياطي الفدرالي منذ نحو 30 عاماً، "إنه من الواضح أن الاحتياطي الفدرالي لا يملك إطاراً زمنياً محدداً لرفع معدلات الفائدة"، ويضيف "لكن يبدو أيضاً أن هناك مروحة واسعة من الآراء داخلياً بشأن كيفية إعادة الفائدة إلى معدلاتها الطبيعية (متى بدأت بالارتفاع)." ويتوقع ماكارثي أن ترتفع معدلات الفائدة في النصف الثاني من العام المقبل.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.