” انتقام التاريخ ”

تحت عنوان " انتقام التاريخ " علق المحرر في لو دوفوار سيرج تروفو على قرار الولايات المتحدة إرسال ثلاثمئة خبير عسكري لمساعدة الحكومة القائمة فرأى أنه لا بد من العودة إلى تاريخ العراق الحديث لفهم ما يجري حاليا . والقصة بدأت عقب الاعتداء على مركز التجارة الدولي في نيويورك عام 2001 وإقناع الرئيس الأميركي جورج بوش بقلب نظام صدام حسين ، والبقية معروفة ، دخول الجيشين الأمركي والبريطاني عام 2003 ، محاكمة صدام وشنقه وها نحن نشهد بعد السياسة المذهبية السنية التي مورست ضد الأكراد والشيعة ، اعتماد الشيعة سياسة تهميشية مذهبية ضد السنة  مدعومة من إيران .

ماذا أيضا يتابع تروفو ؟ عمد رئيس الحكومة نوري المالكي على استبعاد السنة من قيادات القوات الأمنية والعسكرية ، باختصار ، بات وحده يمتلك العنف الرسمي .

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن بوش وبلير بطردهما صدام من الحكم ، طردا زعيما كان يكره المتطرفين وألغيا العدو رقم واحد للإيرانيين الذين لم يتكلفوا أي جهد لإطاحته . وفي مرحلة أولى أعاد الأميركيون  خلط الأوراق الجيوسياسية وعمدوا بعدها على إعادة توزيعها واعتبروا خطأ أنهم بعد تخلصهم من نظام صدام سيتم اعتماد أليات تحقق الديموقراطية وتنشرها في المنطقة .

ويسخر سيرج تروفو من موقف طوني بلير وديك شيني الذي أعلناه أمس حول صوابية الحرب عام 2003 والذي أثار غضب الأميركيين والبريطانيين ذلك أن سقوط الموصل ووقوع منشأة الغاز بيد داعش ، وبحسب الخبراء ، تم تخطيطه على أيدي ضباط كبار كانوا من الموالين لصدام حسين . وقد ذكّرت النيويورك تايمز أمس أن الساعد الأيمن لصدام حسين ، عزت ابراهيم الدوري ما زال طليقا .

ويخلص سيرج تروفو تعليقه في لو دوفوار : إن ما يجري اليوم يذكر بما قاله الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في تبريره عدم مشاركة فرنسا فيها ، وهو أن الحرب ستؤدي إلى تفجير المنطقة بأكملها .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.