حلت الشرعة الكندية للحقوق والحريات وبرنامج الرعاية الصحية العامة في طليعة قائمة القيم والعناصر "التي توحد الكنديين"، وفق استطلاع أجرته مؤخراً شركة "ليجيه ماركيتينغ" (Léger Marketing) لصالح "جمعية الدراسات الكندية" (Association for Canadian Studies) مع اقتراب يوم كندا الوطني، الموافق اليوم.
أجري الاستطلاع على الإنترنيت بين الرابع والعشرين والسادس والعشرين من حزيران (يونيو) الفائت، وشمل 1509 أشخاص، 322 منهم من الناطقين بالفرنسية. وبما أنه أجري بواسطة الإنترنيت لا يُعتبر بالضرورة تمثيلياً للمجتمع الكندي بأكمله.
رداً على سؤال "ما الذي يوحد كندا؟"، وضع 25% من المستطلعين الشرعة الكندية للحقوق والحريات في المرتبة الأولى، والشرعة جزء من الدستور الكندي، فيما اختار 22% من المستطلعين برنامج الرعاية الصحية العامة للمرتبة الأولى. وغالباً ما يُعتبر هذان الخياران حجريْ زاوية بين القيم الكندية.
وتلت الخيارين المذكورين في المرتبة الأولى رياضة الهوكي، وقد اختارها 12% من المستطلعين، وحل بعدها مباشرة التاريخ المشترك للكنديين، وقد اختاره 11% منهم.
تباين في الخيارات بين الناطقين بالفرنسية وسائر الكنديين
ووضع 9% من المستطلعين التعددية الثقافية في المرتبة الأولى من العناصر والقيم التي توحد الكنديين، لكنها حلت خياراً أولاً لدى 5% فقط من الناطقين بالفرنسية.
واختار 6% من المستطلعين احترام صلاحيات المقاطعات للمرتبة الأولى من العناصر والقيم الموحدة، لكن هنا أيضاً كان التفاوت واضحاً في خيار الناطقين بالفرنسية، إذ اختار 14% منهم هذا العنصر للمرتبة الأولى في القائمة. وكما هو معلوم، للتيار الاستقلالي في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، حضور قوي. كما أن شريحة هامة من الكيبيكيين غير الداعمين لاستقلال المقاطعة تريد أن تحصل مقاطعتهم على صلاحيات أوسع من التي تملكها حالياً، على حساب صلاحيات الحكومة الفدرالية في أوتاوا.
واختار 4% من المستطلعين، ومن ضمنهم 9% في أوساط الناطقين بالفرنسية، قانون اللغتين الرسميتين، أي الإنكليزية والفرنسية، للمرتبة الأولى في قائمة القيم والعناصر الموحدة لكندا.
واختار 4% من المستطلعين، ومن ضمنهم 8% في أوساط الناطقين بالفرنسية، نظام تحويل الحكومة الفدرالية مبالغ مالية للمقاطعات المحتاجة للدعم بعد أن تكون قد جمعتها من كافة المقاطعات (Equalization Payments) للمرتبة الأولى في القائمة.
الملكية والخوف من تهديد الأمركة في أسفل القائمة
ووضع 3% من المستطلعين شبكة النقل في كندا في المرتبة الأولى في قائمة القيم والعناصر الموحدة للبلاد.
أما الملكية، فحلت في أسفل قائمة القيم والعناصر التي توحد كندا، إذ لم تحل في المرتبة الأولى سوى برأي 2% من المستطلعين. ويُشار هنا إلى أن ملكة إنكلترة هي رأس الدولة في كندا بموجب الدستور، لكن منصبها فخري بروتوكولي. وحل بجانب الملكية في أسفل القائمة "تهديد الأمركة"، أو الخوف من تأثير الولايات المتحدة على مختلف مجالات الحياة في كندا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.