كندا في عيدها الوطني، والاحتفالات تعمّ المقاطعات الكنديّة بأسرها من شرق البلاد المطلّ على الأطلسي إلى غربها المطلّ على سواحل المحيط الهادي.
ويفخر الكنديون ببلادهم وبقيمهم ويفخرون بعلمهم وكلّ ما يرمز إليه والذي سيكون كالعادة في صلب الاحتفالات .
وترفرف الأعلام الكنديّة بالطبع فوق المؤسّسات العامّة، ولكنّها ترفرف أيضا فوق المنازل والشرفات، وتكثر رؤيتها مع اقتراب موعد العيد الوطني.
وقد تمّ اعتماد العلم الكندي رسميا في الخامس عشر من شهر شباط فبراير عام 1965.
يتحدّث تقرير نشره القسم الانكليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة عن ظاهرة رفع العلم الكندي وعن مجموعة من القواعد ينبغي مراعاتها لدى رفعه والتي قد تغيب عن بال البعض.
فقد يختلط الامر أحيانا على بعض الذين يودّون رفع العلم الكندي إلى جانب أعلام أخرى، كما يحصل هذه الأيام إذ ان الكثيرين يتابعون بشغف مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تجري في البرازيل.
وينقل التقريرعن مدير البروتوكول في وزارة التراث الكنديّة جويل جيروار قوله إن الوزارة تتلقّى العديد من الأسئلة من المواطنين حول المرتبة التي ينبغي أن يحتلّها العلم الكندي لدى رفعه إلى جانب اعلام دول أخرى.
وتشير إلى عدم وجود قوانين حول استخدام العلم ولكنّ ثمة بروتوكولات تطوّرت مع الوقت. وأهمّ ما فيها ،الحفاظ على كرامة العلم.
ويركّز جيروار على أهميّة احترام العلم، وأهميّة رفعه بصورة تضمن احترامه، لا سيّما أنه أحد ابرز الرموز الوطنيّة.
ويمكن مراجعة موقع وزارة التراث الكنديّة على الانترنت للاطّلاع على قواعد التعامل مع العلم الكندي.
قواعد التعامل مع علم كندا:
تنصّ أولى القواعد على أن للعلم الكندي الأسبقيّة على كافة الأعلام الوطنيّة الأخرى. وينبغي رفعه بمفرده على السارية الخاصّة به.
كما ينبغي عدم استخدامه كغطاء لطاولة او مقعد. وينبغي عدم خياطة أي شيء او تعليق أي شيء عليه وعدم وضع أي إشارة فوقه.
وتنص قواعد احترام العلم على عدم حجبه او تركه يلامس الأرض.

ما من علم يطغى على علم كندا:
وفي حال تمّ رفع العلم الكندي إلى جانب علم بلد آخر، ينبغي أن يكون العلمان من الحجم نفسه وأن يرفرفا معا على العلوّ نفسه.
والواضح أن بروتوكول رفع العلم متجذّر في التقاليد، و لا يستند إلى أي وثائق مكتوبة او أي قانون لتأطير استخدامه كما يقول جويل جيروار.
ويشير إلى أن معظم الدول تتعامل مع رموزها الوطنيّة بالطرق نفسها وأنها طوّرت قواعد التعامل معها مع مرورالوقت.
ولا تلحظ القوانين أي عقوبة في حال مخالفة القواعد، ولكنّها تشجّع الكنديين على احترام بروتوكول التعامل مع علم البلاد كما يوضح جويل جيروار.
ارتفاع الطلب على الأعلام:
وعندما تمّ اقتراح التشريع عام 2011 كان بعض الأشخاص قد مُنعوا من رفع الأعلام الكنديّة وفقا لما قاله وزير التراث في حينه جيمس مور.
وهدف القانون للتأكيد على حقّ الكنديين في الافتخار بعلمهم ورفعه دون التعرّض للمضايقة من قبل مجالس الأبنية التي يسكنون أو من قبل الجيران على سبيل المثال.
وتقول سيسيليا بورك رئيسة شركة بورك ومحلاّت "اوريجينال فلاغ" إن الطلب على الأعلام يرتفع باستمرار. وتبيع الشركة أعلاما من صنع يدوي تنتجها في مصانعها في باري في مقاطعة اونتاريو.
التخلّص من العلم بكرامة:
يبقى أن استخدام العلم له حدود وينبغي احترام قواعد التخلّص منه عندما لا يعود صالحا للاستخدام.
فعندما يصبح رثّا، ينبغي التوقف عن رفعه والتخلّص منه بكرامة.
وتدعو وزارة التراث في موقعها على الانترنت من يرغب في التخلّص من العلم إلى الحفاظ على كرامته.
وتدعو إلى إحراقه قبل رميه، بطريقة يستحيل معها التعرّف إليه في حال العثور على بقاياه.
ولدى شركة بورك طريقة خاصّة للتخلّص من الاعلام ورميها. ويقدّم الكشّافة التحيّة للعلم وينشدون النشيد الوطني ويرمون الأعلام البالية في النار ما يضمن احترام هذا الرّمز الوطني المميّز.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.