"أنا إيراني عميل وكالة الاستخبارات الأميركية والموساد" عنوان كتاب صدر مؤخرا لشاه جاهان بختيار ، حفيد رئيس الحكومة الإيرانية زمن الشاه شاهبور بختيار الذي لجأ لفرنسا واغتاله كوماندوس إيراني في منزله الباريسي عام واحد وتسعين بالسكاكين وكان حفيده شاه جاهان في السادسة والعشرين من عمره .
العنوان بدون أدنى شك لافت ومثير بصراحته . والكتاب الذي يفضح مجموعة من الأسرار العسكرية والاقتصادية والمالية هو بمثابة انتقام من الجمهورية الإسلامية التي قتلت جده الذي رباه وعلمه . وفي سن الأربعين ، قرر شاه جاهان الالتحاق بوكالة الاستخبارات الأميركية والتحول إلى عميل وجاسوس لها من داخل الأراضي الإيرانية .
يقول شاه جاهان بختيار في مقابلة مع الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية ليو كاليندا عن قراره التجسس لمصلحة السي آي إي والموساد :
"تخليت عن الحياة الجميلة والسيارات والنساء وقلت في نفسي ، يجب العودة إلى أيران والانتقام لاغتيال جدي" .
وعن تمكنه من الدخول إلى إيران، يقول بختيار :
"دفعت مبلغ عشرة آلاف دولار لأحد الموظفين في السفارة الإيرانية في البحرين الذي استحصل لي على جواز سفر حققيقي وبطاقة هوية رسمية ما مكنني من الدخول إلى إيران دون أية صعوبة"
ويتابع الصحافي الكندي سرد قصة بختيار فيقول : بما أنه كان مسؤولا سابقا في مصرف ليمون برازرس ، سرعان ما تمكن من العمل في مصرف إيران المركزي كأحد كبار مسؤوليه وهو يؤكد أنه اطلع على مجموعة كبيرة من الأسرار وقدم للأميركيين والإسرائيليين معلومات عن قواعد عسكرية وتهريب الأموال إلى الملاذات الضريبية .
ويوم أخبرته إحدى الطبيبات الإيرانيات المعارضات عن تعرضها للاغتصاب في السجن بعد محاولتها إنقاذ حياة أطفال خلال أعمال الشغب عام 2009 ، قرر قتل أحد المغتصبين .
ولكن ألا يخاف من الملاحقة والاغتيال بعد سرده كل تلك المعلومات ؟ يجيب شاه جاهان بختيار :
"لا، لا ، فعندما تنشر كتابا من هذا الصنف تسرد فيه الحقيقة وتشتم ، بين هلالين ، المعتوه آية الله خامنئي فأنت تصدر بنفسك فتوى بقتلك. وأنا مستعد لمنح حياتي وأتمنى أن يشجع هذا الكتاب إيرانيين آخرين على التحرك فنحن نعاني منذ خمسة وثلاثين عاما ولا أحد يساعدنا فإذا علينا نحن أن نحصل حقوقنا بأنفسنا ".
يبقى أن شاه جاهان بختيار انسحب من السي آي إي والموساد وهو يقيم حاليا في إحدى الدول الأوروبية ويأمل أن تتمكن المعارضة يوما من قلب نظام الجمهورية الإسلامية وعودة الحرية .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.