صحيفة لودوفوار تناولت في تعليقها مضاعفات التدخل الأميركي في افغانستان والعراق.
وأشارت إلى أن العراق عاد إلى واجهة الأحداث مع إعلان تنظيم الدولة الإسلاميّة الخلافة التي كان يحلّم بها المتشدّدون والتي تدلّ على الغطرسة التي كانت تميّز الرئيس بوش عام 2003.
وأضافت بأن عودة الحرب الأهليّة وفوز الطالبان ليست مستبعدة في أفغانستان بعد خروج القوات الأجنبيّة منها نهاية السنة الحاليّة.
واشارت إلى إرجاء إعلان النتائج الأوليّة للانتخابات الرئاسيّة مرّة أخرى لإعادة فرز الأصوات في العديد من مراكز الاقتراع.
وكان عبدالله عبدالله قد تحدّث عن حصول تزوير لصالح منافسه اشرف غني تقول لودوفوار، وترى أن استقالة رئيس اللجنة الانتخابيّة لأسبوع الماضي تعني أن الشكوك بشأن حصول التزوير جديّة.
وتذكّر الصحيفة بأن عبدالله عبدالله خسر في انتخابات العام 2009 التي تنافس فيها مع الرئيس حامد كرزاي والتي شابتها مخالفات عديدة وتميّزت بنسبة مشاركة متدنيّة.
ضغوط الدول المانحة:
ولا تستبعد لودوفوار ان تكون الدّول المانحة قد مارست الضغوط عام 2009 على عبدالله عبدالله وأن تكون مستمرّة في ممارستها اليوم على كافة اللاعبين على الساحة السياسيّة الأفغانيّة.
وتضيف أن المجتمع الدولي يفضّل انتخابات منقوصة على مواجهة مستمرّة بين متنافسين، خصوصا إن كانا ينتميان إلى مجموعات اثنيّة متخاصمة.
وبالنسبة للعراق، تتحدّث لودوفوار عن حرب أهليّة بين تنظيم دولة الإسلام السنّي من جهة والشيعة في السلطة من الجهة الأخرى. وترى أن الاعتبارات الاثنيّة لا تغيب عنها مع وجود أكثريّة كرديّة في شمال البلاد.
وفي أفغانستان، تلعب الاعتبارات الاثنيّة والقبليّة والدينيّة دورا مهمّا في اللّعبة السياسيّة.
والرئيس أوباما ورث حربين وخصومه ينحون باللائمة عليه بشأن ما يجري اليوم في العراق.
وهذه حال الرؤساء حتى لو نسي الخصوم أن قرار سحب القوات الأميركيّة من العراق اتّخذ قبل انتخاب اوباما.
والوضع في أفغانستان مختلف، لأن النزاع "يخصّ" اوباما بصورة ما. فهو قرّر تعزيز القوات العسكريّة من أجل ليّ ذراع الطالبان، والقضاء عليهم.
ووحده المستقبل سيكشف إن كانت استراتيجيّته تلك جيّدة تختم لودوفوار.

صحيفة لابريس: رحيل وزير الزراعة الكيبيكي السابق جان غارون:
في صحيفة لابريس كتب فانسان ماريسال مقالا يتناول فيه مسيرة وزير الزراعة والتربية الكيبيكي السابق جان غارون الذي وافته المنيّة قبل أيام.
يقول ماريسال إنه كان في بداية مسيرته الصحافيّة عندما التقى وزير التربية جان غارون للمرّة الأولى عام 1995.
وكان غارون ظريفا ويسهل الحديث معه، وكان من أبرز الذين تولّوا وزارة الزراعة في مقاطعة كيبيك ويعود له الفضل في القانون المتعلّق بحماية الأراضي الزراعيّة.
وكان الوزير غارون يحبّ النكتة ولا يخشى إثارة الجدل ولا المواجهات الرّنانة.
ويعود له الفضل، عندما كان وزيرا للتربية، في إنشاء جامعة في مدينة ليفي التي كان نائبا عنها في الجمعيّة الوطنيّة ( البرلمان الكيبيكي).
ولم يأبه غارون بالانتقادات التي وُجّهت له حول إنشاء جامعة جديدة لا تبعد كثيرا عن جامعة لافال في كيبيك.
ويشير ماريسال في تعليقه في لابريس إلى أن جان غارون ظلّ عضوا فاعلا في مجموعة نواب الحزب الكيبيكي حتى بعد أن ابعده رئيس الحكومة في حينه لوسيان بوشار عن مجلس الوزراء.
وبعد اعتزاله العمل النيابي، تمّ انتخابه رئيسا لبلديّة ليفي للفترة الممتدّة بين عامي 1998 و2005.
الوزير غارون لا يخشى توجيه النقد اللاذع:
واعتبر غارون يومها أن المعارضة مصدر إزعاج. وفي عام 2013 ، انتقد غارون أتحاد المنتجين الزراعيين في كيبيك ودعا إلى وضع حدّ لدوره الحصري .
ومؤخّرا، انتقد غارون خصما سياسيا قديما، رئيسة حكومة كيبيك السابقة وزعيمة الحزب الكيبيكي سابقا بولين ماروا.
وقد مُنيت ماروا بهزيمة مريرة في الانتخابات النيابيّة التي جرت في كيبيك في السابع من نيسان ابريل الفائت.
لاتبحثوا كثيرا عن سبب الهزيمة التاريخيّة التي مُني بها الحزب الكيبيكي، قال جان غارون. فالكيبيكيون لا يحبّون بولين ماروا ولم يحبّوها في يوم من الأيام.
هذا النوع من التعليقات هو أشبه بإطلاق النار على سيّارة إسعاف كما كان يقول رئيس حكومة كيبيك الراحل روبير بوراسا.
والتاريخ لن يخلّد ذكرى جان غارون للياقة تصرّفه، ولكنّه سيحفظ عنه مساهمته الثمينة في عالم الزراعة في كيبيك يختم فانسان ماريسال في صحيفة لابريس.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.