أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم أنه لن يتنازل "أبداً" عن الترشح لهذا المنصب لولاية ثالثة على التوالي، رغم الانتقادات الداخلية والخارجية المتصاعدة التي يتعرض لها. وشرح المالكي موقفه بالقول إن ائتلاف "دولة القانون" الذي يقوده حلّ في الطليعة في الانتخابات الأخيرة، بنيله 92 مقعداً في البرلمان من أصل 328 مقعداً. ويتبوأ المالكي منصب رئيس الوزراء، أهم منصب سياسي من حيث الصلاحيات في العراق، منذ أيار (مايو) 2006.
وفي غضون ذلك تستمر المعارك بين القوات العراقية الحكومية وقوات من تنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيمات عربية سنية أخرى في مناطق عدة. وسقط اليوم 15 قتيلاً على الأقل و25 جريحاً في هجوم انتحاري في سامراء إلى الشمال من بغداد.
ودخلت الأوضاع في العراق منعطفاً جديداً مع سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وتنظيمات أخرى عربية سنية على الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، قبل ثلاثة أسابيع ونيف. ومطلع الأسبوع الفائت أعلنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تنصيب زعيمها "أبو بكر البغدادي" خليفة للمسلمين وغيرت اسمها إلى "الدولة الإسلامية".
وفي محافظة دير الزور السورية المحاذية للعراق استكمل تنظيم "الدولة الإسلامية" السيطرة على حقول النفط الرئيسية، وفق ما ذكره "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، قبل أن يغيّر اسمه إلى "الدولة الإسلامية"، قد أعلن "تحطيم حدود سايكس بيكو" الفاصلة بين سوريا والعراق.
إلى أين تتجه الأوضاع في العراق؟ وما تأثيرها على النزاع في سوريا؟ وهل يسير إقليم كردستان العراقي باتجاه الاستقلال التام بعد أن دعا رئيسه لتنظيم استفتاء حول ذلك؟ أسئلة طرحها فادي الهاروني على الصحافي السوري الأستاذ رؤوف بكر المقيم في دبيْ.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.