بعيدا عن السياسة ، نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا لسائق سيارة أجرة يعلق فيه على مشروع تركيز كاميرات داخل سيارات الأجرة ويقترح إجراءات عملية لحماية السائقين وتحسين ظروفهم المعيشية .
يقول لوك غوسلان :
ها هي البلدية تعلن عن وضع كاميرات داخل سيارات الأجرة لحماية السائقين وأنا منهم منذ عشرات السنين . ولعل الأجدر بعمدة مدينة مونتريال دوني كودير أن يثبت لنا أن استعمال هذه التكنولوجيا من شأنه حماية حياتنا وأنا أعتقد أن هذا القرار سيستفيد من مردوده المالي المقربون من السلطة على غرار ما جرى في مشاريع أخرى .
ويتابع غوسلان : كيف ستحمينا هذه الكاميرات من شتى أنواع الاعتداءات التي تحصل عادة على أيدي المهمشين في المجتمع الذين قلما يهتمون إن تم تصويرهم ومعرفة هويتهم ؟ وحدها الحواجز الزجاجية بين مقعد السائق والمقاعد الخلفية يمكنها أن تحمينا كما هي الحال في نيويورك وباريس . ولو أنه تم تطبيق هذا الإجراء في كيبيك لما قتل معظم الستين سائقا الذين قتلوا في الخمسين سنة الماضية علما أنه تم التعرف على القتلة حتى بدون وجود كاميرات مراقبة داخل السيارة .
ويقترج سائق التاكسي لوك غوسلان بعض الإجراءات التي من شأنها تحسين ظروف حياة السائقين ومنها استثاء سائقي الأجرة من الضريبة على المحروقات كما هي الحال في بعض القطاعات الأخرى ، زيادة الإضاءة في مواقف السيارات ، العمل على تقليص الزحمة على الطرقات الرئيسية وتقليص الممرات المخصصة للدرجات الهوائية التي تعرقل السير والتي يستفيد منها اثنان ونصف بالمئة فقط من السكان خلال سبعة أشهر فقط .
ويعتقد غوسلان أن من شأن هذه الإجراءات ليس فقط مساعدة آلاف سائقي سيارات الأجرة إنما أيضا كل سائقي السيارات الذين يضيعون وقتا طويلا في زحمات السير وملايين الدولارات إضافة إلى تحسين الأوضاع البيئية .
كما يقترح غوسلان إلغاء برنامج "الأنف الأحمر" الذي يجري خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة ويهتم بنقل الركاب المخمورين مجانا لأنه يضيع على السائقين العموميين مداخيل كبيرة في فترات الأعياد .
ويتساءل سائق سيارة الأجرة لوك غوسلان في ختام مقاله المنشور في لو دوفوار : ولكن كيف يمكن إقناع مسؤولي البلدية باعتماد هذه الإجراءات وهم غير قادرين حتى على تزفيت الطرقات بصورة جيدة في مدينة كانت في الأمس القريب المدينة الكندية بامتياز ؟استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.