جنود كنديون في أفغانتسان في 26 آذار (مارس) 2010

جنود كنديون في أفغانتسان في 26 آذار (مارس) 2010
Photo Credit: PC / Murray Brewster

تحقيق حول النقص في الرعاية الصحية المتوفرة بالفرنسية للجنود الكنديين

يُجري مفوض اللغتين الرسميتين في أوتاوا تحقيقاً رسمياً حول النقص في الرعاية الصحية، ومن ضمنها الرعاية النفسية، المتوفرة باللغة الفرنسية للجنود الكنديين. ويقول موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) إن التحقيق يأتي في أعقاب نشره ملفاً حول الموضوع في الربيع الفائت.

ويتمحور التحقيق حول توفر مجمل الرعاية الصحية للجنود الكنديين، داخل كندا وخارجها، بلغتيْ البلاد الرسميتيْن، الإنكليزية والفرنسية.

العريف المتقاعد في الجيش الكندي، سيلفان شارتران، وهو من الناطقين بالفرنسية، أبدى ارتياحه لإجراء هذا التحقيق، واصفاً الأمر بأنه "مشجع جداً، ولن يكون إلا مفيداً للجنود في مهماتهم المستقبلية، كما أنه سيبعث برسالة واضحة للحكومة: (عندما) ترسلون جنوداً ناطقين بالفرنسية، تعالجون هؤلاء الجنود بلغتهم".

وبرز هذا القلق في أعقاب موجة من حالات الانتحار في صفوف الجنود الكنديين في فصل الشتاء الماضي. فقد أقدم عشرة من العسكريين الحاليين والسابقين على الانتحار ضمن فترة أربعة أشهر فقط.

صورة من الأرشيف لطلاب عسكريين خلال تدريب على الرماية في قاعدة فالكارتييه التابعة للجيش الكندي
صورة من الأرشيف لطلاب عسكريين خلال تدريب على الرماية في قاعدة فالكارتييه التابعة للجيش الكندي © راديو كندا

وكان راديو كندا قد كشف في آذار (مارس) الفائت أنه لم يكن للجيش الكندي أي متخصص في علم النفس السريري خلال مهمة المساهمة في إحلال الأمن وإعادة الإعمار التي قام بها في أفغانستان. فكان الجندي الكندي الذي يتعرض لحادث صدمي يُرسل لتلقي العلاج لدى واحد من علماء النفس العاملين مع الجيش الأميركي، حيث تكون الاسشارة الصحية باللغة الانكليزية. وهذا وضع "مقلق"، تقول إيلين ميشو، عضو مجلس العموم في أوتاوا عن الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه والذي يشكل المعارضة الرسمية. وتمثل ميشو دائرة "بورنوف – جاك كارتييه" (Portneuf – Jacques-Cartier) الواقعة في مقاطعة كيبيك والتي تقع فيها قاعدة فالكارتييه (Valcartier) التابعة للجيش الكندي.

وأرسلت ميشو إحدى الشكوييْن اللتيْن استلمهما مفوض اللغتين الرسميتين في أوتاوا. وقالت في شكواها إن طلب المساعدة من علماء نفس أميركيين لا يتحدثون الفرنسية هو دليل على وجود تباين في مستويات الخدمات المتوفرة للجنود الناطقين بالفرنسية ورفاقهم الناطقين بالإنكليزية.

ومن المتوقع أن يدوم تحقيق مفوض اللغتين الرسميتين بضعة أشهر، وأن يكشف المفوض النقاب عنه في تقرير يرفعه مع حلول نهاية السنة الحالية. ويأمل الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي، وهو حزب المعارضة الرئيسي الآخر في مجلس العموم، في أن تتضمن توصيات المفوض وجود علماء نفس بلباس الجيش الكندي حيثما يكون الجيش الكندي منتشراً، وأن تكون خدماتهم للجنود المحتاجين إليها متوفرة بلغتي كندا الرسميتين.

"نحن بلد ثنائي اللغة"، يقول عضو مجلس العموم عن الحزب الليبرالي، ستيفان ديون، "ويجب أن تكون لدينا قدرة في اللغتين بشكل لا تكون من الدرجة الثانية للناطقين الفرنسية"، و"يجب أن يتوفر للناطق بالفرنسية عالم نفس عندما يحتاج إليه، مثلما هو متوفر للناطق بالإنكليزية"، يضيف من يمثل في مجلس العموم دائرة "سان لوران – كارتييفيل" (Saint-Laurent – Cartierville) الواقعة في جزيرة مونتريال.

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.