القصف الإسرائيلي على مدينة رفح

القصف الإسرائيلي على مدينة رفح
Photo Credit: غيتي / سعيد خطيب

غزة – إسرائيل : الاقتراب من نقطة الخطر

في خضم الأحداث المأساوية الخطيرة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط  ووسط تصاعد أعمال العنف والقتل والغزوات وردرد الفعل في العراق وسوريا وإزاء خطر تمدد النار إلى الجوار ، تبرز من جديد قضية الصراع المحورية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتهدد ، مرة أخرى ، بسقوط الهيكل على رؤوس الجميع .

وطبعا لم يعد مجديا تعداد الأسباب والمبررات للفعل وردود الفعل في ظل فشل كل مبادرات السلام ، بما فيها مبادرة جون كيري الأخيرة ، وحالة اليأس والانتظار من جهة ، وحالة القلق والترقب في الطرف الآخر واللتان عادة ما تؤديان إلى الانفجار .

يقول الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية الذي يتابع ملف النزاعات في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات لوك شارتران :

"ما نشهده حاليا هو تفجر مشاعر عنصرية من الطرفين . ومقتل هؤلاء الأبرياء كان بسبب أصولهم الإتنية وهذا الوضع يقلق الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني فالإسرائيليون قلقون من موجة الكراهية العنصرية المحيطة بهم والفلسطينيون الإسرائيليون لزموا منازلهم في الأيام القليلة الماضية في أعقاب مقتل الشبان الإسرائيليين وتصاعد الدعوات إلى قتل العرب وقد حفل موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بآلاف الرسائل المؤيدة لدعوات القتل العنصري تلك" .

وفي رد على سؤال حول مسؤلية المتطرفين في الطرفين ، يقول لوك شارتران : لا بد من العودة إلى الموقف المتشدد العنيف الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في أعقاب اختطاف الشبان اليهود الثلاثة ويضيف :

"منظمة العفو الدولية اعتبرت التصرف عقابا جماعيا وكذلك أمين عام الأمم المتحدة بان كيمون الذي طالب إسرائيل بالتوقف فقد تم اعتقال أكثر من خمسمئة فلسطيني وقتل حوالي خمسة فلسطينيين خلال عمليات البحث عن المخطوفين وهدمت عدة منازل . وهذا الغضب الذي عبر عنه نتانياهو وحكومته  تسبب بردود فعل غاضبة في أوساط الفلسطينيين ".وعن مصير السلام في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، يقول لوك شارتران :

"كلهم يقولون إنهم يريدون السلام وعندما تتحدث إلى الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرهم يقولون جميعا إنهم يريدون السلام لكننا بالمقابل نرى أن المتطرفين يتصدرون الواجهة عند وقوع مثل هذه الأحداث ، فحماس منظمة لا تعترف بإسرائيل وتدعو إلى إزالتها عن الوجود وقد قامت بعدة عمليات ضد المدنيين لكن شعبيتها ترتفع كلما وقع اعتداء والشعب الفلسطيني يتأرجح موقفه بين الرغبة في تحقيق السلام والرغبة باعتماد القوة كلما وقعت أحداث مماثلة وكذلك الشعب الإسرائيلي فالأحداث الأخيرة رفعت شعبية المتطرفين والمتشددين اليهود ، ومع ذلك ، يختم لوك شارتران حديثه إلى راديو كندا ، فالشعبان يؤكدان رغبتهما بإحلال السلام .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.