Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 13-07-2014

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة لابريس: يفضّلون الحرب

صحيفة لابريس نشرت مقالا بتوقيع الصحافي اندريه برات تحت عنوان "يفضلون الحرب" يقول فيه إن المتطرّفين الفلسطينيين واليهود يقومون بخطف المراهقين وقتلهم ، والصراع بلغ درجات غير مسبوقة من الفظاعة.

ويشير إلى خطف ثلاثة فتيان اسرائيليين وقتلهم وخطف فتى فلسطيني وقتله انتقاما لهم، ليستمرّ  بعدها التصعيد بين إسرائيل وحماس.

والردّ الإسرائيلي غير متكافئ كالعادة. ففي حين أحدثت الصواريخ التي أطلقتها حماس أضرارا قليلة وامكن اعتراضها من الجانب الاسرائيلي، فالقنابل التي ألقتها القوّات الإسرائيليّة دمّرت المنازل وقتلت المواطنين الفلسطينيين بالعشرات.

ويتصوّر الحكّام الإسرائيليون أنه سيكون بإمكانهم سحق الإرهاب الفلسطيني نهائيا.

لكنّ التاريخ اثبت العكس. والسياسة تلك من شأنها أن تزيد من العداء الدوّلي للقضيّة اليهوديّة التي هي محقّة تقول لابرس.

وحركة حماس من جهة أخرة تبدو معزولة أكثر واكثر ، ومن صالحها الإبقاء على الصّراع المسلّح.

وقد  نفت مسؤوليّتها في خطف الفتيان الثلاثة ولكنّها هنّأت خاطفيهم.

فلسطينيون امام ركام منازل دمّرها القصف الإسرائيلي على خان يونس في 10 تموز يوليو 2014
فلسطينيون امام ركام منازل دمّرها القصف الإسرائيلي على خان يونس في 10 تموز يوليو 2014 © AFP/خليل حمرا / أ ف ب

السّلام لن يتحقّق:

وترى الصحيفة أن السلام لن يتحقّق أبدا بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وزعماء الطرفين غير مستعدّين لتقديم التنازلات المطلوبة لذلك.

وتنقل لابرس عن النائب الاسرائيلي السابق يوسي ساريد قوله إن حكّام بلاده يخشون السّلام ومن من يخشى السلام يراهن على الحرب المقبلة التي يظنّ أنها ستكون المنتصرة  والأخيرة إلى أن يتمّ كشف كلّ الكذب والغشّ كما يقول ساريد.

وترى لابرس أن الطّرفين تركا للمتطرّفين أن يكتبوا التاريخ. والمتطرّفون يعارضون كلّ اتفاقات السلام المطروحة وحكّامهم رضخوا لهم.

وتشير لابرس إلى ما كتبه وزير اسرائيلي على موقع فيسبوك حيث تظهر صورة لقيادي في حماس في مرمى سلاح اوتوماتيكي.

لماذا لايزال هنالك مياه وكهرباء في غزّة ، سأل احد أعضاء حزب ليكود، حزب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

فهل هذه هي الحكومة التي تقدّم لها  كندا المساعدة  بوفاء تتساءل لابرس.

وتضيف أن الرئيس عبّاس اتّهم إسرائيل بارتكاب إبادة عندما تحدّث عن  اوشويتز ثانية. وتتساءل لابرس إن كان الرئيس عبّاس معتدلا.

وتنقل عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله إن السّلام يتطلّب  من زعماء الطرفين أن يتحلّوا بروح قياديّة جرئية وبعيدة الرؤيا  وألاّ يتراجعوا أمام القرارات الصعبة. وتختم لابرس فتقول إن بان كي مون على حقّ ولكنّ أمنيته لن تتحقّق لأن هؤلاء الزعماء يفضّلون الحرب.

 تورونتو ستار: ينبغي على مصر أن تطلق سراح الصحافيين الثلاثة

تحت عنوان : "على الحكومة الكندية مطالبة مصر بالعفو عن الصحافيين المعتقلين" ، قالت صحيفة تورونتو ستار :

لقد أخطأت السلطات المصرية باعتقال الصحافيين الثلاثة في قناة الجزيرة ، وبينهم الكندي المصري محمد فهمي ، لمجرد قيامهم بعملهم الإعلامي ، وارتكبت خطأ أكبر بالحكم عليهم بالسجن لمدد تتفاوت بين سبع سنوات وعشر سنوات بتهمة الإرهاب وعلى أساس أدلة واهية إلى درجة لا يمكن اعتمادها في أية دولة تحترم حق المحاكمة المنصفة .

وتتابع ذي تورونتو ستار :  بخبث مذهل إعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه كان "يتمنى أن يتم ترحيلهم في أعقاب اعتقالهم بدل تقديمهم للمحاكمة " وكان السيسي منذ أقل من أسبوع ، تبنى موقفا متشددا ضد الصحافيين قائلا إنه " لا يمكنه التدخل في أحكام القضاء" مستبعدا إصدار عفو رئاسي مؤكدا أن لا غبار على النظام القضائي في مصر .

إن الخبراء الذين تابعوا لسنوات النظام القضائي المصري يؤكدون أنه مرتبط بصورة وثيقة بالنظام السياسي وهذا لا يعني أن الرئيس يتصل بالقضاة ويملي عليهم الأحكام ، إنما القضاة يصدرون أحكاما تتوافق مع توجهات النظام السياسي .كما أن الوقائع التي تعرض أمامهم تقدمها أجهزة الأمن التي تسيرها القوة لا الحقائق .

الخلاف المصري القطري :

وتتابع تورونتو ستار : كان واضحا منذ بدء هذه الأزمة أنه تم اعتقال صحافي الجزيرة في ذروة الخلاف المصري القطري . فقطر التي تمتلك الجزيرة تؤيد الإخوان المسلمين الداعمين للرئيس المخلوع محمد مرسي وقد أثاروا غضب المملكة العربية السعودية التي تمول الحكومة المصرية. وبعد اعتبار الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا واعتقال آلاف الأعضاء والمؤيدين بات سهلا على السلطات المصرية تركيب قضية ضد الصحافيين بأدلة واهية جدا .

وترى تورونتو ستار أن موقف الرئيس السيسي الأخير من القضية يفتح نافذة على الدبلوماسية إن لم يكن بابا واسعا لإطلاق سراحهم . من هنا ، فعلى رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر أن يستغل الفرصة لرفع الصوت مع قادة غربيين آخرين . وإذا كانت الحكومة الكندية تعتمد عادة على "الدبلوماسية الهادئة" البعيدة عن الأضواء لحل مثل تلك القضايا ، فوحده الصوت العالي ، كما تؤكد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ، يؤدي إلى نتيجة .

وتتابع : إن استئناف الحكم يستغرق وقتا طويلا سيقضيه الصحافيون في سجون مكتظة بالمساجين والحشرات كل دقيقة فيها بطول ساعة فعلى هاربر أن يقوم بكل ما في بوسعه لتقصير فترة معاناتهم وإخراجهم بسرعة من السجن ، تختم تورونتو ستار تعليقها .

عرض عسكري في التاسع من تموز (يوليو) الجاري في جوبا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستقلال دولة جنوب السودان
عرض عسكري في التاسع من تموز (يوليو) الجاري في جوبا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستقلال دولة جنوب السودان © AP/Matthew Abbott

وإلى "لو دوفوار" الصادرة بالفرنسية في مونتريال حيث تناول العامل الإنساني الكندي سيباستيان غوديت الوضع في دولة جنوب السودان في مقال بعنوان "الاستقلال الحزين لدولة جنوب السودان" نشرته الصحيفة في زاوية الرأي الحر. ويقيم غوديت في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، حيث يعمل لحساب منظمة إنسانية.

يقول غوديت إن التاسع من تموز (يوليو)، المصادف اليوم، يُفترض أن يكون يوماً سعيداً، يوم احتفالات "هنا في جوبا"، كما في كافة أرجاء دولة جنوب السودان. فقبل ثلاث سنوات اقترع السودانيون الجنوبيون لصالح الاستقلال عن الخرطوم بعد أكثر من 50 عاماً من الحرب الأهلية مع شمال السودان.

كافة وسائل الإعلام العالمية كانت في جوبا عند الإعلان عن نتائج الاستفتاء على الاستقلال، والكل توقع رؤية مشاهد من الفوضى في الدولة الوليدة. لكن لم يقع شيء من ذلك، يقول غوديت، إذ لم تشهد دولة جنوب السودان سوى الاحتفالات في أجواء من الفرح والهدوء، وأثبت السودانيون الجنوبيون للعالم أجمع أنهم شعب مسالم وراشد بما فيه الكفاية لحكم بلدهم الجديد وإدارة شؤونه. ينبغي إذاً أن يكون التاسع من تموز (يوليو) مناسبة للسودانيين الجنوبيين للاحتفال باستقلال نالوه بعد جهود مضنية، يضيف غوديت.

لكن للأسف، هذه السنة لن يحتفل السودانيون الجنوبيون باستقلال بلدهم بفخر واعتزاز، يرى غوديت. فالوقت ليس للابتهاج، لا اليوم ولا في الأشهر الستة الأخيرة. والحكاية الساحرة للبلد المقموع على أيدي الخرطوم والذي نال أخيراً حريته تحولت كابوساً، فالتوترات العرقية في جنوب السودان تكتسح الآمال بمستقبل أفضل لهذا البلد الذي اعتبرته جمعية "صندوق من أجل السلام" (Fund for Peace) أكثر دول العالم هشاشة في تصنيفها الأخير لهشاشة الدول، يقول غوديت. والجمعية المذكورة بحثية غير ربحية، مقرها واشنطن. ويمضي غوديت قائلاً إن الخصميْن السياسييْن الرئيسييْن في جنوب السودان، القادميْن من المجموعتيْن العرقيتيْن الرئيسيتيْن في هذا البلد، يتحاربان منذ ستة أشهر ويدعيان إجراء محادثات سلام لم تؤدِ إلى شيء.

وأكثر ما هو محزن في هذه القصة هو أن السودانيين الجنوبيين لا يريدون هذه الحرب العرقية، فهم كانوا يأملون بأن يتمكنوا أخيراً من العيش بسلام، وذزراعة حقولهم دون خوف من نيران الحروب، يقول غوديت. وللأسف، ما يحصل حالياً هو عكس ذلك تماماً، فالسودانوين الجنوبيون يلجؤون بالآلاف إلى إثيوبيا وأوغندا هرباً من جحيم المعارك، فيما لجأ آلاف آخرون منهم إلى مخيمات للأمم المتحدة بحثاً عن الحماية. ولهذا التنقل السكاني على نطاق واسع عواقب ثقيلة للجميع: مشاكل تغذية واستحالة توفير الخدمات الصحية الأساسية لمدنيين مجمعين في ظروف لا إنسانية، يقول العامل الإنساني الكندي المقيم في جوبا.

"في هذا التاسع من تموز (يوليو)، وفي ظل تعذر الاحتفال بعيد هذا البلد الجديد الذي هو جنوب السودان، أود التنويه بشجاعة أهله"، يقول سيباستيان غوديت، ويضيف مختتماً مقاله بأنه خلال تنقلاته في جوبا يتضح له، يوماً بعد يوم، أن السودانيين الجنوبيين يحتفظون بالبسمة وبالأمل في أن يتمكنوا في المستقبل من الاحتفال بالتاسع من تموز (يوليو) على أنه اليوم الذي استطاع فيه جنوب السودان تأمين مستقبل أفضل لمواطنيه.

استمعوا

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.