مصفحة إسرائيلية على حدود غزة بانتظار الحرب البرية

مصفحة إسرائيلية على حدود غزة بانتظار الحرب البرية
Photo Credit: رويترز / نير إلياس

جديد الحرب الإسرائيلية الفلسطينية

يتكرر دوي المدافع ومعه تتكرر صور الدمار والضحايا والخوف ومشهد الصواريخ تسقط على رؤوس الناس فتعمق الهوة العميقة أصلا بين شعبين محكومين بالعيش متجاورين أو حتى تحت سقف واحد .

يتكرر المشهد ومعه تتكرر المواقف العربية والدولية غير العابئة ، الخجولة والمخجلة في أقل تقدير ، إزاء سقوط أكثر من مئة وسبعين قتيلا وأكثر من ألف ومئة جريح وآلاف النازحين والأذى اللاحق وإن بنسب مختلفة بالطرفين والتهديد بتوسع الحرب  .

لكن التكرار لا يحول دون معطيات جديدة في الحرب الثالثة بين إسرائيل وحماس يلخصها الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية والخبير في شؤون الشرق الأوسط لوك شارتران :

"ثمة معطى جديد في هذه المرة وهو قدرة حماس العسكرية على إطلاق صواريخ ليس كما في السابق بصناعة يدوية لا يتعدى مداها العشرة كيلومترات ، إنما بصواريخ حقيقية من مثل صواريخ إم 302 من صنع سوري بمدى مئة وخمسة وعشرين كلمترا قادرة على ضرب المدن الكبيرة كالقدس وتل أبيب ما يرغم سكانها على العيش بترقب وقلق بالرغم من أنه قد تم اعتراض معظمها وتدميره في الجو وهذا التهديد أفقد السكان الإسرائيليين الشعور بالأمان الذي طالما لازمهم خلال السنوات العشر الأخيرة حيث لم يكونوا مهددين داخل مدنهم ولم يعد الهم الفلسطيني هما يلازمهم في حياتهم اليومية وفجأة باتوا اليوم مضطرين إلى استعمال الملاجئ وعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الواجهة ولا أحد يعرف إلى أين سيؤدي ، إلى المزيد من التصلب أم إلى العودة إلى طاولة المفاوضات ".

وثمة جديد آخر ، يقول لوك شارتران ، وهو ظاهرة الدروع البشرية حيث يتحدى المدنيون ، بتشجيع ودعوات من حماس ، القصف الإسرائيلي والإنذارات الإسرائيلية بإخلاء المباني والبلدات قبل قصفها ما يحرج إسرائيل لاضطرارها للقصف وإيقاع ضحايا مدنيين . يقول لوك شارتران :

" الدروع لبشرية باتت اليوم دروعا طوعية "

كل ذلك يضاف إلى تنامي المشاعر العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي حيث لا يمر يوم دون تظاهرات تدعو .إلى قتل العرب ما يقلق عرب إسرائيل ويرغم الكثيرين منهم على عدم مغادرة منازلهم .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.