فلسطينيون يتظاهرون في نابلس احتجاجا على العمليّة الاسرائيليّة في غزّة في 16-تموز يوليو 2014

فلسطينيون يتظاهرون في نابلس احتجاجا على العمليّة الاسرائيليّة في غزّة في 16-تموز يوليو 2014
Photo Credit: AP / ناصر اشتيه / أ ب

المواجهات الاسرائيليّة الفلسطينيّة: ظروف الهدنة اكثر تعقيدا

المواجهات الاسرائيليّة الفلسطينيّة في يومها التاسع وليس ما يؤشّر باحتمال التوصّل إلى اتفاق هدنة بين الطّرفين حتى الآن.

واليوم الأربعاء واصلت القوات الإسرائيليّة قصفها العنيف لغزّة  واستهدفت منازل قياديين من حركة حماس.

واستمرّت  بالمقابل صواريخ حماس بالسقوط ولو بوتيرة أقلّ على مدن وقرى اسرائيليّة رغم  نظام القبّة الحديديّة الذي يعترضها ويتصدّى لها.

وثمّة توقعات بأن  تعمد اسرائيل إلى توسيع عمليتها العسكريّة ، وقد وضعت 40 ألف جنديّ احتياطيّ في حالة تأهّب.

وكانت المبادرة المصريّة  الداعية للتهدئة ومن ثمّ لوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء  قد فشلت، مما يؤشّر على حدّة الأزمة .

تطوّر المواجهات على الأرض:

يتحدّث بول هانتر الصحافي في تلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة من القدس عن التطورات ويصف الوضع بأنه أشبه بالجنون ويضيف:

في الجانب الاسرائيلي، تسمع دويّ صفّارات الإنذار التي يعقبها سقوط صواريخ تطلقها حماس.

ولا يمكن في أي حال مقارنة قوّة الصواريخ بقوّة الأسلحة التي تردّ بها إسرائيل عليها، ولكنّها اقوى من أي سلاح استعملته حماس حتى اليوم وتصل  إلى مسافات ابعد من أي وقت في العمق الإسرائيلي.

وصحيح أن لدى إسرائيل نظام القبّة الحديديّة، ولكنّ الاسرائيليين يشكّكون في قدرته على وقف كلّ الصواريخ كما يقول بول هانتر ويضيف :

القليل منها وصل حتى الآن إلى المناطق السكنيّة وقد أعلنت إسرائيل أمس الثلاثاء عن سقوط اول ضحيّة . والأمر صعب  في الجانب الإسرائيلي ولكن لا يمكن مقارنته إطلاقا مع ما يجري في غزّة.

فالفلسطينيون لا يسمعون صفّارات الإنذار وتنفّذ إسرائيل ضربات محدودة تنذر بضربات أقوى بعدها.

فهي تدعو السكّان إلى الخروج من منازلهم، في دعوة تُعرف هنا بطرق الأبواب.

ويضيف الصحافي بول هانتر بأن عدد الضحايا في الجانب الفلسطيني تجاوز 200 قتيل ونحو 1500 جريح.

ووجهت إسرائيل رسائل إنذار  لعشرات الآلاف من السكان دعتهم فيها إلى مغادرة منازلهم خصوصا في شمال غزّة .

فلسطيني يتفقّد ركام منزل عائلة بكر في مدينة غزّة التي قُتل 4 من أفرادها في القصف الاسرائيلي في 16-تموز يوليو 2014
فلسطيني يتفقّد ركام منزل عائلة بكر في مدينة غزّة التي قُتل 4 من أفرادها في القصف الاسرائيلي في 16-تموز يوليو 2014 ©  AP/خليل حمرا / أ ب

أزمة إنسانيّة وشيكة في غزّة:

ويتحدّث بول هانتر عن ازمة إنسانيّة يعانيها القطاع فيقول:

لقد أصيبت شبكات الصّرف الصحي والبنى التحتيّة للمياه بأضرار ويتخوّف عمّال الإغاثة من أزمة إنسانيّة وشيكة في حال لم يتمّ استدراك الأمر بسرعة.

ومع استمرار إطلاق الصواريخ والرد المقابل عليها، فلا شيء يبشّر بالخير  والجهود للتوصّل إلى وقف إطلاق النار تزداد تعقيدا.

الهدنة صعبة المنال:

ولن يكون من السّهل وقف النار لمجرّد وقف النار كما يقول بول هانتر الذي يضيف:

هنالك من يطالب داخل الحكومة الإسرائيليّة بأكثر من مجرّد  اتفاق لوقف إطلاق النار، ويطالب بضمانات بأنه سيستمرّ طويلا، للخروج من حلقة العنف المستشري بين الطرفين.

وقد دعا وزير الخارجيّة افيغدور ليبرمان إلى إسقاط قياديّي حماس والسيطرة على قطاع غزّة.

وحماس من جهتها وضعت شروطا لوقف النار و تريد البحث في التفاصيل منذ الآن. فهي تريد  رفع الحصار عن غزّة و الالتزام بشروط الهدنة الموقّعة عام 2012 كما تريد من مصر تخفيف القيود المفروضة على معبر رفح . وقد تراجعت ثقة الحركة بمصر يقول هانتر منذ عزل الرئيس محمّد مرسي عن السلطة.

ويختم الصحافي بول هانتر فيقول إن إمكانيّة التوصّل إلى اتفاق هدنة ليست مستحيلة لكنّ الظروف أصبحت اكثر تعقيدا من السابق.

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.