من أسقط طائرة الخطوط الجوية الماليزية في أجواء أوكرانيا اليوم ؟
السؤال بحد ذاته إتهامي سيما وأن الحادث وقع منذ قليل والتحقيقات في بداياتها وقد يكون ناجما عن عطل تقني أو خطأ بشري . لكن مجموعة من المعطيات الميدانية تدفع إلى الاعتقاد أن تحطم الطائرة تم جراء تعرضها إلى صاروخ أرض جو أو جو جو بالرغم من نفي الطرفين المتقاتلين مسؤوليتهم عن سقوطها .
وكانت الأنباء الأولية أفادت أن الطائرة الماليزية من طراز بوينغ 777 كانت في رحلة بين أمستردام وكوالالمبور وفقد برج المراقبة الاتصال معها وأفادت وكالة رويترز أنها أصيبت على علو عشرة آلاف متر بصاروخ يمتلكه الطرفان المتقاتلان وسقطت في دونيسك ، شرقي أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية .
هيئة الإذاعة الكندية تابعت الحدث واتصلت بالصحافي في أوروب1 جان كلود غالي الذي يشرح كيف سمح لطائرة مدنية بالتحليق في أجواء منطقة تدور فيها المعارك :
"أعتقد أن شركات الملاحة الجوية لم تكن بعد قد اتخذت إجراءات لتحاشي تلك الأجواء التي لم تكن تعتبر بعد منطقة خطر فالأجواء الروسية والأوكرانية لم تكن تعتبر أجواء حرب ومعارك حتى الآن فالمعارك كانت برية ويضيف :
"فوق هذه المعارك البرية وقعت اشتباكات جوية فمنذ ثلاثة أيام وقعت حادثتان إذ أن طائرة نقل أوكرانية عسكرية تم إسقاطها كما تم صباح اليوم إسقاط طائرة حربية أوكرانية بصاروخ جو جو أطلقته طائرة روسية بحسب اتهام الحكومة الأوكرانية فهل تحطم الطائرة الماليزية اليوم ناجم عن صاروخ أطلقته بالخطأ الطائرات الحربية الروسية أو الأوكرانية المتقاتلة في أجواء المنطقة ؟ الجواب ليس سهلا والتحقيقات في بداياتها .
يبقى أن إسقاط الطائرة إن تم إثباته ، سيشكل صفعة لكل القوى المتقاتلة وبخاصة للمجتمع الدولي الذي يتقاعس في التدخل لإنهاء النزاع الذي أضاف إلى ضحاياه اليوم أكثر من مئتين وثمانين ضحية مدنية جديدة .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.