حساب السفيرة الكندية في إسرائيل على تويتر

حساب السفيرة الكندية في إسرائيل على تويتر
Photo Credit: تويتر

الدعم الكندي لإسرائيل

تتضارب المواقف الدولية من الحرب المستمرة منذ أكثر من اسبوعين بين حماس وإسرائيل . من تأييد غير مشروط للدولة العبرية إلى دعم غير قابل للنقاش لمنظمة حماس . وبين التأييد والتنديد ثمة مواقف بين بين تؤيد حق إسرائيل بالدفاع عن مواطنيها بالمطلق مع تفهمها موقف الفلسطينيين والمأساة التي يتعرض لها سكان غزة المدنيون وثمة من يرفض مقارنتها بمعاناة المواطنين الإسرائيليين .

وإذا كانت بعض المواقف السياسية ملتبسة أحيانا لاعتمادها لغة الدبلوماسية الخشبية فثمة مواقف لا لبس فيها كموقف الحكومة الكندية المؤيد بدون تحفظ لإسرائيل و المعلن عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بلسان رئيس الحكومة ستيفن هاربر أو وزير الخارجية جون بيرد ومؤخرا بتغريدات السفيرة الكندية في تل أبيب فيفيان بيركوفيتش على التويتر.

وبداية لا بد من التذكير بثلاثة أمور: الأول أن منظمة حماس مدرجة على قائمة الإرهاب في كندا وبالتالي من الطبيعي ألا تدعمها الحكومة الكندية ، والثاني أن السفيرة ، وخلافا للسابق ، لا تمثل كندا إلا لدى الحكومة الإسرائيلية بينما تمثل كندا لدى السلطة الوطنية دبلوماسية أخرى هي كاترين فيرييه فريشيت والثالث أن ليس للسفيرة بيروكوفيتش أية خبرة دبلوماسية سابقة وقد تم تعيينها مطلع هذا العام من خارج الملاك لكونها تؤيد كليا الموقف الكندي الرسمي من إسرائيل كما تقول مراسلة هيئة الإذاعة الكندية في العاصمة أوتاوا مانون غلوبنسكي التي تستعرض ما تحويه تغريدات السفيرة على التويتر :

"تشمل تغريداتها وجهة نظرها من الأحداث وكذلك مواقف وزير الخارجية بيرد والحكومة الكندية وتغريدات بعض الصحافيين ولكن أيضا رسائل الجيش الإسرائيلي ، وكل ذلك من طرف واحد ، يتمحور حول كيف يعيش الإسرائيليون هذه الحرب . كما توجه رسائل من مثل : لماذا  تصمتون عند وقوع ضحايا مدنيين في إسرائيل أو أيضا ، قلة عدد الضحايا الإسرائيليين مردها إلى أن الدولة أمنت لهم الحماية وليس لأن حماس لا تسعى إلى قتلهم ."

كيف تفسر السفيرة تحركها هذا ؟ تجيب الصحافية مانون غلوبنسكي :

" إن نشاطها السياسي ناجم عن رغبتها في الترويج للموقف الكندي الرسمي كما تقول  وإذا كانت مواقفها متحمسة فهي تعكس لهجة رئيس الحكومة والوزير بيرد الذي يؤكد أن السفيرة بيركوفيتش تحظى بدعمه الكامل ."

وتؤكد الصحافية الكندية أن إقدام السفراء على التخلي عن سياسة التحفظ وإعلان المواقف السياسية ليس أمرا جديدا في عالم الدبلوماسية فقد اعتمدته الولايات المتحدة وفرنسا في تعاطيها مع النزاع في سوريا .

يبقى أنه ما من شك أن من حق أية دولة تأييد هذا أو ذاك من الطرفين إما لأسباب عقائدية وإما لمصالح سياسية إقتصادية أما عندما يتعلق الأمر بالأوضاع الإنسانية فالإدانة واجب ضميري إنساني أيا كانت الضحايا .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.