حطام طائرة ركّاب تابعة للخطوط الماليزيّة أُسقطت فوق اوكرانيا في 22 تموز يوليو 2014

حطام طائرة ركّاب تابعة للخطوط الماليزيّة أُسقطت فوق اوكرانيا في 22 تموز يوليو 2014
Photo Credit: AP / فاديم غيردا / أ ب

الحوادث الجويّة ورهاب الطائرات

يكثر الحديث منذ فترة عن الطائرات والخوف من السّفر جوّا الموجود أصلا لدى البعض والذي يتنامى في كلّ مرّة نسمع فيها عن حادثة جويّة وعن ضحاياها.

ولا عجب أن  تكون الحوادث التي وقعت في غضون أشهر قليلة قد أثارت القلق من جديد.

فمن حادثة اختفاء الطائرة الماليزيّة  في آذار مارس الفائت و سقوط أخرى فوق اوكرانيا قبل نحو أسبوعين وحادثة تحطّم طائرة  تابعة للخطوط الجزائريّة الأسبوع الماضي، يكثر الكلام عن المخاوف التي  تساور المسافرين وعن رهاب الطائرات الموجود لدى البعض.

الحوادث الجويّة ومضاعفاتها على السفر جوّا:

والسؤال: هل تؤثّر الحوادث تلك على الصناعة الجويّة؟

يقول الصحافي في راديو كندا فرانسوا لومي إنه لاحظ من خلال البحث في معطيات الإحصاءات والمعلومات المتوفّرة على مواقع رسميّة على الانترنت أن عدد المسافرين  جوّا يحافظ على استقراره منذ بضع سنوات ويضيف:

في العام 2004، بلغ عدد المسافرين جوّا نحوا من مليار و880 مليون مسافر. وارتفع العدد في العام 2013 إلى 3 مليارات وثلاثة وعشرين مليون مسافر وفق الأرقام الصادرة عن منظّمة الطيران المدني الدوليّة.

وبينما ارتفع عدد المسافرين تراجع عدد الضحايا.

ويتابع فرانسوا لومي فيقول إن  مراجعة أرشيف مكتب حوادث الطائرات تفيد أنه خلال العام 1999، تمّ تسجيل مئتين وإحدى عشرة حادثة جويّة أوقعت ألفا ومئة وثمانية وثلاثين قتيلا.

وفي العام 2013، وقعت مئة وثمانية وثلاثون حادثة جويّة راح ضحيّتها مئتان وخمسة وستون قتيلا.

وهذا يؤكّد مرّة أخرى أن الطائرة تبقى وسيلة نقل سليمة ومن بين الأسلم.

فعدد الرحلات وعدد المسافرين يزداد بينما يتراجع عدد الضحايا كما تظهره الاحصاءات يقول الصحافي فرانسوا لومي.\

فرغم الحوادث الجويّة، لا يتوقّف المسافرون عن اختيار الطائرة كوسيلة نقل  يقول لومي ويضيف:

أرقام معبّرة حول حوادث السير والحوادث الجويّة:

من بين الاحصاءات الملفتة للنظر أن عدد المسافرين جوّا تراجع في الولايات المتحدة في أعقاب أحداث أيلول سبتمبر 2001.

وارتفع  بالمقابل عدد ضحايا حوادث السير، علما أن ما بين اثني عشر إلى 20 بالمئة من الأميركيين استخدموا السيّارة بدل الطائرة للتنقل لمسافات طويلة. وارتفع عدد ضحايا حوادث السير الف وخمسمئة وخمسة وتسعين قتيلا.

وفي كلّ مرة يسافر المرء بالطائرة يواجه خطر الموت بحادث جوّي مرة واحدة من أصل 11 مليون مرّة.

وأما خطر الموت بحادث سير فهو بنسبة واحد من خمسة آلاف.

محقّق يتفحّص سيّارة متضرّرة من جرّاء حادث سير وقع شمال فيلادلفيا في الولايات المتحدة في 22 تموز يوليو 2014
محقّق يتفحّص سيّارة متضرّرة من جرّاء حادث سير وقع شمال فيلادلفيا في الولايات المتحدة في 22 تموز يوليو 2014 ©  AP/جوزيف كازماريك / أ ب

ويشير فرانسوا لومي إلى أن حوادث الطائرات تدفع بالمسافرين أحيانا إلى تغيير شركة الطيران التي يعتمدونها ويضيف:

حاليا، تراجع الاقبال على شركة الخطوط الماليزيّة بعد اختفاء طائرة وإسقاط أخرى. واضطرّت الشركة لتقديم حوافز لتشجيع المسافرين وإبقائهم أوفياء لها.

وقد تستمرّ المضاعفات السلبيّة على شركة ما لفترة طويلة لا سيّما وأن العديد من المسافرين يشترون بطاقاتهم مسبقا عندما يخطّطون للسفر.

رهاب الطائرة وكيفيّة التغلّب عليه:

ويشير لومي إلى رهاب الطائرات والخوف الذي يساور البعض من ركوب الطائرة. ويقول إنه من الممكن السيطرة على الخوف من خلال الوسائل التكنولوجيّة ويضيف شارحا:

رهاب الطائرة مرتبط بعدد من الأمور كالخوف من المرتفعات ومن الأماكن المغلقة ومن فقدان القدرة على السيطرة ومن الإرهاب وأيضا وبصورة خاصّة كل ما يتعلّق بالسفر وبأسباب وقوع حادثة جويّة.

وثمّة من يخشى التوجّه إلى المطار ويخشى التفتيش و التعقيدات الأمنيّة التي تسبق دخول الطائرة.

ومن الممكن مواجهة الخوف والسيطرة عليه من خلال العلاج والتربية.

والوسائل التقنيّة مرتبطة بالشق التربوي وهي توفّر المعلومات والاحصاءات حول الأسفار وتوفّر وسائل للاسترخاء كما توفّر إمكانيّة مرافقة المسافر من خلال رحلة افتراضيّة تساعده على متابعة كافّة مراحل سفره.

وثمّة مواقع توفّر معلومات حول إقلاع الطائرة وهبوطها وسرعتها والاضطرابات الجويّة ومعلومات تقنيّة حول محرّكات الطائرة ، ما يؤدّي إلى وعي اكبر ومعرفة أفضل لدى المسافر قد تساعد في طمأنته وتخفّف من مخاوفه ومن رهاب الطائرة الذي ينتابه.

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.