الدخان يتصاعد بعد هجوم نفذته طائرة ميغ قيل إنها تحت سيطرة اللواء المنشق خليفة حفتر على قاعدة تابعة لميليشيا إسلاميّة في بنغازي في 1 آب اغسطس 2014

الدخان يتصاعد بعد هجوم نفذته طائرة ميغ قيل إنها تحت سيطرة اللواء المنشق خليفة حفتر على قاعدة تابعة لميليشيا إسلاميّة في بنغازي في 1 آب اغسطس 2014
Photo Credit: (AP Photo/AP video

من الصحافة الكنديّة: ليبيا والديمقراطيّة الفاشلة

الغلوب اند ميل: وعود الديمقراطيّة الفاشلة

فشل مذهل للديمقراطيّة في ليبيا عنوان تعليق نشرته صحيفة الغلوب اند ميل تقول فيه إن كندا كانت من بين آخر الدول التي عمدت إلى سحب طاقمها الدبلوماسي من العاصمة الليبيّة طرابلس.

وأضافت مشيرة إلى حالة الفوضى التي تسود البلاد واستمرار المواجهات بين الفصائل المسلّحة التي توقع الضحايا بالمئات والتي أدّت إلى اقفال الطريق المؤدّي إلى المطار.

والحريق الذي نشب في مستودع للوقود هو رمز صارخ على زوال البلاد حسب الصحيفة.

وضمان سلامة الطاقم الدبلوماسي الكندي أمر أساسي تقول الغلوب اند ميل. ولا يمكن أن نأخذ على اوتاوا أو أي دولة غربيّة قيامها بسحب مواطنيها في وقت تلاشت فيه سلطة الحكومة المركزيّة حتى في العاصمة طرابلس.

الدور كندي في مساعدة ليبيا:

وتذكّر الصحيفة بالدور الذي لعبته كندا قبل ثلاث سنوات في إطار المهمّة الدوليّة التي أدّت إلى سقوط العقيد معمّر القذافي بعد اثنين واربعين عاما من الدكتاتوريّة.

و ليبيا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للمساعدة الدوليّة كما تقول الصحيفة.

وتشير إلى مشاركة كندا في الطلعات الجويّة التي قامت بها القوات الأطلسيّة والتي ترافقت مع حصار بحري ، مؤكّدة على أهميّة ما يحقّقه التنسيق بين الحلفاء.

فبعد سبعة أشهر على انطلاق الربيع العربي سقط نظام العقيد القذافي وبدأ الإعداد للانتخابات وبدا أن تشكيل حكومة مستقرّة أصبح في متناول اليد.

حالة من الفراغ بعد سقوط القذافي:

لكن انتصار الديمقراطيّة لم يدم طويلا، وترك مصرع الرئيس القذافي البلاد في حالة من الفراغ في غياب مؤسسات قادرة على تسلّم زمام الأمور.

وحاولت المليشيات المسلّحة المختلفة ملء الفراغ  مع ما أدّى إليه ذلك من  نتائج مأساويّة و حرب أهليّة وصراعات بين مجموعات مسلّحة.

وتشير الغلوب اند ميل إلى المواجهات التي حصلت في  مصراته والزنتان والمواجهات بين تيارات إسلاميّة وعلمانيّة وظهور ميلشيات تابعة للواء خليفة حفتر المنشق عن نظام القذافي مما يزيد الوضع تعقيدا.

وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري وإلى جانبه رئيس وزراء ليبيا عبدالله الثني ، يتحدّث إلى الصحافيين في مقر الخارجيّة الأميركيّة خلال قمّة اميركيّة افريقيّة في 4 آب أغسطس 2014
وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري وإلى جانبه رئيس وزراء ليبيا عبدالله الثني ، يتحدّث إلى الصحافيين في مقر الخارجيّة الأميركيّة خلال قمّة اميركيّة افريقيّة في 4 آب أغسطس 2014 © AP/ايفان فوتشي / أ ب

ليبيا بحاجة اليوم للمساعدة:

وترى  أن ليبيا تسعى اليوم للحصول على المساعدة الدوليّة على شكل قوّة استقرار.

ويتعيّن على كندا والدول الأخرى التي سارعت لمساعدتها أن تعيد الكرّة اليوم ولكن بطريقة مختلفة.

عسكريّا، من الممكن تعزيز قوّات الأمن بالمدرّبين. وبإمكان كندا، على ضوء تجربتها في أفغانستان، أن تقدّم الدعم في هذا المجال.

دبلوماسيّا، ينبغي أن تقوم الأمم المتحدة بدور الوسيط بين الفصائل المسلّحة. ومن الممكن الاعتراف بمصالح الأطراف المتناحرة بهدف إنقاذ البلاد.

وتختم الغلوب اند ميل مؤكّدة أن عمل الناتو لم ينته مع سقوط نظام القذافي  بل شكّل سقوطه بداية عمل المنظّمة.

ومن المهمّ أن يبدأ العمل فورا لتجنّب أن تصبح ليبيا دولة فاشلة.

ننتقل إلى صحيفة لابريس التي تناولت في صفحاتها الداخليّة الذكرى المئويّة الأولى على الحرب العالميّة التي دخلت كندا فيها دون تصويت من البرلمان ودون انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، بل بقرار صدر في العاصمة البريطانيّة لندن.

كندا تدخل الحرب العالميّة الأولى:

ففي الرابع من آب أغسطس عام 1914، تلقّى حاكم كندا العام برقيّة تفيد بأن بريطانيا دخلت الحرب ، ما يعني أن كندا أصبحت هي الأخرى ملتزمة بدخولها.

ولم يُعد أحد النظر في المسألة كما تقول لابريس. وسبق لرئيس الحكومة في حينه ولفريد لورييه أن قال قبل أربع سنوات : عندما تدخل بريطانيا الحرب ، فإن كندا تدخل الحرب أيضا.

أشقاء من أسرة كلاين يرتدون الزي العسكري خلال زيارة لمتحف الحرب في اوتاوا في 28 تموز يوليو 2014
أشقاء من أسرة كلاين يرتدون الزي العسكري خلال زيارة لمتحف الحرب في اوتاوا في 28 تموز يوليو 2014 © PC/شون كيلباتريك / و ص ك

مساهمات كنديّة في الحرب:

وفي السادس من آب اغسطس 1914 قدّمت الحكومة الكنديّة للندن أكياسا من الطحين ونحو مليوني كيلوغرام من الجبنة ومليون كيلوغرام من سمك السلمون فضلا عن البطاطا والخيول وما سوى ذلك.

وفي العاشر من الشهر نفسه امرت الحكومة الكنديّة بإرسال 25 ألف جندي إلى اوروبا.

وتستعرض الصحيفة كافة المساعدات التي قدّمتها كندا والمساعدات التي قدّمها كنديون أثرياء لتشكيل كتيبة من المحاربين القدامى.

وتشير إلى أن الجندي العادي كان يتلقى دولارا وعشرة سنتات في اليوم الواحد وكان الملازم يتلقّى 5 دولارات.

جنود كنديون شاركوا في المعارك:

وشارك ستمئة وعشرون ألف جندي كندي في الحرب، وعبر اربعمئة وعشرة آلاف جندي  الأطلسي، ولقي ستون ألفا منهم مصرعهم خلال الحرب.

وشاركت كندا بفضل تضحياتها في المجلس الذي تولّى كتابة معاهدة فرساي التي وضعت حدّا للحرب العالميّة الأولى.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.