تنتهي عند الثامنة من صباح غد الجمعة بالتوقيت المحلي مدة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الأسبوع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقيادة حماس في قطاع غزة. وأفادت الأخبار الواردة من القاهرة بأن الوفد الإسرائيلي غادر مصر دون التوصل لاتفاق بشأن إطالة أمد هدنة الـ72 ساعة، بعد جهود حثيثة قام بها الوسطاء المصريون لهذه الغاية. وكانت كتائب عز الدين القسّام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد طالبت الوفد الفلسطيني في القاهرة بعدم قبول إطالة هذه الهدنة المؤقتة إذا لم يحصل على "مطالب شعبنا (الفلسطيني)"، وأبرزها رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، معلنة استعدادها لدخول المعركة مجدداً.
وفي غضون ذلك يواصل فلسطينيو القطاع لملمة جراحهم ويستمر البحث عن مفقودين تحت أنقاض المباني والمنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي. وسقط في العملية العسكرية الإسرائيلية التي استغرقت أربعة أسابيع نحو من 1900 قتيل و9 آلاف جريح في قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين، فيما قُتل 64 جندياً إسرائيلياً في المواجهات إضافة إلى ثلاثة مدنيين قُتلوا في إسرائيل جراء القصف الصاروخي من القطاع، أحدهم عامل تايلاندي. وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى تهجير نحو من 450 ألف فلسطيني عن ديارهم، أي ربع سكان القطاع، إضافة إلى أضرار مادية مباشرة قدرتها الحكومة الفلسطينية بما بين 4 مليارات و6 مليارات دولار.
فادي الهاروني تناول موضوع المفاوضات في القاهرة والوضع الإنساني في قطاع غزة في اتصال بالكاتب الفلسطيني الأستاذ محسن أبو رمضان في مدينة غزة عند الحادية عشرة من ليل اليوم بالتوقيت المحلي. وكان حديث على صوت الزنانات، طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون طيار التي لا تبارح سماء غزة، كما قال الأستاذ أبو رمضان، مدير المركز العربي للتنمية في المدينة ورئيس شبكة المنظّمات الأهليّة في القطاع.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.