توفي صباح اليوم عضو مجلس العموم السابق الأب ريمون غرافيل عن 61 عاماً بعد صراع مضنٍ مع داء السرطان. ويُنقل جثمان الكاهن الكاثوليكي اللاتقليدي يوم الخميس إلى مثواه الأخير في جولييت، قرب مدينة كيبيك، التي خدم أبرشيتها زهاء عقدين من الزمن ويدفن في اليوم التالي.
وُلد ريمون غرافيل عام 1952 في بلدة سان داميان (كان اسمها عندئذ سان داميان دو براندون) في منطقة لانوديير في مقاطعة كيبيك. دخل سلك الكهنوت عام 1982، وعُين كاهناً في أبرشية جولييت عام 1986.
دخل الأب غرافيل ذو الأفكار التقدمية سياسياً واجتماعياً معترك السياسة عام 2006. فقد أجمع مناصرو حزب الكتلة الكيبيكية على أن يمثّل دائرة روبانتينيي في منطقة لانوديير في الانتخابات الفرعية ذاك العام. حصل الأب غرافيل على إذن من أسقفه لخوض المعركة الانتخابية، وفاز بفارق كبير أمام منافسيه مرشحي الأحزاب الأخرى.
ومثل الأب غرافيل حزب الكتلة الكيبيكية الداعي لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية في البرلمان الفدرالي حتى عام 2008. وكان عليه أن يتخلى عن مهامه الكهنوتية طيلة تلك المدة.
واشتهر الأب غرافيل بمواقف تتناقض مع مواقف الكنيسة الكاثوليكية. فهو كان من دعاة السماح للنساء والرجال المتزوجين وحتى للمثليين جنسياً بأن يُرسموا كهنة في خدمة الكنيسة. وهاجمه العديد من المنظمات المناهضة للإجهاض بسبب موقفه الداعم للنساء اللواتي يخترن الإجهاض بعد تعرضهن للاغتصاب.
وكانت للأب غرافيل إطلالات على المواطنين عقب اكتشاف إصابته بحالة متقدمة من سرطان الرئة الصيف الفائت من خلال مقابلات إذاعية وتلفزيونية أجريت معه منذ الخريف.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.