الرئيس اوباما يتحدّث من واشنطن عن الأوضاع في العراق في 9 آب أغسطس 2014

الرئيس اوباما يتحدّث من واشنطن عن الأوضاع في العراق في 9 آب أغسطس 2014
Photo Credit: أ ب / Pablo Martinez Monsivais / AP

من الصحافة الكنديّة: تهديد التطرّف وتعامي الرئيس اوباما

صحيفة لابريس: تعامي اوباما عن خطر التشدّد

كتبت الصحافي ريشار هيتو تعليقا في صحيفة لابريس  تحت عنوان: خطر التشدّد في الشرق الأوسط وتعامي الرئيس اوباما الإرادي.

يقول هيتو إن أعلام الدولة الإسلاميّة ترفرف فوق الفلّوجة التي تبعد 69 كيلومترا عن بغداد بعد أن رفرفت في عدد من القرى السوريّة.

لكنّ الرئيس اوباما يقلّل من خطر هذا التنظيم المتشدّد الذي كان في وقت  من الأوقات مرتبطا بتنظيم القاعدة.

والرئيس اوباما فاز في الانتخابات عام 2008 بفضل معارضته للحرب في العراق ، التي عبّر عنها في خطاب شهير عام 2002 عندما كان سياسيّا غير معروف في ولاية ايلينوي.

وقال اوباما يومها : لست ضدّ كل الحروب ولكنّي اعارض حربا غبيّة.

وبعد ست سنوات، فإن الكلمات تخون اوباما عندما يتحدّث عن العراق او سوريا.

وكلماته تجعله حتى يبدو غبيّا كما في المقابلة التي أجرتها معه مجلّة النيويوركر.

اوباما وغياب استراتيجيّة واضحة لمواجهة التشدّد:

فهو رفض او عجز عن إعطاء استراتيجيّة واضحة لمواجهة التهديد الذي يمثّله التشدّد في الشرق الأوسط والذي قد يكون كارثيا بالنسبة لاستقرار المنطقة وأمن الولايات المتحدة وإرث اوباما الرئاسي تقول لابريس.

وتضيف الصحيفة بأن الرئيس اوباما وضع في اولوياته في الشرق الأوسط فكّ الارتباط العسكري الأميركي.

وقال عام 2011 إن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق انتهت ، وأعلن انسحاب القوّات الأميركيّة بصورة نهائيّة منه.

وتذكّر الصحيفة بأن 4400 جندي أميركي لقوا حتفهم في حرب العراق.

وتشير إلى ما يقوله العديد من المحلّلين بأنه لو أبقى بضعة آلاف من الجنود الأميركيين ، لكان ذلك  قد ساهم في صدّ هجوم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميّة الأخير.

لكنّ الرئيس اوباما يبدي انزعاجه من هذا المنطق ، ويذكّر بأن بغداد رفضت منح الحصانة القضائيّة للعسكريين الأميركيين.

قوات البشمركة توزّع زجاجات المياه على النازحين العراقيين من أبناء الطائفة اليزيديّة في بلدة  فيش خابور في شمال العراق في 11 آب أغسطس 2014
قوات البشمركة توزّع زجاجات المياه على النازحين العراقيين من أبناء الطائفة اليزيديّة في بلدة فيش خابور في شمال العراق في 11 آب أغسطس 2014 ©  AFP/أحمد الرباعي / أ ف ب

اوباما و  موقفه من  حكومة نوري المالكي:

والدلائل تشير إلى أن اوباما لم يلحّ على هذا الأمر ولم يكن في حينه مستعدا لأن ينتقد علنا سياسة رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي التي كانت أحد العوامل التي  ساهمت حسب الصحيفة في صعود تنظيم الدولة الإسلاميّة.

وتذكّر لابريس بالمؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده اوباما والمالكي في واشنطن عام 2011 والذي أثنى خلاله الرئيس اوباما على حكومة المالكي التي تمثّل  كما قال مختلف الأطياف العراقيّة.

ورأى أن العراق أصبح دولة ديمقراطيّة ونموذجا للشرق الأوسط.

وفي الأسبوع التالي، وقّعت حكومة المالكي  على مذكّرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي ، وهو سنّي ، بتهمة التآمر.

وترى لابريس أن تصريحات الرئيس اوباما بشأن العراق لم تكن تعكس الواقع على الأرض بقدر ما هدفت لتبرير فكّ الارتباط العسكري الأميركي.

وما يصحّ على العراق يصحّ ايضا على سوريا حيث أوقعت الحرب الأهليّة منذ بدايتها نحوا من 150 ألف  قتيل.

وتضيف لابريس بأن الرئيس اوباما ألمح خلال الإعلان عن الضربات الجويّة ضد مقاتلي الدولة الإسلاميّة ، إلى قدرة الولايات المتحدة على العمل لتجنّب إبادة محتملة.

وأخذ عليه منتقدوه بأنه لم يكشف عن أي حجج استراتيجيّة لتبرير البعد الإنساني للضربات.

الدولة الإسلاميّة وشبح تهديد الغرب:

وتنقل لابريس عن استاذة العلاقات الدوليّة في جامعة هارفارد ميغان اوساليفان أن صعود الدولة الإسلاميّة لا يطرح مشكلة للأكراد واليزيديين وغيرهم من العراقيين فحسب وإنما للمنطقة وللمصالح الأميركيّة فيها.

وإعلان الخلافة وامتلاك مقاتلي الدولة الاسلاميّة للمال والسلاح  ولجوازات سفر اوروبيّة يطرح مشكلة جديّة للغرب.

ولا تستبعد ميغان  اوساليفن أن يسقط إقليم كردستان والأردن تحت سلطة الدولة الإسلاميّة.

وتختم صحيفة لابريس فتشير إلى أنه قد لا يبقى أمام  الرئيس اوباما إلا السيناريو الذي  يخشاه الأكثر ، أي عودة القوات الأميركيّة إلى الشرق الأوسط.

 

استمعوا

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.