المؤتمر الصحافي لمساعدة مسيحيي العراق الذي عُقد اليوم في أبرشية كيبيك الكاثوليكية

المؤتمر الصحافي لمساعدة مسيحيي العراق الذي عُقد اليوم في أبرشية كيبيك الكاثوليكية
Photo Credit: راديو كندا

أبرشية كيبيك الكاثوليكية تطلق حملة لمساعدة مسيحيي العراق

يثير وضع الأقلية المسيحية في العراق قلق الكنيسة الكاثوليكية. وكان البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، قد وجه قبل أسبوع نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي للتحرك "لحماية" مسيحيي شمال العراق الفارين أمام تقدم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وتأمين المساعدات الضرورية لهم.

وفي هذا السياق عقدت أبرشية كيبيك الكاثوليكية في كندا مؤتمراً صحافياً اليوم حول وضع مسيحيي العراق بهدف تحسيس الكنديين بمأساة هذه الأقلية في بلد الرافدين.

وقال الناطق باسم أبرشية كيبيك، جاسمان لوميو لوفيفر، في المؤتمر إن "الرعب يبلغ حالياً في العراق مستويات لم نتوقعها مطلقاً"، مضيفاً أن أحاسيس الكنيسة تتوجه نحو مسيحيي العراق في هذه الظروف المأساوية، ولافتاً إلى أن "كافة الأقليات الدينية تتعرض حالياً للاضطهاد من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" ". وشرح الناطق للحضور كيف أن جهاديي هذا التنظيم التكفيري وضعوا إشارات على أبواب منازل المسيحيين في الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، لتحديدهم، وأنهم سلموهم رسائل أعلموهم فيها بأنّ عليهم أن يعتنقوا الإسلام أو أن يدفعوا الجزية أو أن يرحلوا عن المدينة، وإلاّ كان مصيرهم القتل، فكان أن غادروا المدينة.

يُشار إلى أن المسلحين الجهاديين التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يقوده أبو بكر البغدادي تمكنوا من دخول قره قوش وبلدات مسيحية أخرى في سهل نينوي قرب الموصل في الأسبوعين الأخيرين. وقره قوش أكبر مدينة مسيحية في العراق ويبلغ عدد سكانها نحواً من 50 ألف نسمة. ونزح مسيحيو الموصل وقره قوش وسائر سهل نينوى في معظمهم إلى إقليم كردستان العراقي المجاور كي لا يقعوا في أيدي المسلحين. وبلغ عدد النازحين المسيحيين عن ديارهم في شمال العراق نحواً من 100 ألف حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

مقاتلون من تنظيم
مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) قرب الموصل في شمال العراق في اا حزيران (يونيو) الفائت © Reuters

كما دخل مسلحو الدولة الإسلامية مدينة سنجار في شمال غرب العراق وقتلوا المئات من أهلها من أبناء الطائفة اليزيدية وخطفوا المئات من نسائها. وأدان مجلس الأمن الدولي "الاضطهاد الممنهج بحق الأقليات" الذي يمارسه تنظيم "الدولة الإسلامية". وكان التنظيم المذكور يحمل اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) قبل أن يغيّر اسمه ويقوم زعيمه بتنصيب نفسه خليفة للمسلمين باسم "الخليفة ابراهيم".

والحملة لمساعدة مسيحيي العراق عالمية، كما أشار اليوم الناطق باسم أبرشية كيبيك الكاثوليكية. ودعا المونسنيور غايتان برو من الأبرشية المذكورة السلطات الكندية لاستقبال مسيحيي العراق وتسهيل دخولهم إلى البلاد. ووجهت الأبرشية الدعوة للسكان لتوفير مساعدة مادية لمسيحيي العراق من خلال ثلاث جمعيات حددتها جمعية الأساقفة الكاثوليك في كندا، وهي جمعيات متواجدة حالياً في العراق حيث يتسنى لها رؤية حجم المأساة التي حلت بالمسيحيين هناك عن كثب. كما اتخذت خطوات في هذا المجال في تورونتو، كبرى مدن كندا والتي يعيش فيها القسم الأكبر من العراقيين المسيحيين في البلاد.

ومن جهته قال وزير المواطنة والهجرة الكندي كريس ألِكزَندر إن كندا وفرت الحماية لـ18200 لاجئ عراقي واستقبلتهم على أراضيها منذ عام 2009 وإنها مصممة على مواصلة دورها "القيادي" في مجال إعادة توطين اللاجئين بسبب الأوضاع الملحة في العراق.

ويُقام قداس على نية السلام في العراق يوم الأحد المقبل في كنيسة "القربان الأقدس" (Église du Très-Saint-Sacrement) في مدينة كيبيك.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.