سناء حسينية

سناء حسينية
Photo Credit: Courtoisie

الدعوة إلى السلام غير كافية بدون إدانة

الموقف الكندي الرسمي من الحرب الإسرائيلية الفلسطينية ، والنزاع العربي الإسرائيلي بالإجمال، موقف شديد التأييد لإسرائيل خاصة منذ وصول المحافظين إلى السلطة منذ حوالي عشرة أعوام ، مع لفتة متواضعة إلى الضحايا الفلسطينيين علما أن كندا تؤيد مبدأ حل الدولتين .

ولا يختلف موقف حزبي المعارضة في مجلس العموم الكندي كثيرا عن موقف الحكومة لكنه أكثر توازنا إذا جاز التعبير فهما يشددان كما الحكومة على حق إسرائيل بالوجود والدفاع عن النفس وكذلك على حق الفلسطينيين بدولة مستقلة في حين تدعو كافة الأحزاب إلى حل النزاع بصورة سلمية.

 

وبين الحين والآخر تنطلق أصوات من داخل الأحزاب المعارضة تطالب زعماءها بموقف أكثر وضوحا من مجرد الدعوات الطوباوية لحل سلمي وعدم المساواة بين من تعتبره معتديا ومعتدى عليه.

أمس ارتفع صوت النائبة عن الحزب الديموقراطي الجديد المعارض واليساري النزعة، سناء حسينية ضد موقف زعيم حزبها توماس مولكير، فقدمت استقالتها من  الحزب احتجاجا على ما اعتبرته انعدام الموقف من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس .

توضح النائبة حسينية موقفها في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية فتقول:

"طبعا موقف زعيم الحزب توماس مولكير متوازن كما يعلن فهو لا يأخذ موقفا لا لصالح إسرائيل ولا لصالح فلسطين وهذا هو بالواقع ما أستنكره وأشجبه . فأنا أعتقد أنه إزاء ارتفاع حدة العنف الدائرة والمستمرة في غزة، من واجبنا أن نكون صادقين مع أنفسنا ومبادئنا أكنا حزبا يساريا أو يمينيا أو إذا كنا ندعم العدالة أو المصالح الاقتصادية وما يمكن أن نكسبه من دعم دولة كإسرائيل . من جهتي فأنا أعتقد أن حزبا ديموقراطيا اجتماعيا هو حزب يدعم العدالة" وتضيف:

" أنا لا أعارض ما يقال من أن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها في مواجهة حماس ولكن هل حماس هي من تسببت بموت ما لا يقل عن ألفي فلسطيني ؟ هل حماس مسؤولة ؟"

وتؤكد سناء حسينية أنه خلافا لما يدعيه زعيم الحزب الحالي من أن توجه الحزب لم يتغير فهو تغير بدليل موقف جناح الشباب الذين التقوه لانتقاد الموقف الشديد الدعم لإسرائيل وبدليل خروج محازبين من الحزب وتضيف في ختام حديثها مع هيئة الإذاعة الكندية :

"جميل أن يقال بأننا نريد السلام في تلك البقعة من العالم، جميل جدا أن نقول أنه يجب على الطرفين أن يجلسا على طاولة المفاوضات، جميل أن نقول بأن موقفنا لم يتغير، لكن المحازبين يشعرون خلاف ذلك وأنا أقول دائما : لا دخان بدون نار".استمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.