مبنى هيئة الإذاعة الكندية في مونتريال

مبنى هيئة الإذاعة الكندية في مونتريال
Photo Credit: راديو كندا / غوغل

هيئة الإذاعة الكندية

هيئة الإذاعة الكندية هي الوسيلة الإعلامية العامة التي يغطي بثها كل المناطق الكندية من الأطلسي شرقا إلى الهادئ غربا وتشمل ثلاثة مكونات : التلفزيون والإذاعة باللغتين الرسميتين ، الإنكليزية والفرنسية، وتتفرع عنهما مجموعة محطات منوعة  وراديو كندا الدولي بلغاته الخمس : الإنكليزية والفرنسية والعربية والصينية والإسبانية .

وهي مؤسسة تابعة للدولة الكندية وتحديدا لوزارة التراث،  لكنها مستقلة عنها وليست أداة إعلامية حكومية.

فكرة تأسيس الإذاعة انطلقت من " اللجنة الملكية للبث الإذاعي" عام 1929 التي أوصت الحكومة بإنشاء شبكة إذاعية على المستوى الوطني لمواجهة تنامي تأثير البث الأميركي عبر شبكات إعلامية شملت الأراضي الكندية. واستجابت الحكومة الكندية بزعامة رئيسها المحافظ ريتشارد بيدفورد بينيت يومها لطلب اللجنة عام 1932  فأسست "اللجنة الكندية للبث الإذاعي" التي أنشأت شبكة محطات إذاعية كانت تستعملها شركة القطارات كاناديان ناسيونال للتواصل مع ركاب قطاراتها وبخاصة في وسط كندا وشرقها. وفي الثاني من تشرين الثاني – نوفمبر من العام نفسه تحولت اللجنة إلى مؤسسة تابعة للتاج الملكي وباتت تحمل اسم "هيئة الإذاعة الكندية".

وفي السادس من أيلول سبتمبر عام 1952 بدأت بالبث التلفزيوني في مونتريال وتورونتو بعد يومين. ومع حلول الأول من حزيران – يونيو عام 1958 بات البث التلفزيوني يغطي كافة أنحاء كندا . أما بث بعض البرامج بالألوان فبدأ في الأول من تموز – يوليو عام ستة وستين ليصبح شاملا عام أربعة وسبعين

وفي العام 1978 أصبحت هيئة الإذاعة الكندية أول إذاعة في العالم تبث البرامج التلفزيونية عبر الأقمار الصناعية .

تأثير هيئة الإذاعة الكندية على مختلف مرافق الحياة في كندا كان واضحا منذ انطلاقها لكنه تراجع يوما عن يوم لسببين رئيسيين : إنشاء مؤسسات إذاعية وتلفزيونية خاصة وتقليص الميزانية التي تقدمها الحكومة سنة عن سنة .

أما راديو كندا الدولي ففكرة إنشائه رأت النور في مطلع الأربعينيات وأقرها  رئيس الحكومة ماكنزي كينغ عام اثنين وأربعين بهدف إبقاء الجنود الكنديين المشاركين في الحرب العالمية الثانية على التواصل مع بلادهم عبر الموجات القصيرة . وبدأت تجارب البث نهاية العام أربعة وأربعين بعد الانتهاء من التجهيزات والبنى التحتية ومحطات البث . وفي الخامس والعشرين من شباط – فبراير عام خمسة وأربعين بدأ البث الدولي وحملت الإذاعة اسم " صوت كندا". واعتمدت الإذاعة البث بالفرنسية والإنكليزية طبعا ولكن أيضا بعدة لغات . واستعملت الإذاعة الدولية كوسيلة ترويج إعلامي في مواجهة الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة لإيصال الفكر الليبيرالي إلى ما وراء ما عرف يومها بالجدار الحديدي. وفي العام 1970 أطلق على الإذاعة اسم " راديو كندا الدولي".

هذا وقدد حدد قانون البث الإذاعي عام واحد وتسعين مهمة راديو كندا وهي تتلخص بالتالي:

-       أن تكون بصورة خاصة كندية

-       أن تعكس مختلف جوانب الحياة في كندا وتعددية المجتمع وتلبي حاجات المناطق

-        أن تشارك عمليا في التعبير الثقافي

-       أن تبث باللغتين الفرنسية والإنكليزية وتعكس الثنائية الوطنية

-       أن تساهم في خلق وعي وهوية وطنية

-       أن يشمل بثها مختلف أنحاء كندا

-       أن تعكس التعددية الثقافية والعرقية في كندا .

هذا وتواجه هيئة الإذاعة الكندية بعض الانتقادات فيرى البعض أنها تميل ، بشقها الفرنسي ، إلى دعاة استقلال كيبيك علما أن بعض هؤلاء يعتبرون العكس .كما تتهم أحيانا بأنها يسارية النزعة لكن الانتقاد الأكبر مصدره الإذاعات الخاصة التي تطالب الحكومة بعدم السماح لها بتقديم دعايات تجارية بينما تتلقى دعما ماليا من الحكومة يصل إلى حوالي مليار دولار سنويا .
column-banner-Press-CND-Ar-Draft (3)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.