Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 24-08-2014

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف أعدّها ويقدّمها كل من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة لابريس : ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي

كتبت الصحافيّة شانتال غي تعليقا في صحيفة لابريس تناولت فيه قضيّة ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلاميّة.

سوريا والخطر على الصحافيين: وتنقل عن منظّمة "مراسلون بلا حدود" قولها إن سوريا أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحافيين. فقد لقي 40 صحافيا حتفهم فيها، وتمّ اختطاف آخرين و سجن البعض الآخر.

والإحصائيّات تلك أصبح لها وجه تقول الصحيفة، وهو وجه الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي مات مذبوحا على يد عناصر من  تنظيم الدولة الإسلاميّة قاموا بتصوير عمليّة ذبحه. وهم يهدّدون الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف بالمصير نفسه في حال لم توقف الولايات المتحدة غاراتها في العراق.

صورة للصحافي القتيل جيمس فولي في مطار ليبيا في 29 أيلول سبتمبر 2011
صورة للصحافي القتيل جيمس فولي في مطار ليبيا في 29 أيلول سبتمبر 2011 ©  AFP/GettyImages/ARIS MESSINIS

الدولة الاسلاميّة والمفارقة التاريخيّة:

والرئيس اوباما قال إنه لا مكان لتنظيم الدولة الاسلاميّة في القرن الواحد والعشرين. ولكنّ التنظيم يعرف، رغم المفارقة التاريخيّة ،استخدام تقنيات هذا القرن. وقام بتصوير الشريط بتقنيّة حديثة قبل نشره على موقع يوتيوب.

وتتابع لابريس فتشير إلى الدعوة التي ظهرت فورا لحثّ الناس على عدم تبادل هذه الصور الفظيعة لعدم الوقوع في فخ التنظيم. وتصف الصحيفة ردّ الفعل بالإنساني وترى أنه يحفظ الكرامة ويوجّه ضربة قاتلة إعلاميا للتنظيم.

ولكن الشبكة أشبه بحيوان العُدار الأسطوري الذي كلّما قطعت أحد رؤوسه ينبت مكانه رأس آخر.

تغطية الحروب عن قرب في صلب عمل الصحافي:

وتتابع لابريس فتشير إلى أن الصحافي جيمس فولي لم يتردّد يوما في التنقل لتغطية أخبار الحروب. وقد كتب يوما في صحيفة "ذي اتلانتيك" التي كان يعمل لحسابها بعد عودته من ليبيا:" أن لم نكن نحن الصحافيين قريبين ممّا يعيشه الناس، فغننا لن نفهم العالم".

وتضيف لابريس بأن فولي الذي أراد أن يفهم الحرب السوريّة عن قرب دفع الثمن من حياته. وما يغضبنا هم  أولئك الذين قتلوه وليس الذين شاهدوا صور قتله. و بعيدا عن فظاعة قتله، ينبغي ألاّ يغيب عن بالنا أنه أراد أن يصوّر آلام البلدان الغارقة في الحروب.

صحيفة لابريس: كندا والعراق

تحت عنوان "لا قوات برية كندية على الأرض" نشرت ذي غلوب أند ميل مقالا للمؤرخ جي إل غرانتشتاين يقول فيه : أعلنت الحكومة الكندية الأسبوع الماضي أنها تعتزم إرسال طائرتين حربيتين لنقل التموين للمقاتلين الأكراد لمواجهة تقدم مسلحي الدولة الإسلامية في العراق .

كما أن هناك فرقاطة تابعة لسلاح البحرية الكندية متواجدة شرقي البحر المتوسط لمراقبة التحركات الروسية ضد أوكرانيا كما للقوات الجوية طائرة مقاتلة في رومانيا تحلق في أجواء المنطقة في إطار حلف شمال الأطلسي ، ولكن لا قوات برية على الأرض.

ومنذ أسبوعين أصدرت حركة الفيديرالية العالمية فرع كند تقريرا يحث كندا على المزيد من المشاركة في قوات حفظ السلام وأشارت إلى أن عدد الجنود الكنديين المشاركين في مهمات السلام يبلغ أربعة وثلاثين جنديا فقط ما يعني أيضا عدم وجود قوات برية على الأرض .

لماذا ؟ الأسباب تعود إلى رئيس الحكومة وحكومته . فعند انتخاب ستيفن هاربر رئيسا للحكومة للمرة الأولى عام 2006 كان من دعاة تعزيز القوات الكندية متعهدا بتسليحها أكثر لمواجهة الطالبان في أفغانستان .

لكن تزايد عدد الضحايا دفع بالحكومة إلى التراجع عن تعهداتها . فإنفاق القوات المسلحة بات في أدنى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية ويبدو واضحا أن دعم تسليح الجيش ليس متوفرا.

ويعتقد المؤرخ غرانتشتاين أن الحكومة الحالية وبدون شك المقبلة لن ترسل جنودا إلى الخارج فقد بتنا نخاف وقوع ضحايا ومشهد وصول جثث الجنود في أكياس ليس مربحا على الصعيد الانتخابي . لكن ذلك لا يعني تماما أن كندا لن ترسل أبدا جنودا إلى الخارج. إذ لدينا مصالح يجب حمايتها في حال تعرضها للخطر.

ومن واجب الدولة حماية مواطنيها وحماية أراضيها في مواجهة أي اعتداء وعليها أيضا حماية الوحدة الكندية والاقتصاد والحلفاء الذين تربطنا بهم معاهدات . علينا العمل مع  أصدقائنا لحماية الديموقراطية والحرية وتقدمهما وهي دروس تعلمناها من حروب القرن الماضي ومطلع القرن الحالي .

فهل نحن مستعدون للقتال لحماية مصالحنا الوطنية ؟ طبعا علينا ذلك بكل ما لدينا من قوة .

ويتابع المؤرخ غرنتشتاين : لدينا واجبات داخلية ودولية مطلوب من الجيش حمايتها نحن أيضا عضو في حلف شمال الأطلسي وفي حال أقدمت روسيا أو سواها على مهاجمة الحلف ، فعلينا واجب خلقي لرد الاعتداء .

نحن عضو في الأمم المتحدة وعلينا ، ضمن قدراتنا ، المشاركة في عمليات السلام الدولية . بدون شك لن يقدم رئيس الحكومة هاربر على إرسال قوات كندية إلى الخارج قبل انتخابات العام المقبل بالرغم من لهجته العنيفة أحيانا .

ويختم المؤرخ جي إل غرانتشتاين مقاله المنشور في الغلوب أند ميل : وهكذا لا قوات كندية برية حاليا ومستقبلا على الأرض ولعل الأفضل إرسال بوارج أو طائرات إلى المناطق المضطربة ما يقلص عدد الضحايا الكنديين على أن يبقى الجيش الكندي في الداخل يتدرب لمواجهة المستقبل غير المضمون.

قوارب صيد في بلان سابلون في أقصى شرق مقاطعة كيبيك
قوارب صيد في بلان سابلون في أقصى شرق مقاطعة كيبيك © راديو كندا نقلاً عن blancsablon.com

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) الذي ينقل عن أستاذ القانون الدستوري في جامعة لافال الكيبيكية، البروفسور باتريك تايون، قوله إن أمنية بلدية بلان سابلون (Blanc-Sablon) في مقاطعة كيبيك بالانفصال عن هذه المقاطعة والانضمام إلى مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور قابلة للتحقيق لكن مسارها بالغ التعقيد. فباستطاعة البلدية أن تطالب بذلك، لكن هذا ليس كافياً كي تحصل على مبتغاها، إذ "على المقاطعات المعنية أن توافق على الطلب، وعلى الحكومة الفدرالية أن توافق عليه أيضاً"، يقول البروفسور تايون.

"حدود كل واحدة من المقاطعات الكندية مكفولة جزئياً من خلال الدستور الكندي، ومنذ عام 1982 لا يمكن تعديل حدود مقاطعة كيبيك دون موافقة الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في المقاطعة"، يضيف أستاذ القانون الدستوري.

وبلان سابلون هي جغرافياً أكثر بلديات مقاطعة كيبيك شرقاً، وتقع على الضفة الشمالية لخليج سان لوران المفتوح على المحيط الأطلسي، عند حدود هذه المقاطعة مع مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الواقعة في أقصى الشرق الكندي، ويقطنها نحو من 1200 نسمة. وهذه المدينة الصغيرة جزء من بلدية خليج سان لوران الإقليمية (municipalité régionale du Golfe-du-Saint-Laurent) البالغ عدد سكانها نحواً من 4500 نسمة ومساحتها 41,2 ألف كيلومتر مربع.

وقفزت بلان سابلون النائية المنسية إلى واجهة الأحداث مؤخراً مع إبداء عمدتها، أرمان جونكاس، الرغبة بأن تنضم مدينته الصغيرة إلى نيوفاوندلاند ولابرادور لأنها ملتصقة جغرافياً بهذه المقاطعة فيما هي معزولة عن سائر مقاطعة كيبيك.

"نفكر جدياً بممارسة ضغوط على الصعيدين الكندي والدولي من أجل الانضمام إلى مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور بدل البقاء في مقاطعة كيبيك"، صرح جونكاس مؤخراً، مضيفاً أن كون مدن نيوفاوندلاند ولابرادور أقرب إلى بلان سابلون من مدن كيبيك يجعل سكان بلان سابلون يشعرون بأن انتماءهم لنيوفاوندلاند ولابرادور أقوى من انتمائهم لكيبيك. "عجلة اقتصادنا تدور مع دوران عجلة اقتصاد نيوفاوندلاند ولابرادور، وليس على وقع دوران عجلة اقتصاد كيبيك"، يشرح عمدة بلان سابلون.

ويرى العمدة جونكاس أن مصدر كافة مشكلات الانتماء هو أن ما من طريق برية تربط بلان سابلون وسائر بلديات الضفة الشمالية لخليج سان لوران بالمناطق الآهلة في مقاطعتهم، كيبيك. فالطريق غير مكتملة، ما يعني أن على سكان الضفة الشمالية اجتياز مسافات طويلة في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور قبل بلوغ سيت إيل (Sept-Îles)، أقرب المدن الكيبيكية الرئيسية إليهم، بعد أن يكونوا قد قطعوا مسافة إجمالية يمكن أن تصل إلى نحو من 1700 كيلومتر.

وهناك عامل اللغة أيضاً الذي يبعد بلان سابلون عن كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية. فنحو من 70% من سكان بلان سابلون ناطقون بالإنكليزية، اللغة الرسمية في نيوفاوندلاند ولابرادور.

لكن في الوقت الحاضر الباب في كيبيك مقفل بإحكام أمام أي مسعى لانتقال بلان سابلون إلى نيوفاوندلاند ولابرادور. "الأراضي الكيبيكية تبقى كما هي"، أجاب رئيس الحكومة الكيبيكية فيليب كويار أمس باقتضاب على سؤال طرح عليه حول هذا الموضوع على هامش مؤتمر صحافي.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.