الدمار في غزة

الدمار في غزة
Photo Credit: رويترز / سهيب سالم

غزة : ماذا بعد الهدنة؟

 

ألفان ومئة قتيل ، آلاف الجرحى والمعوقين، نصف مليون مشرد ونازح وآلاف المنازل والأحياء والبنى التحتية المدمرة ، هي الحصيلة الأولية لخمسين يوما من مواجهات بالغة العنف بين إسرائيل وحماس والمنتصر الوحيد الموت والدمار.

المهم أن التخاطب بالصواريخ توقف وستبدأ المفاوضات حول بنود الاتفاق وتفاصيله، وقد تكون أكثر عنفا من لغة الرصاص فالنقاط الخلافية الأساسية ما زالت معلقة على غرار ما حصل في اتفاق العام 2012 ، والشيطان في التفاصيل كما يقول المثل الفرنسي.

ما هي النقاط التي تم التوافق عليها وتلك المؤجلة لمفاوضات لاحقة ؟ تجيب مراسلة راديو كندا في الشرق الأوسط ماري إيف بيدار أن ما تم الاتفاق عليه ليس واضحا بعد وتضيف:

"ما نعرفه حاليا هو أنه خلافا لاتفاقات وقف إطلاق النار التي تمت منذ اندلاع النزاع في تموز – يوليو الماضي ، فالاتفاق الحالي غير محدد زمنيا هي هدنة مفتوحة ستمكن ، في حال صمودها هذه المرة ، من التفاوض حول النقاط الشائكة بين الطرفين. الاتفاق يشمل حاليا رفعا جزئيا للحصار الإسرائيلي للسماح بإيصال المواد  الغذائية ومواد البناء الضرورية في أعقاب التدمير الذي وقع خلال أسابيع الحرب السبعة . وستعمد إسرائيل ، بآلية لم تحدد بعد، على مراقبة دخول مواد البناء حتى لا تستعملها حماس لإعادة بناء شبكة الأنفاق التي دمرتها إسرائيل.

وتتابع ماري إيف بيدار:

"المسائل الشائكة التي سيتم التفاوض بشأنها خلال الشهر المقبل في حال صمود المفاوضات تتلخص برفع الحصار الإسرائيلي كليا ، وهو مطلب أساسي لحماس وسائر التنظيمات المسلحة ، بناء مطار وميناء بحري وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال النزاع الأخير."

ماذا عن المطالب الإسرائيلية ؟ تجيب مراسلة راديو كندا مار إيف بيدار:

"من الطرف الإسرائيلي، تصر إسرائيل على نزع سلاح حماس وسائر التنظيمات المسلحة ، حماس التي تعتبرها إسرائيل وعدة دول أخرى بينها كندا كمنظمة إرهابية ما يعني أن المفاوضات ستكون شاقة وطويلة للتوصل إلى اتفاق دائم".

المهم ، تخلص مراسلة راديو كندا في الشرق الأوسط ماري إيف بيدار، أن تستمر الهدنة وتتواصل المفاوضات برعاية مصر التي كان لها دور أساسي في الاتفاق الأخير حتى الاتفاق النهائي والأمر ليس سهلا سيما وأن اتفاق اليوم لا يختلف عن الاتفاقات السابقة التي فشلت في التوصل إلى حل دائم.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.