كتب الصحافي سيرج تروفو تعليقا في صحيفة لودوفوار أشار فيه إلى اتفاق وقف النار الذي تمّ التوصّل إليه بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية مصريّة.
ورأى أن بنود الاتفاق ضبابيّة على غرار اتفاقات الأعوام السابقة في 2009 و2012.
ومجموعة التفاهمات الفاشلة بين الطرفين أدّت إلى التعامل مع التفاهم الأخير بشيء من التشاؤم.
والتشاؤم موجود في الولايات المتحدة واوروبا بسبب انطباع لديهم بأن اللاعبين وقّعوا دون أن يكونوا مقتنعين وأنه لم يتمّ التطرّق إلى الملفّات الصعبة المثيرة للحساسيّة.
ويتابع سيرج تروفو في لودوفوار فيقول إن 82 بالمئة من الاسرائيليين كانوا يدعمون خطوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل أيام على بداية الحرب في الثامن من شهر تموز يوليو الفائت.
وتراجع التأييد له في غضون اسبوعين إلى 38 بالمئة، بسب عدد القتلى الذي تجاوز عدد ضحايا الحرب مع لبنان عام 2006.
اضف إلى ذلك أن حماس أصبحت أكثر فعاليّة على الصعيد العسكري مما كانت عليه وبدأ الاسرائيليون يشعرون بالقلق مع اقتراب موعد بداية العام الدراسي.

وينقل سيرج تروفو عن دانيال ليفي الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الاوروبي للشؤون الخارجيّة قوله في مقابلة مع صحيفة لوموند إن نتنياهو شعر بأنه أصبح واهنا وأن وقت التسويات قد حان.
والانتهاء من ضبط الوضع في غزّة يكلّف الكثير من الوقت ومن الأرواح وقد يشكّل ضربة قويّة له على الصعيدين الداخلي والدولي.
ويرى كاتب المقال أن حماس لم يعد لديها على غرار نتنياهو ما تربحه لأنها ربحت ما هو أساسي.
ولم يستطع محمود عبّاس ولا حركة الجهاد التفوّق عليها. وقد استعادت شعبيّتها بعد أن خفت نجمها لأنها أحسنت في لعب ورقة الشهيد .
ويذكّر كاتب المقال بأن الاتفاق الجديد هو نسخة طبق الأصل عن اتفاقات سابقة لم يحترمها الموقّعون عليها.
وهذا يفسّر ما قاله وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري من أن الاتفاق الحالي هو فرصة وليس يقينا.
وصحيح أن المدافع صمتت ولكنّه لم يتمّ إحراز أي تقدّم مهمّ. و الملفات المهمّة مثل رفع الحصار عن غزّة وبناء مطار وتحرير الأسرى الفلسطينيين ونزع سلاح حماس كلّها مواضيع مؤجّلة.
وفي حال بقيت هذه الملفات دون حلول فإن دورة عنف جديدة ستخرج من جحيم التاريخ يقول سيرج تروفو في ختام تعليقه في صحيفة لودوفوار.
في صحيفة لابريس كتب ريشار هيتو في مدوّنته متسائلا إن كانت الولايات المتحدة ستوجّه ضربات عسكريّة لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" في سوريا على غرار ما فعلته في العراق.
وأشار إلى أن التنظيم بات يسيطر على ربع الأراضي ويحتجز الرهائن ومن بينهم الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف.
ومن الصعب التصديق كما يقول هيتو أن واشنطن لا تحضّر الرأي العام على هذا الاحتمال.

وينقل عن أحد مستشاري البيت الأبيض بن رودس قوله إن الولايات المتحدة لا تستبعد شيئا عندما يتعلّق الأمر بحماية المواطنين الاميركيين ووقف المؤامرات الإرهابيّة ضدّ الولايات المتحدة.
ويضيف أن هذا الكلام ورد قبل قليل على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن دمبسي وأشار خلاله إلى ضرورة مهاجمة تنظيم "الدولة الاسلاميّة" في سوريا أيضا وهزمه.
وأضاف دمبسي بأن الأمر سيحدث عندما يصبح هنالك تحالف في المنطقة يوافق على هزم التنظيم على مرّ الزمن.
والتنظيم سيُهزم عندما يرفضه 20 مليون سُني محرومون من حقوقهم يعيشون في العراق وسوريا حسب قول الجنرال الأميركي.
ويختم ريشار هيتو مدوّنته فيقول إن الولايات المتحدة قد لا تنتظر كثيرا قبل توجيه الضربات للتنظيم في سوريا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.