يفيد القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية (CBC) أن ثلاثة كنديين على الأقل من بين الذين انضموا إلى تنظيم جهادي في سوريا مرتبط بـ"القاعدة" كانوا ضالعين بشكل مباشر في احتجاز الصحافييْن الأميركييْن ثيو كورتيس ومات شراير وفي الاستجواب القاسي الذي خضعا له.
وأفرجت "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" عن كورتيس الشهر الفائت. أما شراير فتمكن من الهروب من خاطفيه السنة الماضية.
ولا تعرف هيئة الإذاعة الكندية بعد أسماء الكنديين الثلاثة المشار إليهم، لكنها تضيف بالاستناد إلى مصادرها أنهم أجبروا كلاً من الصحافييْن الأميركييْن على الكشف عن كلمة سر حاسوبه الشخصي ثم قاموا ببعث رسائل إلكترونية إلى ذويهما باسمهما، وقاموا بشراء إلكترونيات وحواسيب على موقع "إيباي" (eBay) مستخدمين بطاقات الائتمان العائدة للصحافييْن.
وتضيف هيئة الإذاعة الكندية نقلاً عن مصادرها أن الكنديين الثلاثة لا يزالون على قيد الحياة، وهم من ضمن عدد كبير من الكنديين يقاتلون خارج كندا في صفوف تنظيمات إسلاموية جهادية، وأن كثيرين منهم يقاتلون في سوريا. وتقدر السلطات الكندية عدد هؤلاء بنحو 130، لكن هيئة الإذاعة الكندية، وبالاستناد إلى تحقيقات قامت بها، تعتقد أن عددهم يتراوح بين 200 و300.
ولا يزال كورتيس وشراير في مرحلة التعافي من ظروف الاعتقال ولم يدليا بعد بكافة تفاصيل تلك الظروف.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.