شعار منظمة الصحة العالمية

شعار منظمة الصحة العالمية
Photo Credit: منظمة الصحة العالمية

الرقم مخيف يبعث على التأمل ويطرح مجموعة من التساؤلات الدينية اللاهوتية الفقهية طبعا ولكن أيضا الاجتماعية النفسانية تتمحور حول قيمة الحياة الإنسانية ،

نعمتها أو نقمتها بحسب البعض. ومعظم التساؤلات يبقى دون إجابات قاطعة لكونها تتعلق بالتركيبة الاجتماعية والنفسانية والعقلية والصحية والدينية والبيئية والثقافية للإنسان ، وهي بدون شك كثيرة التعقيد.

فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية وللمرة الأولى تقريرا حول الانتحار يفيد أن ثمانمئة ألف إنسان يقدم على الانتحار في العالم سنويا أي أن إنسانا واحدا ينتحر في مكان ما من العالم كل أربعين ثانية ومجموع المنتحرين يبلغ نصف الوفيات الناجمة عن أعمال عنفية تقع سنويا في مختلف أنحاء العالم.

ما هي الأسباب والدوافع لقتل الذات ؟ يجيب الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية فرانسوا بروسو الذي طالع صفحات الدراسة المئة:

"تفيد الدراسة أن الاكتئاب والضغط النفسي والاضطرابات النفسية وانفصام الشخصية، إذاً أمراض يمكن وصفها بالأمراض النفسانية والعقلية لها علاقة بالانتحار ولكن أيضا الأمراض الصحية كالإيدز أو سواها من الأمراض المستعصية".

أية دول أو مجتمعات تعاني أكثر من الانتحار ؟ يجيب فرانسوا بروسو:

"أعلى نسبة انتحار موجودة في دول جنوب شرق آسيا أما في أوروبا فالمعدل يوازي المعدل العالمي علما أن ست دول أوروبية هي ضمن قائمة العشرين بلدا حيث أكبر معدل للانتحار. واللافت أن دولا ذات تقاليد مسيحية كاثوليكية كإسبانبا وإيطاليا نسبة الانتحار فيها  متدنية مرتين أو ثلاث أو أربع مرات عن معدل الدول المجاورة غير الكاثوليكية".

وعن مسؤولية الدول في تقليص عدد المنتحرين ، علما أن التقرير يفيد أن خمسا وعشرين دولة فقط تعتمد برامج للمساعدة ، يقول بروسو:

"يعتبر تقرير منظمة الصحة العالمية أن التدخل المبكر والعلاج المناسب من شأنها الحؤول دون الانتحار ما يعني اهتمام المزيد من الحكومات . وقد نددت وكالة الصحة العالمية بالإعلام الذي يركز على انتحار شخصيات عالمية مهمة كالممثل روبين وليامز. ويبدو أن معالجة الإعلام لهذا النوع من الانتحار بصورة مثيرة تشجع على الانتحار".

يبقى أنه مهما كانت الأسباب والدوافع والعلاجات فالنتيجة واحدة : فقدان العالم لثمانمئة ألف طاقة بشرية كان يمكن ، لو تم تفادي وقوعها ، أن تساهم في تقدم البشرية.استمعوا

فئة:دولي، صحة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.