تحت عنوان : " الخبث العسكري " كتب الصحافي في لا بريس بول جورني معلقا على سياسة الحكومة الكندية العسكرية . قال :
في مستهل قمة زعماء حلف شمال الأطلسي، ذكّر الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر بأن رفع ميزانية الدفاع في الدول الحليفة سيكون على رأس جدول أعمال القمة.
تخصص كندا لميزانية الدفاع واحدا بالمئة من ناتجها القومي في حين كان زعماء الحلف تعهدوا عام 2006 برفع الموازنة لتصل إلى اثنين بالمئة من الناتج القومي. طبعا لم يعد الحلف الأطلسي مشاركا في ست حروب كما في العام 2011، لكن التهديد الروسي في أوكرانيا بات مقلقا وليس فقط في أوكرانيا.
ويرى جورني أنه من الطبيعي أن تتوقع الولايات المتحدة وبريطانيا المزيد من المساعدات من قبل حلفائها لكن النقاش حول المساهمة الكندية يتعلق فقط بالأرقام دون التفكير بالأهداف والوسائل المتاحة.
لقد عانت ميزانية الدفاع في كندا من سلسلة اقتطاعات بلغت ثلاثين بالمئة في التسعينات وعاد التمويل حاليا إلى ما كان عليه عام 2005. والأمر ليس مفاجئا ، يقول بول جورني ، فحكومة المحافظين تسعى إلى إلغاء العجز المالي ومن السهل اقتطاع موازنة الدفاع علما أن أربعا وعشرين دولة من أصل ثمان وعشرين ما زالت ميزانيتها العسكرية دون الإثنين بالمئة.
ويتابع جورني : لم يخطئ رئيس الحكومة الكندية بعدم احترام هذا السقف بالرغم من تعهدات حكومته فهو من يقرر السياسة الخارجية لكن المشكلة أننا لا نعرف أهدافه الدولية.
فكندا ما زالت متمسكة بمبدأ "كندا أولا" التي اعتمدتها عام 2008 وكانت تقضي برفع موازنة الدفاع خلال العشرين سنة المقبلة لكن ما يجري حاليا هو العكس . ذلك أن صيانة المعدات العسكرية القديمة مكلف فمروحيات سي كينغ مثلا بات عمرها خمسين عاما واستبدالها ليس سهلا. من هنا ، فإذا كان هاربر لا يريد رفع موازنة الدفاع فعليه إذا إعادة النظر في استراتيجيته وثمة مجموعة من الخيارات أمامه. منها إقفال بعض الثكنات أو تخفيض بعض العمليات والتركيز على أهداف محددة. وكان حلف الأطلسي فتح الباب أمام مثل هذا التخصص في الخيارات العسكرية.
في غضون ذلك تمارس حكومة المحافظين لعبة الأقوياء بمقارنها بوتين بهتلر وتسعى إلى التقاط الصور مع العسكريين ما يعني اعتماد استراتيجية الخبث العسكري يختم بول جورني مقاله في لابريس.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.