رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر متحدثاً اليوم في قمة الـ"ناتو" في نيوبورت عن المهمة الكندية الجديدة في العراق

رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر متحدثاً اليوم في قمة الـ"ناتو" في نيوبورت عن المهمة الكندية الجديدة في العراق
Photo Credit: PC / شون كيلباتريك / و ص ك

كندا إلى العراق للمساهمة في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”

وافقت اليوم الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومن بينها كندا، في القمة التي عقدتها في نيوبورت في مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة على تشكيل "قوة رد سريع"، تضم عدة آلاف من الجنود، يمكن نشرها في غضون أيام قليلة، لمواجهة ما وصفتها بـ"تهديدات عالمية".

وقال الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، إن قوة التدخل السريع، التي ستكون غالبية أفرادها من قوات المشاة، سيتم تعزيزها بوحدات خاصة من القوات الجوية والبحرية وسيكون مقر قيادتها في شرق أوروبا. وفسرت هذه الخطوة بأنها رد على طريقة تعاطي موسكو مع الأزمة في أوكرانيا.

ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تدعو لوضع خطة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ("الدولة الإسلامية في العراق والشام" سابقاً) قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر. وجاء كلامه في اجتماع عُقد في نيوبورت على هامش قمة الـ"ناتو" التي شارك فيها رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر. وأوضح مسؤول غربي أن المساعدات الأمنية التي ستقدمها الدول الأعضاء في الـ"ناتو" والدول الشريكة لمواجهة التنظيم المذكور ستأتي بصورة فردية.

وأكد كيري أنه "لن يكون هناك قوات على الأرض في العراق"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يُعد خطاً أحمر بالنسبة للحلفاء.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وعد يوم الأربعاء بالعمل على "تفكيك" تنظيم "الدولة الإسلامية" و"تدميره". وجاء كلامه غداة بث التنظيم المذكور شريط فيديو جديداً يظهر قطع رأس الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف.

وفي مبادرة كندية خارج إطار عمل الـ"ناتو" أعلن رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر صباح اليوم من نيوبورت بأن أوتاوا سترسل "عدة عشرات" من العسكريين لتقديم المشورة الأمنية للقوات المحلية في العراق في مواجهتها مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأثنت إدارة الرئيس الأميركي على هذا القرار. وأكدت أوتاوا أن جنودها لن يشاركوا في أي مهمة قتالية في العراق وأن مدة مهمتهم ثلاثون يوماً، ويعاد عند انقضائها تقييم المهمة. ويحتاج تنفيذ هذه المهمة لموافقة السلطات العراقية. وإذا كانت المهمة "قليلة المخاطر"، فهي "ليست بدون مخاطر" كما قال هاربر في وقت لاحق لمحطة "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية).

ومن جهته علم موقع "سي بي سي" أن العسكريين الكنديين الذين سيُرسلون إلى العراق هم بحدود المئة ويأتون من "فوج العمليات الخاصة" (Canadian Special Operations Regiment) وسيقدمون المشورة من بغداد. ويضيف موقع "سي بي سي" استناداً إلى مصادره أن المهمة، وإن كانت تمر عبر بغداد، تهدف أولاً لدعم المقاتلين الأكراد في شمال العراق الذين يُعتبرون قوة قتالية أكثر فعالية من سائر القوات العراقية.

وزير الخارجية الكندي جون بيرد (إلى اليمين) متفقداً أمس أحد مواقع قوات البشمركة الكردية في شمال العراق
وزير الخارجية الكندي جون بيرد (إلى اليمين) متفقداً أمس أحد مواقع قوات البشمركة الكردية في شمال العراق © PC/ ريان ريميورز / و ص ك

وكان وزير الخارجية الكندي جون بيرد قد زار أمس إقليم كردستان العراقي غداة زيارته بغداد حيث وعد بمساعدة قدرها 15 مليون دولار لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي كردستان جدد بيرد التأكيد على دعم أوتاوا للمقاتلين الأكراد في مواجهة التنظيم المذكور. وكان برفقة بيرد ناقدا الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي، أبرز حزبيْن معارضيْن في مجلس العموم في أوتاوا.

وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، متوجهاً إلى وزير الخارجية الكندي والوفد المرافق له إن الأكراد "بحاجة لمزيد من الأسلحة" في قتالهم ضد "دولة إرهابية لها جذور في عدة دول" وإن "العديد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" يأتون من الخارج، والبعض منهم من كندا". "نحتاج لدبابات وطائرات مروحية وقطع مدفعية"، أضاف حسين، "ويجب القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" لا الإبقاء عليه كجار من الجيران". لم يعلق الوزير الكندي على هذه المطالب، لكنه وعد بتوفير مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 7 ملايين دولار وذكّر بموقف أوتاوا الداعي للإسراع في تشكيل حكومة مركزية عراقية مستقرة تمثل جميع العراقيين.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.