Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 07-09-2014

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع أعدّها ويقدّمها كل من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

الغلوب اند ميل: موقف كندي من الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا

صحيفة الغلوب اند ميل تناولت في تعليقها الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة الذي سيجري في الثامن عشر من أيلول سبتمبر الجاري.

وأثنت على الجواب الذي أعطاه رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر  عن سؤال حول الموضوع.

فقد اعترف هاربر  بأن المسألة بحت اسكتنلديّة ولكنّه تحدّث من وجهة نظر كنديّة  كما تقول الصحيفة.

وتضيف أن كندا وبريطانيا ازدهرتا بفضل الوحدة الوطنيّة وعليهما أن يستمرّا عليها.

وقانون الاتحاد، اتحاد البرلمان البريطاني والبرلمان الاسكتلندي الموقّع عامي 1706 و1707 كان مفيدا لبريطانيا منذ ما يزيد على ثلاثة قرون، تماما على غرار الاتحاديّة الكنديّة.

وثمة كنديون كثر من أصل اسكتلندي  أو بريطاني على غرار رئيس الحكومة ستيفن هاربر ما زالوا يشعرون بالتعلّق بالمملكة المتحدة على الضفة الأخرى من الأطلسي.

متظاهرون مؤيدون ومعارضون لاستقلال اسكتلندا ينتظرون انطلاق حملة زعيم حزب العمّال البريطاني  اد ميليباند الاستفتائيّة في بلانتاير في اسكتلندا في 4 أيلول سبتمبر 2014.
متظاهرون مؤيدون ومعارضون لاستقلال اسكتلندا ينتظرون انطلاق حملة زعيم حزب العمّال البريطاني اد ميليباند الاستفتائيّة في بلانتاير في اسكتلندا في 4 أيلول سبتمبر 2014. © GettyImages/Jeff J Mitchell

وهاربر ليس السياسي الوحيد غير البريطاني الذي يدلي بدلوه بشأن الاستفتاء في اسكتلندا.

ولا يمكن اتهامه بالتدخل غير المسبوق في وقت تحدّث سياسيون آخرون مثل الرئيس اوباما ورئيس الحكومة الكنديّة السابق جان كريتيان ووزيرة الخارجية الأميركيّة السابقة هيلاري كلينتون عن الموضوع.

وترى الصحيفة أن رئيس حكومة اسكتلندا اليكس سالموند لم يتحدّث عن مزايا الاستقلال.

وهو قال أنه يحمي نظام الخدمات الصحيّة علما أن الحكومة الاسكتلنديّة والبرلمان مسؤولان عن السياسة الصحيّة.

والاستقلال سيضيّق من شريحة دافعي الضرائب للنظام الصحي ونظام المساعدات الحكوميّة لذوي الدخل المحدود.

وتشير الغلوب اند ميل إلى التحذير الذي وجّهه الكندي جيمس كارني حاكم مصرف انكلترا المركزي من مغبّة استخدام  اسكتلندا الجنيه الاسترليني في حال استقلّت عن المملكة المتحدة.

وتنقل ما قاله كارني بشأن المناقشات الحادّة  التي جرت في كندا   خلال استفتاء عامي 1980 و1995حول اعتماد الدولار الكندي كعملة في كيبيك في حال استقلّت عن كندا.

وتضيف الصحيفة مشيرة إلى المشاكل التي تعانيها دول الاتحاد الاوروبي نتيجة استخدام اليورو كعملة موحّدة.

ولا تستبعد أن تواجه اسكتلندا الصعوبات إياها في حال استقلّت عن المملكة المتحدة.

وتختم الغلوب اند ميل بما قاله رئيس الحكومة ستيفن هاربر من أن الكيبيكيين برهنوا خلال الانتخابات الأخيرة أنهم لا يريدون استفتاء آخر وأنهم يريدون المضي في حياتهم العمليّة. وتأمل الصحيفة أن يستمع الاسكتلنديون إلى ما قاله هاربر.

ارتفع حجم السيولة لدى الشركات العاملة في كندا إلى 630 مليار دولار في آخر آذار (مارس) الفائت
ارتفع حجم السيولة لدى الشركات العاملة في كندا إلى 630 مليار دولار في آخر آذار (مارس) الفائت © راديو كندا نقلاً عن iStock

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته موضوع الأرصدة السائلة للشركات الكندية في مقال بعنوان "630 ملياراً نائمة". ويقدم فيليون برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.

يقول فيليون إنه عندما تساءل الكثيرون عن وجود دوافع ضريبية وراء اختيار عملاق الوجبات السريعة الأميركي "بورغر كينغ" كندا مقراً رئيسياً للمجموعة المنبثقة عن شرائه شبكة مقاهي "تيم هورتونز" الكندية مؤخراً، جرت الإشارة إلى أن معدل الضريبة على الشركات في كندا انتقل من 28% عام 2000 إلى 15% حالياً.

ولكن بغض النظر عما إذا كانت دوافع "بورغر كينغ" ضريبية أم لا، يجب التذكير بأن الشركات في كندا لا تستفيد بالضرورة من معدل الضريبة الذي انخفض إلى نحو النصف من أجل زيادة استثماراتها في الاقتصاد، يقول الصحافي الاقتصادي. فآخر الأرقام المتصلة بهذا الموضوع والتي نشرتها مؤسسة الإحصاء الكندية تظهر أن حجم السيولة لدى الشركات العاملة في كندا ارتفع إلى 630 مليار دولار في آخر آذار (مارس) الفائت. أموال نائمة، حسب تعبير حاكم مصرف كندا السابق، مارك كارني، يقول فيليون.

قلق المصرف المركزي

وهذا الوضع لا يزال يقلق مصرف كندا المركزي، يضيف الكاتب. ففي البيان الذي أصدره صباح اليوم حول سياسته النقدية، يقول المصرف المركزي إنه "بالرغم من أنه يبدو أن عدداً متزايداً من قطاعات التصدير قد باشر الانطلاقة الاقتصادية، يجب لهذا النهوض أن يستمر قبل أن يُترجم باستثمارات من قبل الشركات وبمعدلات توظيف أكثر ارتفاعاً".

وتظهر آخر البيانات حول نمو إجمالي الناتج الداخلي في كندا نمواً ضعيفاً في استثمارات الشركات في البلاد. لا بل أن أحد كبار خبراء الاقتصاد في مصرف "ديجاردان" (Desjardins) الكندي، جيمي جان، يصف حجم استثمارات الشركات بالمخيّب للآمال. فعلى سبيل المثال لم ترتفع استثمارات الشركات الكندية في الآلات والمعدات سوى بنسبة 0,9%، أي أقل مما كان متوقعاً، وذلك بعد فصلين من التراجع.

زيادة التخفيضات الضريبية للشركات؟

كما أعرب معهد "فرايزر" للأبحاث (Fraser Institute) عن قلقه إزاء استثمارات الشركات في تموز (يوليو) الفائت، مؤكداً أن كندا تسجل تأخراً في هذا المجال، ما قد يتسبب بتباطؤ الاقتصاد الوطني. وبالرغم من التخفيض الهام في معدل الضريبة على الشركات منذ 15 سنة، يرى معهد "فرايزر" أنه يجب إيجاد فوائد ضريبية جديدة لتحفيز الاستثمارات والاقتصاد، يقول فيليون.

ولكن ما السبيل لتحفيز استثمارات الشركات؟ هذا أمر بالغ الأهمية، فزيادة الاستثمارات بـ15 مليار دولار إلى 20 مليار دولار تعني زيادة إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 1%. هل يجب تخفيض ضرائب الشركات أكثر بعد؟ يختم جيرالد فيليون متسائلاً.

 

مسلحو الدولة الإسلامية
مسلحو الدولة الإسلامية © أ ف ب

صحيفة لابريس: العنف في الشرق الأوسط

تحت عنوان : "القلب والعقل" علقت كاتبة العامود في صحيفة لابريس ليزيان غانيون على تفشي اعمال العنف بصورة غير مسبوقة في الشرق الأوسط . قالت:

انتهى هذا الصيف القاتل الذي تميز بتراكم غير مسبوق للمآسي في العالم ، بصورة قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي ، ما يؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية المتواجد في العراق وسوريا هو تنظيم أكثر خطرا من القاعدة. وقد سبق سيده في ثلاثة أوجه :

أولا : القاعدة العملانية التي يسعى إلى تأسيسها ( إعادة الخلافة الإسلامية ) تشكل منطلقا لمهاجمة الغرب أقوى بكثير من مخيمات القاعدة في أفغانستان.

ثانيا : هذا التنظيم أكثر غنى وأفضل تسلحا من القاعدة واحتلاله لعدة مناطق في العراق مكنه من وضع اليد على النفط وودائع الدولة المصرفية والسلاح الثقيل الذي كانت الولايات المتحدة قدمته لحكومة المالكي إضافة إلى مصادر التمويل السرية من العالم العربي.

ثالثا : خلافا لمنظمة بن لادن ، تضم الدولة الإسلامية عدة مقاتلين قادرين على التحرك بسهولة لامتلاكهم جوازات سفر لدول غربية يتقنون لغاتها وطرق تفكيرها. هم أولاد المهاجرين العرب الذين تمت أدلجتهم واعتنقوا إيدليولوجية الجهاد وذهبوا للقتال في سوريا. وخمسمئة من هؤلاء يحملون الجنسية البريطانية وبحسب أجهزة الاستخبارات فإن حوالي مئة مواطن كندي يقاتلون إلى جانب الإسلاميين في العراق وسوريا ويخشى أن يعودوا لمواصلة جهادهم في الأوطان الأم.

وتتابع ليزيان غانيون : إن صراخ بن لادن باللغة العربية من أحد الكهوف تحول إلى خطاب بارد بلغة إنكليزية خالصة والمقنع الذي قطع رأس فولي كان يتحدث بلكنة بريطانية ويعتبر الخبراء أنه يدعى عبد الماجد باري ، نجل أحد مسلحي القاعدة.

وعلى غرار سائر التنظيمات الإرهابية، تتمول داعش من أموال الفدية التي تجنيها من خطف الرهائن وهذا الأمر يشكل أزمة ضميرية مؤلمة إذ هل على الدول الديموقراطية أن تدفع فدية لإطلاق سراح مواطنيها المختطفين ما يؤدي بصورة أكيدة إلى المزيد من الخطف، أم هل عليها التضحية بمختطفيها لإيقاف هذه الدائرة الشيطانية : هو صراع غير محتمل بين القلب والعقل...

وتتابع غانيون : طالبت الدولة الإسلامية بمئة مليون دولار لأطلاق سراح فولي لكن الولايات المتحدة رفضت كونها ترفض التفاوض مع الإرهابيين على غرار بريطانيا . أما فرنسا وإيطاليا وبالرغم من عدم إقرارها علنا، فقد اتخذتا منحى آخر فهما تتفاوضان عبر وسيط لاسترجاع المختطفين مقابل مبالغ هائلة من المال أو تنازلات أخرى من مثل إطلاق سراح معتقلين. وهكذا تمكن رئيس الحكومة الكندية من تحرير كنديين في مالي عام 2009 وتكذيب الخبر لا يغير شيئا فالرضوخ للابتزاز يغذي ، بطريقة أو بأخرى ، آلة القتل.

وتخلص ليزيان غانيون مقالها في لابريس : بعد مرور خمسة أيام على ذبح فولي ، تم إطلاق سراح رهينة أميركي لدى جبهة النصرة بفضل تدخل قطر وهو عمل يبين اللعبة المزدوجة التي تلعبها تلك الدولة النفطية الغنية التي تمول هؤلاء الإرهابيين أنفسهم بيد ، وباليد الأخرى تلعب أحيانا ورقة "الإنسانية" لكسب ود الدول الغربية.

استمعوا

 

 

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.