الجزء الأعلى من الصفحة الأولى من العدد الأول من جريدة "لو كنديان" الصادرة في كيبيك يوم السبت الموافق فيه 22 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1806

الجزء الأعلى من الصفحة الأولى من العدد الأول من جريدة "لو كنديان" الصادرة في كيبيك يوم السبت الموافق فيه 22 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1806
Photo Credit: موقع ويكيبيديا نقلاً عن مكتبة جامعة مونتريال

“لو كنديان” (Le Canadien)

"لو كنديان" (Le Canadien)، من أكثر صحف الكنديين الفرنسيين تأثيراً خلال القرن التاسع عشر. أسسها زعيم "الحزب الكندي" (le Parti canadien)، بيار ستانيسلاس بيدار (Pierre-Stanislas Bédard)، عام 1806 في مدينة كيبيك بمساعدة عدد من أعضاء الجمعية التشريعية في مقاطعة كندا السفلى الذين كانوا من قادة حركة الإصلاح الدستوري التي رفع رايتها الحزب المذكور.

صدر العدد الأول من "لو كنديان" في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) من ذاك العام. وكانت الصحيفة عند صدورها أسبوعية، واتخذت شعاراً لها القول اللاتيني المأثور "Fiat justitia ruat caelum" الذي يعني حرفياً "لتنهار السماء ولكن ليكن العدل"، والمقصود بذلك أنه يجب تحقيق العدالة وبغض النظر عن العواقب.

كانت كندا السفلى مستعمرة بريطانية تضم المناطق المأهولة من مقاطعة كيبيك الحالية إضافة إلى منطقة لابرادور المتاخمة إلى شمال الشرق. و"الحزب الكندي" الذي تحول لاحقاً إلى "الحزب الوطني" (le Parti patriote) كان ليبراليّ الاتجاه، أعضاؤه من الكنديين الناطقين بالفرنسية. وأضحت "لو كنديان" بسرعة صوت "الحزب الكندي" في مواجهة حكومة الحاكم البريطاني جيمس كرايغ (James Craig) و"حزب التوري" (Tory Party) الذي كان يُعرف بـ"الحزب الإنكليزي" أو "الحزب البريطاني" والذي كان أعضاؤه يشكلون أقلية ضئيلة في الجمعية التشريعية في المقاطعة، لكنه كان يتمتع بأكثرية قوية في المجلسيْن التشريعي والتنفيذي المكونيْن بأمر من الحاكم البريطاني.

في السابع عشر من آذار (مارس) من عام 1810 وقّع ثلاثة من أعضاء المجلس التنفيذي في كندا السفلى مذكرة توقيف بحق طابع الصحيفة، شارل لوفرانسوا (Charles Lefrançois). وفي اليوم نفسه داهم الجنود المطبعة وأوقفوا لوفرانسوا وصادروا آلات الطباعة وأعداد الصحيفة. كما أوقفت سلطات المقاطعة، المستعمرة البريطانية، نحواً من 20 مراسلاً للصحيفة في مختلف أنحاء المقاطعة وأودعتهم السجن. وبعد يومين أدخل السجن أيضاً مالكو الصحيفة، بيار ستانيسلاس بيدار وفرانسوا بلانشيه (François Blanchet) وجان توماس تاشرو (Jean-Thomas Taschereau) بعد أن وُجهت إليهم تهمة الضلوع في "ممارسات خيانية". وأفرجت السلطات عن لوفرانسوا في آب (أغسطس) من العام نفسه دون إخضاعه للمحاكمة. وانتخب بيدار عضواً في الجمعية التشريعية وهو في السجن وأطلقت السلطات سراحه في آذار (مارس) من العام التالي دون أن يخضع للمحاكمة هو الآخر.

وفي حزيران (يونيو) من عام 1817 عادت "لو كنديان" إلى قرائها، وبدعم من بعض قياديي "الحزب الكندي" أيضاً، لكنها توقفت عن الصدور بعد سنتين ونصف. ثم عادت للصدور مجدداً مطلع العام 1820، وبدفع من القيادي في "الحزب الكندي" فرانسوا بلانشيه، لكنها احتجبت مجدداً، ولأسباب مادية، عام 1825.

استمعوا

column-banner-Press-CND-Ar-Draft (3)

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.