المسلمون في مقاطعة كيبيك.

المسلمون في مقاطعة كيبيك.
Photo Credit: راديو كندا

“صمت المسلمين”

 

نشرت صحيفة لابريس مقالا لأحد القراء ، هو الخبير في المحاسبة زابي نعيم بعنوان : "صمت المسلمين" يتساءل فيها : لماذا لا يندد مسلمو الغرب بالأعمال الشنيعة التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية ؟

يستشهد نعيم بداية بقول للكاتب المصري نجيب محفوظ " إن من يكم فمه ويقرر الصمت يساهم في تقوية الإرهاب" وأستشهد بهذا القول ، يقول نعيم، لأني من أنصاره فنحن المسلمين لا نعلن موقفنا من أعمال الدولة الإسلامية المشينة ، وأنا أتحدث عن مسلمي الغرب، مسلمي أميركا الشمالية، مسلمي كيبيك. ذلك أن من بوسعه تغيير رأي الإرهابيين ليس تجمعات كيبيكية أو كندية إنما نحن ، مسلمي العالم، قادرون على فعله.

ويتابع زابي نعيم : لقد خرجنا للتظاهر لإنقاذ إخواننا المسلمين في غزة فلماذا لا يتحرك أحد عندما يتعلق الأمر بتنظيم الدولة الإسلامية ؟ هل نخاف من أن نوصف من قبل أمثالنا المسلمين بأننا " أقل إسلاما"؟ أو ترانا نوافق سرا على الإيديولوجيات التي تكمن وراء تلك الفظاعات التي يرتكبها التنظيم ؟  وأية رسالة يوجهها مسلمو العالم إلى الدولة الإسلامية عبر صمتهم ؟ أم هل أن المسلمين يقللون من أهمية حياة الأكراد والمسيحيين والشيعة الذين يقتلون؟

ويتابع زابي نعيم : لقد عبر بعض الأئمة عن موقفهم لكنه يبقى قليلا إذا ما قارنا وقع كلماتهم بارتفاع ظهور التنظيم هذه الأيام . ويتساءل : ما وزن صمت المسلمين إزاء الأعمال اللاإنسانية الأخيرة؟ ما الذي سيغير رأي المتطرفين ؟ بالتأكيد ليس أوباما أو كامرون أو ميركل . فمسلمو الشرق غير قادرين على التعبير نن رفضهم لأنهم مهددون ، بالمقابل إذا تحرك مسلمو الغرب بقوة وأكدوا معارضتهم كما فعلوا أكثر من مرة بالنسبة إلى فلسطين، فالتغيير ممكن.

فالتغيير لن يأتي إلا من الداخل ، من المسلمين أنفسهم وبطريقة سلمية فأنا سئمت من ربط الإسلام بالعنف، يقول نعيم ويضيف : "الجهاد " الحقيقي اليوم هو الذي يندد بالجهل وبوسع مثقفينا ونخبنا وأئمتنا أن يلعبوا دورا مهما في هذا المجال.

إذا خرجنا إلى شوارع مونتريال ولندن ونيويورك للتنديد بالصوت العالي كمسلمين بالبربرية التي نرفض أن يوصف بها ديننا  فالأثر سيكون كبيرا يختم الخبير في المحاسبة زابي نعيم مقالته المنشورة في لابريس.استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.