الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديقة البيت الأبيض

الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديقة البيت الأبيض
Photo Credit: أ ف ب / متنديل نغان

ماذا سيعلن أوباما اليوم؟

تتجه أنظار العالم مساء اليوم إلى واشنطن حيث يوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة إلى الشعب الأميركي، والعالم ، يعرض فيها الاستراتيجية التي سيتبعها لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وسائر التنظيمات الإرهابية في العراق ولكن أيضا في سوريا. ويتوقع المراقبون أن يكشف أوباما تشكيلة الائتلاف الدولي الذي يسعى وزير خارجيته جون كيري حاليا إلى تشكيله وإقناع بعض الدول العربية الفاعلة للانضمام إليه ما يعطي التدخل الغربي غطاء عربيا إسلاميا، يمكنه من العمل والتحرك بحرية أكثر. كما يجمع المراقبون على أن أوباما سيركز في رسالته على عدم خوض الأميركيين حربا برية بالرغم من قناعة الخبراء العسكريين بأن القصف الجوي وحده لن يكون كافيا للقضاء على التنظيم.

لماذا الآن وليس قبل ذلك ؟ لا شك أن مشهد قطع رأس الأميركيين أثار اشمئزاز المجتمع الأميركي فبات أكثر قبولا لعمل أميركي ما يضع حدا لهذه الوحشية كما يقول الخبير في الشؤون الدولية في راديو كندا فرانسوا بروسو ويضيف:

"أمام ما نراه ونشهده من إعدامات ، أمام الأعلام السوداء المرفوعة والوحشية السادية في التعاطي مع الأعداء وتطبيق الشريعة والوجه المقيت للتطرف ، وتحديدا التطرف السني ، باتت المطالبة بالتدخل ملحة باعتبار أن ما يجري يجسد الفاشية الجديدة." ولكن كيف وبمساعدة من من الدول الغربية والعربية ؟ ويتابع:

" من المفارقة أن يطلب مثلا من دول الخليج اليوم محاربة من خلقته أي التطرف السني في العراق وسوريا الذي دعموه ضد بشار الأسد في البداية والذي أفقد المعارضة الديموقراطية قدرتها.

 

ماذا عن موقف كندا والدور العسكري أو الإنساني أو الاثنين معا الذي قد تلعبه ضمن الائتلاف ؟ تجيب النائبة عن الحزب الديموقراطي الجديد المعارض والناطقة بلسان الحزب في الشؤون الدولية هيلين لافيرديير :

"من المؤكد أنه يجب محاربة الدولة الإسلامية لكن السؤال الكبير هو كيف وبأية وسائل وكيف سيتم التنسيق مع سائر الدول وما هو الدور الذي ستلعبه كندا في إطار الخطة التي سيعلنها الرئيس أوباما اليوم ، وللأسف فالأمور غير واضحة ومثول وزير الخارجية ووزير الدفاع الكنديين أمس أمام اللجنة البرلمانية لم يجب على التساؤلات بشأن عدد الجنود الموجودين حاليا في العراق أو المنوي إرسالهم ، وبخاصة عن الهدف المحدد للتدخل العسكري".

بانتظار ما سيعلنه أوباما مساء اليوم يؤكد معظم المراقبين أن تنظيم الدولة الإسلامية يتمنى أن يقوم الغرب بحملة عسكرية ضده لأن ذلك سيؤدي إلى انضمام المزيد من الجهاديين العرب والأجانب إلى صفوفه وبالتالي تعميم الفوضى إقليميا ودوليا كمقدمة لقيام دولة إسلامية تحكم العالم ، كما يتمنى ويعتقد طبعا.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.